بعد خسارة فاروق حسنى لانتخابات اليونسكو خرجت بعض الصحف لتؤكد ما قاله فاروق حسنى إن السبب فى خسارته هو تواجد رجال من الموساد الإسرائيلى (عشرة رجال)، كانوا يخططون ويرتبون لذلك نكاية فى فاروق حسنى كرد لموقفه من اليهود..
ونسى الجميع أن لعبة الانتخابات، وهى لعبة تربيطات وعلاقات، وقد تُفرز من هو أحق أحياناً، ومن لا يستحق غالباً، وبالتالى لا داعى لإلقاء مبررات الهزيمة على الموساد..
وإلا ما تفسيركم لخسارة أمريكا (بجلالة قدرها) ومعها المحترم أوباما فى تنظيم الأوليمبياد عام ٢٠١٦، وفازت بها البرازيل؟
فهل يا ترى كان للموساد دور فى هذا؟ على أى الأحوال والشىء بالشىء يذكر، لا داعى للبحث عن شماعات إخفاقاتنا فى كل المجالات حتى داخلياً.. ودليلى على ذلك أننا لم نتمكن من الإطاحة بأكوام الزبالة، مما دفع مسؤولاً إلى أن يقول: إن السبب فى ذلك هو (الخنازير)، طبعاً لم يوضح لنا أى خنازير؟
ولكنى أظنه يقصد تلك التى قامت الحكومة بقرار سيادى بإعدامها، حيث قال سيادته إنها كانت تلتهم ٤٠٪ من زبالة القاهرة، ومن منبرنا نحذر وننبه من الآن أن نعمل و(نربط) وندافع عن حصتنا فى مياه النيل (من المنبع)، وأن نعمل لتحركات البعض ضدنا ألف حساب، حتى لا نفاجأ بما لا تحمد عقباه بضياع جزء من حصتنا وبعدها نُلقى باللوم على الموساد ورجال إسرائيل، الذين ظهر أحدهم مبكراً فى منبع النيل وتناقلت ذلك كل وسائل الإعلام.
يا سادة قبل أن نبكى على اللبن المسكوب، والنيل المنهوب، ونولول ونقول موساد وتربيطات، وخيانة من الأصدقاء قبل الأعداء، يجب أن نأخذ هذه القضية بعقل وحذر وبلاها اليونسكو ولكن حذار مياه النيل.