12/26/2009 12:29:00 AM
واشنطن-
– طالب معهد ابحاث امريكي محسوب على تيار اليمين الديني في الولايات المتحدة مانحيه بدعم جهوده ماليا خصوصا في مساندة "المرتدين عن الإسلام" ومحاربة ما وصفه بـ"التعصب والعنف" الذي تنشره المملكة العربية السعودية والتدين الإسلامي في العالم.
ووجه كينيث ويزنتاين، المدير التنفيذي لمعهد هدسون اليميني الأمريكي، رسالة إلى القائمة البريدية للمعهد يطالب فيها المانحين بدعم جهود المعهد، والتي قال إن من أبرزها دعم "المرتدين" عن الإسلام في مواجهة "العنف الذي يواجهونه، إضافة إلى مواجهة "العنف" الذي تروج له المملكة العربية السعودية من خلال المناهج التعليمية.
وقال ويزنتاين : "هل درست تقديم منحة لمعهد هدسون هذا العام؟ إن نهاية العام تقترب وقد امتلأ صندوق البريد لدينا بطلبات (منح) من منظمات غير ربحية".
ولخص ويزنتاين في رسالته الجهود والأبحاث التي يقوم بها معهد هدسون، والتي تستحق في رأيه دعم المانحين، والتي أورد من بينها الأبحاث التي "تكشف التطر الإسلامي وتروج للبدائل المعتدلة".
وعن التأثير الذي أحدثه المعهد خلال عام 2009 قالت الرسالة إن من بينها أن المعهد "قاد دعوة ناجحة لمقاطعة أمريكية لمؤتمر مراجعة العنصرية (ديربان 2) في وجه الانتقادات المتحيزة ضد إسرائيل".
وأضافت الرسالة إن أرابيك نسخة منها أن معهد هدسون قام خلال 2009 بـ"كشف العنف الذي يواجهه المرتدون عن الإسلام على أيدي الدول والمتطرفين الدينيين".
وتابعت أن المعهد "ركز على إيقاف الإبادة الجماعية في دارفور" بالسودان.
وقال المعهد إنه حافظ على "تسليط الضوء على التطرف الإسلامي" و"كشف مواصلة المملكة العربية السعودية لاستخدام الكتب الدراسية في تعزيز التعصب الديني والعنف".
يذكر ان المعهد كان هو المكان الذي القى فيه قس مصري وعضو رفيع في المؤسسة الدينية المصرية ينتمي للمجمع المقدس للكنيسة القبطية الارثوذكسية مع المعهد اليميني وهو الانبا توماس.
يذكر ان معهد هدسون معروف كذلك بانتمائه لإسرائيل كاحد المراكز الفكرية للمحافظين الجدد وحركة الصهيونية المعاصرة.
ويقول مركز العلاقات الدولية، وهو معهد أمريكي يرصد تحركات اليمين الأمريكي مقره في نيو مكسيكو، عن معهد هدسون :"معهد هدسون هو عضو في شبكة محبوكة الصلات من معاهد السياسات التابعة للمحافظين الجدد والتي تتولى سياسات خارجية عدوانية تتمحور حول مصلحة إسرائيل".
ويذكر كذلك ان المعهد كان به عدد من مزدوجي الجنسية الإسرائيلية والامريكية ومنهم من عمل مع ناشطين ومعارضين عربية، خصوصا مع الناشط العراقي احمد شلبي الذي ساهم في قلب نظام الحكم في العراق وخلع الرئيس السابق صدام حسين، وفق معهد العلاقات الدولية في وصفه لمعهد هدسون.
ومن امناء المعهد قبل ذلك ريتشار بيرل المعروف مجازا باسم امير الظلام لنشاطه في الترويج لحروب تقوم بها الولايات المتحدة في منطقة الشرق الاوسط من أجل تأمين حدود دولة إسرائيل.
اما المؤسس المشارك لمعهد هدسون فهو ماكس سينجر المرتبط بمعهد "بيجن السادات" في جامعة بير إيلان بإسرائيل وهو كاتب دائم في جريدة الجيروزاليم بوست الإسرائيلية التي تمثل اقصى اليمين المتطرف الإسرائيلي.
وسينجر مروج كبير لسياسات عدوانية ضد مصر والسعودية وضد الفلسطينيين.
ومن ابرز الناشطات اللواتي عملن في معهد هدسون الباحثة الإسرائيلية الأمريكية ميرياف ورمسر التي ساعدت في تاسيس معهد ابحاث إعلام الشرق الاوسط (ميمري) الذي يقوم بمراقبة الإعلام العربي واتهامه بمعادة السامية والتحيز ضد إسرائيل.