الفصائل الفلسطينية في دمشق تحذر من تداعيات بناء الجدار الفولاذي المصري فرد أمن من حماس يسير على محاذاة الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر - رويترز
12/24/2009 9:24:00 AM
دمشق -
- استمرارا لتداعيات بناء مصر للجدار العازل، شنت فصائل المقاومة المقيمة في العاصمة السورية دمشق هجوما حادا على الحكومة المصرية منددين بما تقوم به مصر من اجراءات على الحدود.
وقالت لجنة المتابعة العليا للفصائل الفلسطينية بدمشق في بيان لها مساء الأربعاء: "إننا نندد بإقامة الجدار الفولاذي على الحدود المصرية - الفلسطينية ونعتبر ذلك يساهم في خنق وتجويع شعبنا في القطاع ولا يخدم إلا الاحتلال الصهيوني".
وأضافات الفصائل "ندعو الجماهير الفلسطينية والعربية بالتحرك السريع لوقف العمل بهذا الجدار الذي يضر بمصالح الشعب الفلسطيني وأبناء أمتنا العربية ونحذر من تداعيات هذا العمل الخطير الذي يمس حياة أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني ونطالب السلطات المصرية بوقف العمل في هذا الجدار الفولاذي الخطير".
وأشار البيان إلى أن تحالف القوى الفلسطينية ولجنة المتابعة العليا للمؤتمر الوطني الفلسطيني أكدت أن إقامة السلطات المصرية للجدار الفولاذي على الحدود مع قطاع غزة يعتبر خطوة تصعيدية غير مسبوقة من السلطات المصرية والذي يستهدف خنق وتجويع أبناء شعبنا في القطاع الصامد.
وتابع: "إننا نستغرب ونستهجن هذا العمل الخطير الذي يأتي في سياق تشديد الحصار على شعبنا في القطاع في محاولة يائسة للنيل من إرادة صموده وثباته وتمسكه بحقوقه".
وحذرت الفصائل في بيانها من تداعيات هذا العمل الخطير حيث إن إقامة هذا الجدار الفولاذي يمثل عملاً غير قانوني وغير أخلاقي وغير إنساني.
وطالبت الفصائل السلطات المصرية بإعادة النظر ووقف العمل بهذا الجدار الذي لا يخدم العلاقات بين الأشقاء ويساهم في خدمة إجراءات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
وكانت تقارير قد تحدثت عن أن مصر تقيم جدارا فولاذيا بطول عشر كيلومترات على الحدود مع قطاع غزة، وبعمق يصل إلى ثلاثين مترا تحت سطح الأرض لمنع التهريب إلى قطاع غزة عبر الأنفاق.
ولم تعلن مصر رسميا عن إقامة مثل هذا الجدار، لكن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط قال في تصريح له تعقيبا على هذه الأنباء: "من حق مصر فرض سيطرتها على حدود أرضها".
المصدر: صحيفة "القدس العربي