قال عدد من المصريين المقيمين بالجزائر إنهم تعرضوا أمس، لهجوم من قبل الجماهير الجزائرية بعد علمهم بحادث الأتوبيس، وأكدوا أن العشرات من الجزائريين
أشعلوا النار فى مداخل منازلهم وحطموا أبواب شققهم، وأن رجال الشرطة الجزائرية فرضوا كردوناً أمنياً حول مساكن المصريين ونقلوهم فى سيارات مصفحة إلى مكان آخر خوفاً لتعرضهم لمكروه.
ذكرت «فاطمة محمد» فى اتصال هاتفى لـ«المصرى اليوم» أنها تعيش بصحبة زوجها تامر نبيل عبدالحميد بولاية السيلة، ويسكن إلى جوارهم عدد كبير من المصريين الذين يعملون فى مصنع أسمنت، ويخصص لهم مسؤولو المصنع عمارتين للسكن فيهما، وأضافت: فى الساعة السادسة مساء أمس الأول، فوجئنا بأصوات صاخبة أسفل العمارتين، نظرنا من النوافذ فوجدنا عدداً كبيراً من الجماهير الجزائرية تتجمع أسفل المنزل، يعتدون بالسب والقذف على المصريين ويحملون عصياً وأسلحة بيضاء، وقالوا إن المنتخب الجزائرى تعرض للضرب فى مصر، وأنهم سينتقمون من المصريين المقيمين فى الجزائر.
وتابعت: حملنا أطفالنا وصعدنا إلى أعلى العمارتين، وطلبنا النجدة لحمايتنا، وقبل أن يحضر أفراد الشرطة، كان المتجمهرون قد أشعلوا النار فى مدخل إحدى العمارتين، وحطموا أبواب الشقق، واستولوا على الأجهزة الكهربائية والإلكترونية من داخلها، ثم تجمعوا تحت العقار يهددونهم بالقتل.
وقالت: حضرت الشرطة وحدثت مشادات مع الجماهير ما أدى إلى طلب مزيد من قوات من الشرطة وفرضوا كردوناً أمنياً حول العقارين، وبدأ رجال الشرطة فى استخراج النساء والأطفال وأودعوهم فى سيارات مصفحة، ولجأت الشرطة الجزائرية إلى حيلة لحماية المصريين إذ أمرت الرجال منهم بارتداء ملابس الضباط الجزائريين وإدخالهم إلى أتوبيس سياحى.
وقالت فاطمة إن الشرطة نقلتهم إلى مصنع الأسمنت الذى يبعد عن البلدة بـ١٥٠ كيلو متراً، فى الساعة الثالثة فجراً، وتم وضع قوات أمن حول المصنع لحماية المصريين الذين أصيب عدد منهم بجروح وكسور وتم انتداب طبيب لعلاجهم فى مكانهم، خوفاً من عملية نقلهم إلى مستشفى، وقال عدد من أسر المصريين المقيمين بالجزائر إنهم قاموا بإبلاغ وزارة الخارجية بالواقعة وطلبوا حماية أبنائهم هناك