جمال مبارك - ا ف ب
- أكد جيسون برونلي أستاذ العلوم السياسية بجامعة تكساس ـ أوستن والخبير فى شئون الشرق الأوسط أنجمال مبارك "يحظى بدعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي في واشنطن".
وأوضح الخبير الأمريكى أن جمال حين زار واشنطن عام 2006 التقى بالرئيس الأمريكى فى ذلك الوقت جورج بوش، ثم التقى بالرئيس الحالى باراك أوباما عندما زار الأخير القاهرة، حيث حصل على مباركة الأثنين وتأييدهما.
وأشار برونلى إلى إن جمال التقى ايضا خلال عام 2006 مستشار الأمن القومى الأمريكى ونائب الرئيس ديك تشينى، وقابل سريعا الرئيس الأمريكى حينذاك جورج بوش. كذلك قابل جمال السيناتور جون كيرى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى".
وقال: "للأسف يمكن تصنيف هذا الاجتماع على أنه خاص، كما لو كان شخص بمكانة السيناتور كيرى يمكن أن يقابل شخصا كجمال فى الطريق".
وأضاف برونلى أن الإدارة الأمريكية تقبل بتوريث السلطة فى مصر رغم أن ذلك انتهاك للقيم الأمريكية وهو ما يثير الاشمئزاز.
ولفت إلى أن الرئيس مبارك لم يسمح طوال سنوات حكمه الثلاثين بظهور أى شخص "يمكن أن يكون رقم 2، حتى عندما لمع نجم وزير الخارجية السابق عمرو موسى أبعده عن الحكومة".
وعن عودة الدكتور البرادعي إلى مصر، وتأثير ذلك على الحركة السياسية قال الخبير الأمريكي: "إن الحكومة المصرية قد تسعى لبعض التغيير فى النظام السياسى عندما يكون هناك ضغط حقيقى من الشعب، إلا أنه "تغيير بصورة لا تسمح بمنافسة حقيقية، عندما تم إلغاء الاستفتاء فى انتخابات الرئاسة، لكن الحزب الوطنى صاغ التعديلات بصورة لا تسمح لأحد أن ينافس مرشحه".
وأبدى برونلي شككه فى إمكانية وصول البرادعى إلى الرئاسة فى مصر، "رغم أن مكانته الدولية توفر له الحماية من المضايقات الحكومية المعتادة مع أى شخصية تمثل تحديا للرئيس مبارك أو لنظام الحكم".
وقال "لم يحدث تغيير حقيقى، ما الفارق هذا العام من العام السابق؟ هل الفارق فقط يتمثل فى عودة البرادعى لمصر. هل توجد هناك ديمقراطية حقيقية فى مصر، هل نتحدث عن نظام متعدد الأحزاب، وعن ديمقراطية حقيقية! هذه أشياء ما زالت تفتقدها مصر".
المصدر: صحيفة "الشروق"