قال الرئيس حسنى مبارك إنه مازال من المبكر الحديث عن مسألة ترشحه للرئاسة لفترة أخرى، مشيرا فى حوار أجراه معه المذيع الأمريكى تشارلز روز يذاع اليوم على قناة سى. بى. إس الأمريكية إلى أن الحديث عن ترشيح جمال مبارك للرئاسة هو لمجرد البروباجندا لتوجيه النقد للنظام» وأن الموضوع خارج تفكيره تماما.
وقال مبارك إنه لم يتخذ قرارا فى شأن ترشحه للرئاسة حتى الآن، وحول اعتقاده بمن يخلفه فى حالة عدم ترشحه رد الرئيس قائلا «ليس الذى تفكر فيه» فى إشارة إلى أمين لجنة السياسات جمال مبارك.
وقال «إن الجدل الذى يثار حول ترشيح جمال مبارك للرئاسة الغرض منه البروباجندا وفرصة لتوجيه النقد الدائم للنظام المصرى». وأضاف «هذا الأمر ليس فى ذهنى على الإطلاق».
وكشف الرئيس أن جمال مبارك كان يرفض فى بادئ الأمر الانضمام للحزب الوطنى الحاكم فى مصر، وأن العديد من المسئولين داخل النظام أقنعوه بأن دخوله سيكون من شأنه دفع عجلة الإصلاح فى الحزب». وأوضح أنه بمجرد انضمام جمال مبارك للحزب «عمل بجد».
وحول متى سيقرر فى موضوع الترشح للرئاسة شدد الرئيس على أن ذلك مبكر «وقال إن هذه ليست مهمة سهلة».
وعن حالته الصحية قال مبارك إنها تحسنت بعد العملية الجراحية الأخيرة التى أجراها فى يونيو الماضى.
وردا على سؤال حول رد فعله على سياسية الرئيس السابق جورج بوش فيما يخص الديمقراطية فى العالم العربى قال مبارك «قلت ما نقوله منذ فترة طويلة وهو إننا فى مصر بدأنا مسيرة الإصلاح منذ فترة، وأن ذلك سيأخذ وقته لأن الديمقراطية ليست عملية يتم تحقيقها فى فترة قصيرة، وأن الإصلاح الديمقراطى يتم بالتزامن مع الإصلاح الاقتصادى».
وحول ما يقال من إن ما حدث فى العراق بعد الغزو الأمريكى كان السبب الرئيسى فى نقل التركيز من ملف الإصلاح فى مصر والسعودية إلى تحقيق الاستقرار فى المنطقة قال مبارك «مصر لم تتوقف يوما عن الإصلاح، وقد قمنا بإصلاحات قوية فى الاقتصاد، كما أنه من المتوقع أن يمرر البرلمان فى سنته الأخيرة قبل الانتخابات القادمة حزمة قوانين تتعلق بالإصلاح أيضا».
وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت الديمقراطية ستؤدى لوصول الإسلاميين للحكم قال مبارك «إن هذا موضوع حساس، وأن الديمقراطية ليست نسخة مكررة فى كل الدول».
وردا على سؤال حول تشجيع مصر للسنة والشيعة فى العراق للمشاركة فى الانتخابات قال مبارك «إن مصر لديها اتصالات مع الجانبين ولكن السنة قرروا عدم المشاركة». مضيفا أن مصر حذرت السنة فى العراق قائلا «إن لم تشاركوا فلا تفتعلوا المشاكل وأوقفوا العنف، وقد أعطونا وعدا بذلك من خلال القنوات الاستخباراتية، ولكننى أعتقد أنه مازال هناك وقت لإقناع السنة بالمشاركة، ومصر تعمل لإقناع السنة بالمشاركة كما لدينا اتصالات بكل من الشيعة والأكراد أيضا».
وحول رأيه فى الوجود الأمريكى فى العراق قال مبارك «إن العراقيين يعتقدون أنه احتلال» بيد أنه أشار إلى أنه «من المبكر الانسحاب فى الوقت الحالى نهائيا، لأن ذلك سيؤدى إلى حرب أهلية بين الشيعة والسنة والأكراد، ولذلك فإن الوجود الأمريكى مهم فى الوقت الحالى لتدريب القوات العراقية لإعطائهم المسئولية فيما بعد، فالانسحاب فى الوقت الحالى خطر».
وردا على سؤال حول ما إذا قرر العراقيون أنه على القوات الأمريكية الانسحاب قال «سيكون أكبر خطأ ترتكبه الولايات المتحدة ومن شأنه أن يؤدى لحرب داخل العراق وسيهدد الأمن فى المنطقة بأكملها كما سيؤدى لخلق مزيد من الجماعات الإرهابية».