مشيرة خطاب: 75% من عمليات ختان الإناث تجرى على أيدى أطباء مشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان
11/4/2009 10:15:00 AM
القاهرة -
- رفضت مشيرة خطاب، وزيرة الدولة للأسرة والسكان منح أى مهلة للأطباء الذين يجرون عمليه ختان حيث إن القانون سارى منذ يونيو 2008 ولابد من تنفيذه .. مطالبة وزارة الصحة بضرورة الإعلان عن أسماء الأطباء الذين يرتكبوا هذه الجريمة لوسائل الإعلام لردع وترهيب كل طبيب يحاول ارتكاب مثل هذه الممارسة الضارة.
جاء ذلك خلال لقاء الوزيرة الثلاثاء بمسئولى العلاج الحر والتراخيص الطبية بوزارة الصحة، فى الملتقى الأول لتفعيل تطبيق قانون تجريم ختان الإناث، بحضور المستشار حاتم بجاتو رئيس هيئة المفوضين بالمحكمة الدستورية العليا، والدكتور سعد مغربى وكيل أول وزارة الصحة للعلاج الحر، والدكتور خالد نصر وكيل أول وزارة الصحة لشئون الرعاية الصحية الأولية.
وأكدت أن 75% من عمليات ختان الإناث تجرى على يد أطباء، والنسبة الأكبر من بينهم طبيبات استنادا لطبيعة هذه الجريمة .. لافتة إلى أن نسبة هذه الممارسة بين الفتيات انخفضت فى الفئة العمرية من 10 - 18 سنة إلى تقريبا 50% طبقا لمسح أجرته وزارة الصحة عام 2007.
وقالت إن القانون الخاص بتجريم ختان الإناث كأحد الممارسات التى تنتهك حقوق الطفلة المصرية لم يأت بمحض الصدفة، بل جاء ليتوج جهود المجلس القومى للطفولة والأمومة التى بذلها منذ عام 2003، بالإضافة إلى جهود سابقة من قبل المجتمع المدنى ووزارة الصحة فى التصدى لهذه الممارسة المنتهكة لكرامة بناتنا .. مؤكدة أهمية عدم التوانى فى تنفيذ القانون لأن هدفنا هو الوصول إلى آليات صارمة لضمان تنفيذ قانون الطفل رقم 126 لسنة 2008.
وأشارت وزيرة الدولة للأسرة والسكان إلى أن الأسرة تتواطأ أيضا فى تنفيذ هذة الجريمة ضد بناتهم لعدم وعيهم بأضرار مثل هذه العادة السيئة، وأن الاستمرار فى ممارستها يأتى بسبب تنفيذها فى الخفاء وهو ما يخالف قسم الطبيب، والسعى وراء تغليف الحقيقة لزيادة الكسب المادى .. مضيفة "لابد أن نشعر بالخزى من تنفيذها، وأن نضع نصب أعيننا الطفلة الضحية".
وأوضحت الوزيرة أن قضية ختان الإناث قضية مجتمع وليست قضية سياسية وقد تعاوننا مع جميع الأطراف لمناهضتها، ووصلنا لمرحلة من التوعية بخطورة تلك الممارسة الضارة من خلال تنامى رأى عام شعبى واتجهنا إلى أقاصى الصعيد واستطعنا اختيار بعض العناصر الفاعلة فى القرى والنجوع، والتى أصبحت بعد اقتناعها الكامل بخطورة تلك الممارسة منبرا للتواصل.
وقال "إننا كسرنا حاجز الصمت حول هذه الممارسة فى الصعيد، حيث تم إعلان 50 قرية فى الوجه القبلى والبحرى مناهضة لختان الإناث، والمنتظر خلال أيام أن تعلن 4 قرى جديدة فى أسيوط مناهضتها لختان الإناث".
وأشارت إلى أن الوزارة ستستمر فى تنظيم اللقاءات الشعبية الموسعة فى القرى والنجوع بكافة المحافظات، وسيتم خلالها توفير المعلومات بصورة مبسطة.
وأضافت الوزيرة "إننا نحتاج إلى الشعور بالمسئولية والإبلاغ عن هذة الممارسة الضارة، والتأكيد على دور المجتمع المدنى فى الإبلاغ" .. موضحة أن خط نجدة الطفل (16000) تلقى بلاغات كثيرة واستغاثات ونجح فى إنقاذ ضحايا من هذه الجريمة وتأهيل من وقعوا بالفعل ضحايا لمثل هذه الجريمة.
المصدر: وكالة انباء الشرق الأوسط،