فتح تحذر حركة حماس من نفاذ صبر مصر تجاه اعمالها الهمجية والغوغائية على الحدود مواجهات بين افراد من حماس والشرطة المصرية على الحدود - رويترز
1/9/2010 9:25:00 AM
رام الله -
حذر الناطق باسم حركة فتح أحمد عساف ، حركة حماس من نفاذ صبر مصر تجاه اعمالها الغير اخلاقية والهمجية والغوغائية ،على الحدود المصرية فى قطاع غزة ، والتى ادت إلى استشهاد الجندى المصرى أحمد شعبان الثلاثاء الماضى برصاص قناص من ميلشيات حركة حماس ، قائلا على حماس تحمل مسئولية مايحدث اذا نفذ صبر مصر.
وقال عساف ان حركه فتح غلق باب الاستفزازات ، من قبل حركة حماس ، والتى قامت بها على الحدود المصرية مشيرا الى ان حماس تقوم بحركة تحريض غير مسبوقة لبعض الماجورين والمضللين الذين قاموا بالاعتداء على الحدود المصرية ، والجندى المصرى الشهيد.
وأضاف اننا ناسف لقيام حركة حماس بهذه المهاترات ، ضد الشقيقة مصر ، الاقوى فى الشرق الاوسط والمنطقة ، ولها من التاريخ والحاضر والمستقبل ، مايجعل لها مكانة وهبة تفرضها على كافة دول المنطقة ، موكدا ان مصر قادرة على الدفاع عن امنها وحدودها وشعبها واراضيها.
وأكد على حق مصر بحماية سيادة اراضيها ، وهذا واجب الحكومة المصرية على شعبها ان تقوم بتامين حدودها ، والا تسمح للعابثين ، بالعبث بأمن مصر ، من اجل خدمة اجندات اقليمية للاساءة للدور المصرى.
وتابع انه لا شك ان مصر ، اذا ما ارادت ان تقوم بفعل اى شيئ تجاه هؤلاء ستقوم بفعل الكثير ، ونحن ندرك تماما ، ان الصبر المصرى الذى تحدث عنه المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير حسام زكى ، وتعبر عنه مصر بالممارسة الفعلية على ارض الواقع هو نتيجة لحسابات وطنية وقومية وعربية لدى مصر ، لانها تدرك بان بعض الماجورين من قبل حركة حماس ، تقوم بتضليل جز من ابناء الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، ولكن غالبية الشعب الفلسطينى مع الموقف المصرى وتربطهم بمصر علاقات قوية.
وحول إدانة حركة حماس بيان الازهر الشريف بأحقية مصر فى تامين حدودها مع قطاع غزة .. قال الناطق باسم حركة فتح احمد عساف ، إن الازهر الشريف له مكانة دينية عظيمة لدى كافة مسلمى العالم ، وفتواه تصدر بعد دراسة ومناقشة بين علمائه الافاضل مشددا على انه لا يحق لحركة حماس اوغيرها ، ان تدين اعلى مرجعية اسلامية وهى الازهر الشريف.
وأضاف ان حركة حماس تقوم باصدار الفتاوى من قبل مجموعة منافقة تعمل لدى حركة حماس ، وهم الان اصبحوا مفتوا السلاطين وحكم حماس ، الذين استباحوا الدم الفلسطينى والعربى.
وفيما يتعلق باتهام حركة حماس ، الحكومة المصرية بجزء من الحصار على غزة، أشار عساف الى ان اسرائيل فقط تتحمل الحصار على قطاع غزة ، بسب افعال حركة حماس ، ونتيجة لانقلابها ومواقفها التى لا تخدم القضية الفلسطينة ، وليس مصر ، فالحكومة المصرية تبذل قصارى جهدها من اجل رفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة وتقوم بفتح المعبر بشكل منتظم ، بين الفترة والاخرى ، لكى تخفف المعاناة عن الشعب الفلسطينى وتحملت الكثير من اجل صدع الراب بين الفلسطينيين.
وردا على سؤال هل تحمل حركة حماس المسئولية عن اختراق السيادة المصرية على الحدود مع قطاع غزة واستشهاد جندى مصرى برصاص قناص حمساوى .. قال عساف نعم حركة
حماس تتحمل المسئولية ، ولا يوجد غيرها ليتحمل مسئولية ما حدث على الحدود المصرية ، لان حماس تقوم بالتحريض على مصر على مدار الساعة واليوم ، واخيرا قامت بحملة شنعاء والتحريض ضد مصر ،عندما قررت تامين حدودها مع قطاع غزة ، ما ادى الى الاحداث الاخير الذى استشهد فيها الجندى المصرى.
وردا على سؤال هل انت مع الرأى القائل ، ان اية مصالحة فلسطينية يجب ان تمر بالقاهرة .. قال عساف نعم وبالتاكيد انا مع هذا الراى ، فقد قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس لا توقيع على اتفاقية المصالحة الا فى مصر ، ونحن فى حركة فتح اكدنا على كلام الرئيس عباس ، باننا لن نوقع وثيقة المصالحة الا فى مصر ، وقد حدث ، فمصر هى الذى رعت حوار المصالحة نتيجة بتكليف من الجامعة العربية ، برعاية الحوار الفلسطينى من اجل انهاء الانقسام وعودة اللحمة الوطنية الفلسطينية بين شطرين الوطن مشيرا الى انه من يضمن تنفيذ هذه المصالحة ، فقط مصر ، لانها بثقلها العربى
وموقعها الجغرافى ، ومن خلال علاقتها المباشرة مع الجميع ، هى التى تستطيع فقط الاشراف والتأكد من تطبيق الاتفاق .
وحول توجيه رسالة الى ابناء غزة حتى لا ينجروا وراء افكار حركة حماس قال عساف " الاهل والاخوة فى غزة ان معركتنا الوحيدة ، مع اسرائيل وهى التى تحتل الارض الفلسطينية وتقتل الشعب وتصادر الاراضى والممتلكات، والتى تسببت فى كل معاناة الشعب الفلسطينى.
ويوجه عساف كلامه الى اهالى غزة بان العداء فقط مع اسرائيل ، وحركة حماس تحولت إلى بندقية ماجورة ، يدفع لها مقابل ماتقوم به من افعال مشيرا إلى ان حركة حماس لا تمارس المقاومة ، كل همها الان ، التجارة فى الانفاق ، اما قيادات حركة حماس الموجودة فى الخارج فهى تتاجر وتبيع وتشترى فى القضية الفلسطينية ، من خلال ادوارها المشبوهة ، اما مصر فهى الشقيقة الكبرى ، وصاحبة التضحيات من خير شبابها ، من اجل الدفاع عن الارض الفلسطينية ، و تسعى فى المحافل الدولية والاممية من اجل دولة فلسطينية مستقلة يعيش فيها كل ابناء الشعب الفلسطينى تحت قيادة واحدة وطنية.
المصدر: وكالة انباء الشرق الاوسط