الخارجية: جالاوي قام بإثارة المشاركين بقافلة (شريان الحياة 3) وهدد بحرق السيارات داخل الميناء النائب البريطاني جالاوي - ا ف ب
1/7/2010 9:55:00 AM
القاهرة -
- قال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية حسام زكي إن مصر تحذر كل الذين إساءوا إليها بأن لصبرها حدود، وأن أية محاولة أخرى لاستفزاز الأمن المصري سوف يكون لها عواقبها.
وأوضح المتحدث فى تصريحات له مساء الاربعاء - حول ملابسات الشغب الذى قام به المشاركون فى قافله شريان الحياه 3 منذ وصولهم أول أمس فى ميناء العريش - أن مصر قامت وفور إعلان القافلة عن توجهها إلى ميناء العريش، بتقديم تسهيلات استثنائية للقافلة وبخاصة للجانب التركى المشارك فيها والمساعدات التى بحوزتهم، حيث تمت الموافقة على إدخال كافة ما يحملونه من مساعدات.
وأضاف إن السلطات المصرية فوجئت بوصول 43 سيارة (صالون) ليس لها أى طابع إنساني، ولا تحمل أية مساعدات، ولم يتم إخطار السلطات بأن القافلة ستضم تلك السيارات، علماً بأنه تم التأكيد للجانب التركي على أن كافة السيارات التى تحمل مساعدات سيكون لها أولوية فى الدخول، الأمر الذى حدا بالجهات المصرية المعنية إلى التمسك بضرورة تطبيق الإجراءات، سواء القانونية أو تلك المتبعة فى دخول البضائع (غير الإنسانية) إلى قطاع غزة، على تلك السيارات.
وأوضح أن بعض المتحدثين باسم القافلة إدعى أنه كان هناك اتفاق مكتوب بين القنصل المصرى فى العقبة والمسئولين عن القافلة يُسمح بمقتضاه الدخول لكل القافلة بكل مركباتها من معبر رفح الخاص بالأفراد، وتؤكد وزارة الخارجية أن هذا الادعاء عارٍ من الصحة بل يتسم بالكذب، وهى ظاهرة اتسمت بها كل تصريحات متحدثي القافلة والمسئولين عنها، وقال "من هنا فإن المؤكد أن مصر تمسكت وسوف تتمسك بكل القواعد والإجراءات التى تطبقها بالنسبة لمعبر رفح، وكذلك معبر كرم أبو سالم، وأنه سيتم تطبيق القواعد الموضوعة لدخول شحنات المساعدات".
وقال المتحدث أن النائب البريطاني جالاوي قام بإثارة المشاركين فى القافلة، والذين أعرب بعضهم صراحة عن نيته افتعال تلك الأزمة للثأر من تمسك الحكومة المصرية برفض دخولهم من ميناء نويبع، كما هدد جالاوى وبعض المشاركين بحرق السيارات داخل الميناء.
وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية إن الكثير من أعضاء القافلة كشف، مع الأسف، عن حقد أسود وأعمى ضد أبناء شعب مصر رغم كل المساعدات التى قدمها لهم الشعب المصرى، وبرغم ارتكابهم لأعمال الشغب على مرأى ومسمع من العالم، فقد تمسكت قوات الأمن المصرية بضبط النفس والصبر على عدوانية هؤلاء الذين اقتربت تصرفاتهم من أفعال مُعتادي الإجرام وإثارة الشغب.
وأضاف المتحدث فى تصريحاته قائلا: "فى محاولتها أن تساعد شعب فلسطين البطل، تحملت الدولة المصرية على مدى الأيام الماضية وخاصةً في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة الكثير من الصخب الإعلامي المُعادى من فضائيات تلوي الحقائق وتتحدث بالأكاذيب لصالح أغراض بعيدة عن المسئولية أو المساعدة الحقيقية للفلسطينيين، ومع الأسف تكشف بعض الفضائيات العربية عن حقدٍ دفين من جانب أصحابها والقائمين عليها الساعين لتنفيذ مخططات وتوجيهات ليست بخافية عن الشعب المصري".
وقال إن هذه الدول التي قدم منها المشاركون في القافلة ما كان لها أن تسمح وتحت أي ظرف أن يتصرف هؤلاء على أرضها بالأسلوب الذي تصرفوا به على أرض مصر.
وأضاف "أما بالنسبة لهؤلاء الذين كالوا كل هذه الإساءات لمصر على الجانب الآخر من الحدود مع فلسطين فسيأتي قريباً اليوم الذي يدفعون فيه ثمن إساءاتهم من قبل شعبهم نفسه... وسوف يكون لنا معهم وقفة جادة حول أفعالهم تجاه هذا البلد الكريم وقواته المسلحة".
وقال إن مصر تحذر كل هؤلاء بأن لصبرها حدود وأن أية محاولة أخرى لاستفزاز الأمن المصري سوف يكون لها عواقبها.
المصدر: وكالة انباء الشرق الاوسط