المساء
8/10/2008
---------------
عمري 19 عاماً.. طالب بالفرقة الثانية بإحدي الكليات من أسرة متوسطة الحال.. والدي علي المعاش ووالدتي موظفة وأنا أصغر أشقائي.
مشكلتي بدأت منذ عام ونصف تقريباً.. عندما لاحظت فتاة تتردد علي جارة لنا لتذاكر معها.. بالاضافة إلي وجودهما معاً بأحد الدروس الخصوصية.. بمنزل مجاور لنا ايضا.. بصراحة منذ ان رأيتها وحالي غير مستقر.. فهي جميلة.. مميزة في كل شيء.. هادئة.. أعجبت بها قبل ان أتكلم معها بل وأحببتها بلا سابق معرفة.
دائماً يمنعني الخجل من الكلام معها.. حاولت أكثر من مرة وفشلت.
المشكلة الرئيسية أنني أعلم أنها من أسرة ميسورة الحال جداً.. فهي مثلا تمتلك سيارة خاصة.. وأنا حالتي بسيطة.
لمحت لجارتي بهذا الحب لتخبرها.. لكني لم أجد أي رد فعل.. ورغم مرور كل هذه الفترة لم اتقدم خطوة واحدة.. خاصة وأن هذه الفتاة انقطعت عن منطقتنا خلال فترة الاجازة الدراسية.. أنا أحبها لكني أخاف ان تقدمت إليها ان يرفضني أهلها بحجة فارق المستوي المادي والاجتماعي.. وأنا متعلق بها خاصة بعد ان بدأت تظهر من جديد ولا أعرف ماذا أفعل.. هل اسعي للكلام أم أجعل جارتي وسيطة بيننا من جديد؟
س - م
القاهرة
لأ أدري إن كان ماتعيشه من أحداث هو قصة حقيقية أم هو اختراع من نبت خيالك فقط.. فأنت تعيش في وهم مستمر منذ عام ونصف وترفض ان تعترف بالأمر الواقع.. اعترفت لجارتك والتي من المؤكد نقلت الكلام للفتاة ولم يتغير شيء.. بالاضافة إلي نظراتك طوال هذه الفترة ومراقبتك الدقيقة للفتاة.. وكل ذلك بلا نتيجة ملموسة.. ولكن مزيد من الحيرة والتفكير!!
عموماً الطموح ليس عيباً علي الاطلاق.. ولكن لابد وان يكون مستنداً لواقع يدعمه.. فظروف أسرتك أنت تعلمها جيداً.. ووالدك لن يستطيع تلبية مطالب أسرة هذه الفتاة.. لا أعني أي اساءة لك أو اهانة.. لكنه واقع يجوز ان يتغير حالك تماماً وتصبح أفضل بكثير.. لكن عليك الآن أن تتعامل بما تملكه.. فيكون طموحك علي قدر واقعك تفاديا لأي حرج تضع فيه نفسك أو أيا من اسرتك.
أنت الآن في بداية سنوات الشباب وأمامك أكثر من عامين لتنهي دراستك فالأفضل لك الآن أن تضع كل تركيزك في دراستك لتنتهي منها بالتفوق المطلوب.. بعد ذلك يبدأ تفكيرك في حياتك العملية وعندما تستقر ظروفك تستطيع أن تختار شريكة حياتك بالمواصفات التي تحلم بها وتعيش معها حياتك بكل طموحك المشروع.. مع تمنياتي لك بالتوفيق والاستقرار.