احالة قاتل الطفلين زياد وشهد لفضيلة المفتى زياد وشهد طفلي العمرانية
10/28/2009 5:06:00 PM
- خاص - قررت محكمة جنايات الجيزة فى جلستها الاربعاء احالة اوراق شحاتة عشرى المتهم بقتل ابناء خاله شهد وزياد الى فضيلة المفتى لابداء الرأى فى الحكم باعدامه وحددت المحكمة جلسة 26 ديسمبر القادم للنطق بالحكم فى القضية.
وطالبت السيدة اسماء والدة الطفلين التى تعمل محامية المحكمة بتوقيع اقصى عقوبة على المتهم والقصاص العادل منه نظرا لما ارتكبه من جريمة بشعة حيث قام بطعن طفليها بما يقرب من 80 طعنة وفقا لم ورد من تقرير الطب الشرعى مما اسفر عن وفاتهما مسببا لها ولزوجها معاناة واضرار نفسية ستستمر لهما مدى الحياة واثناء ابدائها لمرافعتها انهارت باكية ثم توقفت عن الكلام.
نص قرار المحكمة
ومن جانبه دفع الدفاع عن المتهم ببطلان تحريات المباحث فى القضية طالبا الى المحكمة عدم الاخذ بها مشيرا الى أن اعتراف المتهم بارتكاب الجريمة جاء وليد اكره وأنه القى القبض عليه قبل صدور اذن من النيابة.
وعقب صدور قرار المحكمة باحالة المتهم للمفتى ساد قاعة المحكمة مناخ من الفرحة العارمة من اسرة الطفلين حيث علت الزغاريد بداخل المحكمة ورددوا وهم يبكون عبارة يحيا العدل.
واستقبل المتهم الحكم بحالة من الوجوم والبكاء وقام باللطم على وجه عدة مرات.
كما حاول والد الطفلين جمال ربيع الفتك بالمتهم وهو داخل القفص والتعدى عليه.
كانت الجلسة قد بدأت وسط حراسة أمنية مشددة وحضور إعلامى كبير وذلك فى تمام الساعة العاشرة والربع.
وبدأت المحكمة فى سماع أقوال المدعين بالحق المدنى الذين طالبوا بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم لارتكابه جريمة ليس فى حق الطفلين فقط وإنما فى حق الإنسانية بأكملها لخروجها عن المألوف بقتل طفلين فى عمر الزهور مسدداً لهما 80 طعنة بأنحاء مختلفة جسدهما دون سبب مبرر.
وطالبوا بالتعويض عن الأضرار المادية والمعنوية التى أصابت الوالدين لفقدهما طفليهما.
كما قامت والدة الطفلين التى تعمل محامية بإرتداء روب المحاماة حيث قالت "وقفت للدفاع عن أبنائى وان الدماء تنفذ والأوراق تفرغ فأبنائى فتحوا باب الموت لأنفسهم ولم يعلما ما كان يخفى لهما الموت من خيانة وغدر ووحشية وإرتكب المتهم جريمتة بنفس السكين الذى كنت أعد له بها الطعام طوال سنوات عاشها معنا فى المنزل ولم يراع الدماء المشتركة التى تجرى فى عروقة والمجنى عليهما وهما إبني خاله وإرتكب المتهم الجريمة البشعة بسبب خلافات مع والد الطفلين".
ثم إنفجرت بعد ذلك الام فى البكاء وإنهارت تماما.
وقالت "أطالب المحكمة ليس كمحامية ولكن كأم فقدت طفليها فى لحظة خيانة بالقصاص العادل لدماء الطفلين وان يعاقب المتهم بأقصى عقوبة".
وترجع وقائع الدعوى الى يوليو الماضى عندما اكتشفت والدة الطفلين جثتهما بداخل الشقة وبهما طعنات شديدة فقامت وزوجها بابلاغ اجهزة الامن.
وتبين أن القاتل ابن شقيق والد الضحيتين حيث اعترف أنه ارتكب الجريمة انتقاما من خاله الذى قام بطرده من العمل لديه بمحل يمتلكة ولوجود خلافات مالية بينهما.