كاتب أمريكي: المظاهرات ستجتاح مصر حال فوز مبارك بفترة رئاسة جديدة مواطن يمر أسفل صورة للرئيس مبارك - رويترز
– قال جويل برينكلي الكاتب الأمريكي وأستاذ الصحافة بجامعة ستانفورد أن مظاهرات كاسحة من المتوقع أن تعم مصر في حال فوز مبارك في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ووصف الكاتب مصر بأنها "دولة هشة للغاية" في معرض حديثة عن الأوضاع الديمقراطية والسياسية فيها.
وضرب الكاتب مثلا بالمظاهرات العارمة التي اجتاحت شوارع أوكرانيا بعدما تم تزويرها، مما أجبر الدولة على إعادتها ونجاح مرشح المعارضة فيكتور يوشينكو وتوليه الرئاسة عام 2004.
وأضاف الكاتب أن آلاف المصريين ينظمون احتجاجات مطالبين بزيادة الأجور وتغييرات أخرى من الممكن أن تنتشلهم من الفقر المدقع الذين يحيون فيه، مضيفا أن الحكومة تتركهم وحدهم فيما تستخدم قواتها الهراوات والأسلحة النارية لتفريق المظاهرات السياسية.
وأكد برينكلي أن الحكومة تخشى كثيرا من أن تندلع مظاهرات يشارك فيها ضحايا الأزمات الاقتصادية الذين ربما يدركون أن حل مشاكلهم يكمن في السياسة، وأن تزوير الانتخابات يقف حائلا أمام ذلك الحل، تماما مثلما حدث في أوكرانيا.
من جانب أخر، قال إن محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق أقرب إلى الشخصية الأسطورية في مصر وغالبية العالم العربي، بعد وقوفه أمام الإدارة الأمريكية السابقة بسبب البرنامج النووي الإيراني وشئون أخرى.
وأضاف برينكلي تحت وطأة العمل بقانون الطوارئ ورفض الحكومة تعديل الدستور ، ليست هناك فرصة لأن تكون الانتخابات حرة ونزيهة، حيث سيقبض النظام على معارضيه السياسيين ويغلق مراكز الاقتراع ويضرب المصوتين مثلما فعل في انتخابات عام 2005، وعليه فليس من الممكن أن ينجح البرادعي.
يذكر أن مبارك تفادى في وقت سابق الإجابة عن سؤال بشأن من سيخلفه في الرئاسة قائلا إن الله وحده يعلم.
ولم يقل مبارك ما إذا كان سيرشح نفسه لفترة رئاسة سادسة في انتخابات عام 2011 لكن كثيرا من المصريين يفترضون أن ابنه جمال (46 عاما) سيكون منافسا رئيسيا فيها إذا لم يفعل.
وبدا مبارك وكأنه فوجئ بالسؤال الذي وجهه إليه صحفي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني في روما.
وقال باللغة الانجليزية عندما سئل عمن يفضله خليفة له "من يعلم.. من يعلم.. الله وحده يعلم من سيكون خليفتي".
وحين كرر الصحفي السؤال أشار مبارك إلى السماء وأجاب "أفضل من يفضله الله." وأضاف مبتسما "هذا سؤال لطيف على كل حال".
ومن غير المتوقع على نطاق واسع في ظل القواعد المعمول بها حاليا أن يواجه مرشح الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم منافسة قوية في انتخابات 2011.
المصدر: جريدة الشروق،