عباس : تصعيد حماس الخلاف مع مصر بسبب الأنفاق لا يخدم سوى إسرائيل الرئيس الفلسطينى محمود عباس خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة - رويترز
1/1/2010 12:53:00 AM
رام الله -
- أكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس أن "تصعيد حركة حماس الخلاف مع مصر الشقيقة بسبب الأنفاق لا يخدم سوى إسرائيل ومخططاتها".
وقال عباس - فى خطاب مساء يوم الجمعة بمدينة رام الله بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية - إن الانجازات التي حققتها السلطة الفلسطينية تواجه من قبل الحكومة الإسرائيلية والجهات الأكثر تطرفا فيها بتصعيد الأعمال العدوانية .
وأضاف "نحن جادون ونريد المصالحة وجادون في الانتخابات وسنبذل كل جهدنا من أجل تحقيقها" .
وتابع عباس "نحن مع أهلنا في القدس في الوقوف أمام الاجراءات الظالمة ، وأؤكد لأهلنا في كل ركن من أركان قطاع غزة أن معاناتهم هي معاناتنا جميعا وسنواصل تقديم مختلف أشكال الدعم المتاحة" .
وأعرب عن أمله وتطلعه في خروج الاجتماع المقبل للرباعية الدولية (الولايات المتحدة والأمم المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي) في موسكو بموقف واضح بشأن حدود دولتنا وعاصمتها القدس .
وخاطب عباس حركة حماس قائلا "قوموا ردود الفعل على تصريحاتكم وقوموا كم تكسب إسرائيل من الانقسام وكم يخسر الشعب الفلسطيني".
وأضاف "ستبقى ذكرى 1500 شهيد وأكثر من 5 آلاف جريح (ذكرى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أواخر ديسمبر الماضي) دافعا لنا من أجل متابعة تنفيذ ما ورد في تقرير جولدستون الذي نسيه المزايدون ، وسنعمل بكل الجدية والمسئولية حتى يتم تقديم مرتكبي جرائم الحرب للعدالة الدولية" .
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس "إن القدس التي احتفلنا هذا العام بكونها عاصمة للثقافة العربية ، لا يمكن إلا أن تبقى كما كانت دائما ، عاصمة فلسطين وقلبها ، فلا فلسطين دون القدس ، ولا سلام دون القدس ، وواهم كل من يعتقد بأن هناك فلسطينيا واحدا يمكن أن يساوم على القدس ، أو يتنازل عنها" .
وحيا عباس صمود الفلسطينيين وتمسكهم بالبقاء حتى في خيمة تنصب أمام بيوتهم التي احتلها المستوطنون العنصريون .
وأوضح أن هناك تفهما دوليا غير مسبوق لمواقف السلطة الفلسطينيية . مضيفا "أصبحت المطالبة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ، سياسة رسمية تطالب بانجازها كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة" .
وأشار إلى أنه "لا توجد اليوم دولة في العالم بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية تدافع عن مواقف الحكومة الإسرائيلية" .
وأكد الرئيس الفلسطيني أن الفلسطينيين لن يقعوا "في الفخ الذي ينصب لهم . موضحا أن الإسرائيليين يسعون إلى جر الفلسطينيين لردود فعل تأخذ طابع العنف كي يتخلصوا من العزلة والضغط الدولي .
وشدد على أن "التوقيع على الوثيقة المصرية والذهاب إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية هو الطريق الأمثل لتحقيق المصالحة الوطنية ، إن لم يكن الطريق الوحيد ، حتى يقول الشعب الفلسطيني كلمته ، ويحدد خياراته الوطنية" .
وأوضح أن الشعب الفلسطينى وقيادته يواجهان تحديا مصيريا يتعلق بالقدس ومستقبلها ، واعتبر أن كل الجهود يجب أن تنصب من أجل إفشال مشاريع الحكومة الإسرائيلية التي تتحدى العالم بأسره بإجراءاتها وأعمالها .
وقال عباس "إن يدنا ستبقى ممدودة للوصول إلى سلام عادل ينهي الاحتلال الإسرائيلي الذي وقع عام 1967 ، ولكننا لن نتنازل عن ثوابتنا الوطنية".
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط