تقرير أمريكي يرجح عدم تدخل الولايات المتحدة في انتقال السلطة في مصر الرئيس مبارك - ا ف ب
9/28/2009 4:23:00 PM
واشنطن –
رجح تقرير أمريكي ألا تتدخل الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي في مسألة انتقال السلطه في مصر بسبب ما وصفه بـ "المخاوف الكبيرة فيما يتعلق باستقرار النظام" في مصر.
وأوضح التقرير الصادر عن دورية "ذي ورلد بوليسي جورنال" الفصلية الأمريكية، وحمل العنوان "الابن يصعد أيضا: صراع تداول السلطة في مصر الذي يلوح في الأفق"، أوضح أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي "يأملون بألا يسهم انتقال للسلطة (في مصر) عبر التوريث في تقويض فكرة الحكم الشرعي أو يخلق دينامية لزعزعة الاستقرار".
ورجح التقرير الذي يقع في 15 صفحة، أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي "سوف يتخذون موقفا بالامتناع عن التدخل في انتقال السلطة في مصر بسبب المخاوف الكبيرة فيما يتعلق باستقرار النظام".
لكن التقرير قال إن الولايات المتحدة وآخرين لديهم فرصة لممارسة بعض التأثير أثناء الفترة الانتقالية الحساسة السابقة على الانتخابات التي سوف تحدد خليفة الرئيس المصري حسني مبارك.
ونصح تقرير الدورية الأمريكية التي تصدر عن معهد السياسة العالمية ومقره بنيويورك، نصح إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنها من أجل هذا الهدف "ينبغي أن تركز تصريحاتها المعلنة على الحاجة إلى عملية انتخابية شفافة ووضع قيود على الفترات الرئاسية".
وأكد التقرير الصادر في عدد خريف 2009، أن "استعادة القيود على الفترات الرئاسية من الممكن أن يدعم مستوى من الاستقرار عبر خلق مناخ سياسي لأعضاء المعارضة المحبطين والمجتمع بشكل عام".
وأضاف التقرير ان هذا من "شأنه تهدئة المخاوف المبررة" من أن يصبح نجل الرئيس المصري، جمال مبارك رئيسا آخر مدى الحياة.
وقال التقرير :"هذا احتمال مثير للإحباط بالنظر إلى أن جمال يبلغ من العمر 46 عاما فقط".
وانتهى التقرير الذي أعده مايكل وحيد حنا زميل مؤسسة "سنشري فاونديشن" البحثية الأمريكية، إلى أن "القيود على الفترات الرئاسية يمكن أن تمثل خطوة أولى على طريق خلق إطار عمل سياسي أكثر قوة، وقادر على استعادة بعض الثقة في مؤسسات البلاد السياسية وعملياتها الانتخابية".
وحذر كاتب التقرير من أنه "رغم الإجماع الناشئ على احتمال حدوث انتقال مرتب للسلطة لنجل مبارك ليكون الرئيس القادم لمصر، لكن السيناريوهات الأخرى المحتملة، وحتى الخلفاء المحتملين لا ينبغي استبعادهم".
وفيما أشار إلى أن الاحتمال الذي صنع معظم القلق بالخارج يظل متعلقا بإمكانية أن يتولى الإخوان المسلمون السلطة، لكنه استدرك قائلا إنه "رغم أن الإخوان يظلون القوة المعارضة الأكثر تماسكا ومصداقية في البلاد لكنهم عانوا قمعا مستمرا من قبل النظام، الذي اعتقل المئات من قيادييهم وقلل مشاركتهم في العملية السياسية بشكل مؤثر".
واعتبر التقرير أن الإخوان غير مؤهلين لاستغلال حالة الغموض المحيطة بمسألة انتقال السلطة.