صورة ارشيفية لقافلة "شريان الحياة 2" - ا ف ب
12/26/2009 10:06:00 AM
غزة -
- عبرت لجنة كسر الحصار التابعة لحركة حماس عن استغرابها واستهجانها للإجراءات المصرية وعرقلة وصول قافلة شريان الحياة (3) إلى قطاع غزة ومنع وصول المساعدات الطبية والإنسانية لمليون ونصف المليون إنسان محاصر في قطاع غزة منذ أربع سنوات، مطالبة السلطات المصرية بتسهيل وصول ومرور قافلة شريان الحياة (3) إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.
وقالت اللجنة الحكومية لكسر الحصار واستقبال الوفود، في بيان لها الجمعة: "إنه كان من المقرر أن تصل القافلة قطاع غزة في السابع والعشرين من الشهر الجاري في الذكرى الأولى للحرب الإسرائيلية على القطاع، في حين أن الإجراءات المصرية ستحول دون وصول القافلة لقطاع غزة في موعدها المحدد".
وأضافت أن القافلة تضم نحو 300 متضامن على رأسهم النائب البريطاني السابق جورح جالوي و250 شاحنة محملة بمساعدات طبية وانسانية من 18 دولية أوروبية وآسيوية وعربية ومن تركيا.
وتسعى القافلة للوصول إلى مصر عبر مينائي العقبة الأردني ونويبع المصري، في طريقها إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح المصري، بينما أعلنت السلطات المصرية أنها ستسمح بمرورها عبر ميناء العريش وهو الأمر الذي يقول منظمو القافلة إنه غير ممكن لعدم وجود مسار بحري من العقبة للعريش مبدين استعدادهم للانتقال البري للعريش من نويبع، الأمر الذي لم يعرف بعد موقف السلطات المصرية منه.
ودعت اللجنة الحكومة المصرية إلى التحرك الجدي لرفع الحصار عن قطاع غزة وليست المشاركة فيه وتعزيزه من خلال منع وصول القوافل الإنسانية وبناء جدار الموت الفولاذي.
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي قال إن ما أدلى به أحد مسئولي قافله الحياه 3 التي تحمل مساعدات متوجهة إلى قطاع غزة بشأن عدم وجود رد من الحكومة المصرية حول السماح للقافلة بالعبور داخل الأراضي المصرية إلى قطاع غزة هو كلام "غير صادق ويجافى الحقيقة".
وتعقيبا على حديث مسئول القافلة، قال المتحدث في تصريح له الخميس "مسئولو القافلة وصلهم الرد المصري الواضح من البداية ولكنهم يماطلون ويعتقدون إنهم من خلال استخدام ضغوط إعلامية سيتمكنون من تغيير الآلية المستقرة لتوجيه المساعدات، وهذا لن يحدث".
وأضاف المتحدث " مصر تسمح لقوافل المساعدات بالدخول وسمحنا لهذه القافلة تحديدا بالدخول إلى قطاع غزة فقط وفقا للآلية المتبعة وهو ما يعنى وجوب تفريغ المساعدات في ميناء العريش وليس في أي ميناء آخر على هوى المنظمين".
واختتم المتحدث تصريحه بالإشارة إلى مصير القافلة حيث ذكر أن "الأمر يتعلق بالمنظمين وهو قرارهم.. فإذا أرادوا الدخول من خلال ميناء العريش فأهلا وسهلا بهم أما التلاعب ومحاولة إملاء قرار فهو أمر غير مقبول وعليهم أن يتحملوا مسئولياتهم".
المصدر: صحيفة "القدس العربي"