الجدار الفولاذي - ا ف ب
الناصرة -
- وصف أكاديمي اسرائيلي ما تقوم به السلطات المصرية من انشاءات على الحدود مع غزة بانه يأتي كنوع من الخدمات التي يقدمها نظام مبارك لإسرائيل، خاصة وأن الجدار الفولاذي الذي تنشاءه مصر يهدف إلى القضاء على عمليات تهريب البضائع والاحتياجات الأساسية إلى سكان غزة عن طريق مصر.
وقال البروفيسور يورام ميطال رئيس مركز "هرتسوج" لبحوث الشرق الاوسط في جامعة بئر السبع: "إنه في ذروة الأزمة بين مصر و(حماس) بسبب الجدار الحدودي نشرت صحيفة "هآرتس" في الثامن من يناير الجاري كاريكاتيرا ظهر فيه الرئيس المصري حسني مبارك يستقل رافعة ضخمة تنزل ألواحا من الفولاذ على حدود قطاع غزة أمام عيون الفلسطينيين.
وأشار الى ان هذا الرسم الساخر عبر عن رضا الكثيرين بتل ابيب بسبب تعامل مصر الصلب والقاسي مع حركة حماس، على حد قوله.
وأكد الاكاديمي الاسرائيلي أن الجدار الذي تبنيه مصر بالاضافة لاغلاق بوابات رفح ينسجمان ويتطابقان ويتماشيان مع مطالب الدولة العبرية والولايات المتحدة الامريكية من مصر بالعمل على منع التهريب من اراضيها، وينبعان من خوف اصحاب القرار في مصر من اجتياح مئات الاف الفلسطينيين الى سيناء، كنتيجة لهجوم اسرائيلي او ازمة انسانية بالقطاع، وتفادي مطالبة مصر بتخصيص اراض في سيناء وضمها الى الدولة الفلسطينية المقبلة.
وقال إن هذا التعاون بين مصر واسرائيل يأتي في اطار نظرتهما حركة المقاومة الاسلامية ((حماس) التي تسيطر على قطاع غزة باعتبارها منظمة ارهابية يجب استئصالها والقضاء عليها بقوة الذراع.
وأضاف رئيس مركز "هرتسوج" لبحوث الشرق الاوسط: "ما من شك بأن سياسة الرئيس المصري مبارك تخدم السياسة الاسرائيلية التي ترى في حماس منظمة ارهابية يجب القضاء عليها بقوة الذراع، او على الاقل اتخاذ خطوات ضدها تعمل على منعها من تثبيت حكمها وسلطتها في قطاع غزة، الذي تسيطر عليه منذ يوليو من العام 2007 عقب الاطاحة بحركة (فتح)".