إدانات حكومية وبرلمانية لحادث نجع حمادي 1/9/2010 9:21:00 PM
القاهرة -
- أعرب الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية عن أسف الحكومة لحادث الاعتداء الذي وقع عشيه الاربعاء بنجع حمادي بمحافظة قنا، مؤكدا أن هذا الحادث يجسد خسة وغدرا من أفراد تجردوا من آية مشاعر إنسانية لم تحركهم إلا نفوس شريرة مريضة.
وتقدم شهاب - فى جلسة مجلس الشورى يوم السبت - باسم الحكومة بخالص العزاء والمواساة لأسر الضحايا والمصابين، موضحا أن العدالة ستأخذ مجراها وبأسرع مايمكن لإنزال أشد العقاب وأقصاه بهؤلاء المجرمين الذين تجردوا من المشاعر وأصبحوا غير جديرين بالعيش فى الوطن.
واستعرض الوزير تفاصيل وملابسات الحادث حتى القبض على الجناة وكلهم مسجلون خطر، مشيرا إلى قيام بعض الإخوة المسيحيين بالاعتداء على رجال الشرطة والمحال والسيارات أمام مستشفى نجع حمادى وخلال تشييع جثامين الضحايا.
وقال إنه تم على الفور استجواب المتهمين والتحقيق معهم، كما قام النائب العام بزيارة مكان الحادث وأمر بسرعة الانتهاء من التحقيقات على الفور وتقديم هؤلاء المجرمين لمحاكمة عاجلة.
وقال الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية إنه من السابق لأوانه تحديد الدوافع التى أدت بالمتهمين لارتكاب مثل هذه الحوادث الإجرامية ومن ورائهم.
وأضاف أنه قبل هذه الحوادث كانت هناك حالة من الإستياء فى أوساط عدد من المسلمين فى أبوتشت وفرشوط لسابق قيام شاب مسيحى باغتصاب طفلة مسلمة مما دفع البعض منهم إلى التعدى على ممتلكات بعض الأخوة المسيحيين.
وأدان شهاب هذه الأحداث الإجرامية، وأكد أنها لن تؤثر على وحدتنا الوطنية لأنها جريمة ليست مرتكبة من مسلمين ضد أقباط، وإنما من مجرمين غير جديرين بالحياة بيننا ولايجب أن نحملها بالبعد الدينى وإنما البعد الجنائى الذى صدر عن نفوس شريرة، والمهم التعرف على دوافع هؤلاء المجرمين وإنزال أقصى العقاب بهم.
وأوضح الوزير أن وحدتنا الوطنية أكبر من مثل هذا الحادث وسيعاقب مرتكبوه، معربا عن حزنه الشديد وحزن كل المصريين وأسفهم لأسر الضحايا.
وأدان نواب مجلس الشورى حادث نجع حمادى الإجرامى، وأكدوا أن وحدة مصر الوطنية بخير ولن تتأثر بارتكاب مجرمين لجرائم يستنكرها كل المصريين، وطالبوا بالتصدى لمن يعبث بالوحدة الوطنية خاصة القنوات الفضائية والصحف المأجورة التى تحاول النيل من وحدة الوطن.
ومن جانبه أدان السفير محمد بسيونى رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومى بالشورى هذا الحادث الإجرامى، وقال إن من قام به مجرمين وليسوا مصريين وهو حادث فردى وليس له صلة بالطابع الدينى ولن يمس صلابة الوحدة الوطنية وسيظل الشعب المصرى جسدا واحدا لا تهزه المحاولات الدنيئة التى تستهدف إثارة الفتنة الطائفية.
وأهاب بسيونى بالمصريين جميعا الحفاظ على عقيدة المواطنة وتفويت الفرصة على أى عناصر فردية خارجة عن العقيدة التى تحاول الإضرار بالوطن والمواطنين وضرورة الاستماع لصوت العقل ووضع الحادث فى إطاره وسياقه، وأكد أن جميع المصريين يجب أن يرفعوا شعارا واحدا "احذروا الفتنة الطائفية وأن وحدة الوطن لا تهتز".
وحذر الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع من الاستهانة بما جرى حتى ولو كان من قبل مجرمين محترفين وأن هناك احتقانا من حادث فرشوط، وتساءل لماذا هذا الاحتقان الذى لم يحدث فى أوائل القرن التاسع عشر حينما قتل مسلم رئيس وزراء مصر المسيحى وقتها.
وأكد أن هناك احتقانا لا يمكن إنكاره والمشكلة فى المناهج الرديئة والإعلام الردىء والفضائيات المأجورة المشبوهة التى تروج لمثل هذه الجرائم، ووصف هؤلاء بأنهم يلوثون المناخ المصرى ويجب حماية مصر منهم.
وقال ناجى الشهابى رئيس حزب "الجيل" إننا ما كنا نتمنى أن يحدث مثل هذا الحادث ونحن نحتفل جميعا كمصريين بعيد الميلاد المجيد، مضيفا أن هناك إصرارا على إحداث فوضى خلاقة مدمرة فى مصر تساهم فيها الفضائيات المأجورة والصحف الخاصة الصفراء وأوضح أن المحاولات مستمرة لإحداث هذا المناخ الذى يؤدى إلى فتنة طائفية ، وقال إن الوحدة الوطنية هى السلام الذى استطاع به المصريون مواجهة التحديات.
كما أدان عبدالمنعم الأعصر رئيس حزب الخضر حادث نجع حمادى وتساءل لماذا تتزايد هذه الأيام أحداث الفتنة الطائفية وطالب بترسيخ ثقافة المواطنة وأنه لافرق بين مسلم وقبطى.
وقال إن هناك شيئا استجد ولابد من مناقشته من قبل رجال الدين والاجتماع والإعلام لدراسة هذه الثقافة الجديدة على الوطن والتصدى لمن يعمل على إثارة الفتنة الطائفية.
وأوضح الدكتور أسامة شلتوت رئيس حزب التكافل أن المصريين من مسلمين ومسيحيين هم نسيج واحد والمخطئ لا بد من معاقبته لا معاقبة طائفته.
وأشار الدكتور محمد رجب زعيم الأغلبية إلى أن هذا الحادث المؤسف أساء لكل المصريين وكان من الممكن أن يكون عابرا من قبل مجرمين ولكن البعض يحاول استغلاله لإثارة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين وهذا هو الخطر وأكد أن المصريين جميعا أمة واحدة وقوتها فى وحدتها ويجب أن نقف بالمرصاد لكل من يحاول النيل من هذه الوحدة.
ودعا النائب وجدى لويس إلى تجاوز هذا الحادث والتساؤل عمن المستفيد منه ومن المستفيد من وضع الهلال ضد الصليب بعد أن كان الهلال مع الصليب ومن يحاول أن تظل مصر ملامة باستمرار وهى تدافع عن حدودها وعن أمنها، مؤكدا أن هناك قوى خارجية تحدث هذا ولا بد من محاربتها.
واقترح لويس إنشاء مجلس أعلى للسلام الوطنى برئاسة رئيس الجمهورية أو رئيس مجلس الوزراء وعضوية رجال دين إسلامى ومسيحى وعلماء اجتماع لدراسة هذه الظاهرة ومعرفة أسباب الاحتقان والتصدى لمن يعبث بأمن الوطن وقطع يده، وأضاف أن المصريين يعشقون تراب مصر ومصر هى الأمان وستظل طوال عمرها كذلك.
كما اقترح النائب عبدالرحمن خير "حزب التجمع " نفس اقتراح وجدى لويس بإنشاء مجلس أعلى للسلام الوطنى.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط،