قبولاً بالأمر الواقع» دخل آلاف المعلمين أمس، الامتحانات المؤهلة لدخول المرحلة الثانية من «كادر المعلمين» وسط حالة سخط عام، لم تخل من اعتصامات واحتجاجات في عدد من المحافظات.
جلس المعلمون «مكرهين» - حسب قولهم - علي مقاعد الطلاب في اليوم الأول للامتحانات التي تستمر حتي الخميس المقبل، بينما استقبل الرافضون منهم د. يسري الجمل، وزير التربية والتعليم، بالهتافات المناهضة: «فاشل.. فاشل» و«مش عاوزينه
وتجمهر ٥٠٠ معلم في كفر الشيخ، رافضين خوض الامتحانات باعتبارها «مسرحية هزلية» - حسب تعبيرهم - داعين الرئيس مبارك للتدخل لمنع إهانتهم، ووقف حرمانهم من الكادر الخاص الذي أورده برنامجه الانتخابي دون شروط، وتضامنت نقابة المعلمين الفرعية بكفر الشيخ مع أعضائها، ودعت إلي مقاطعة الامتحانات، رداً علي «إهانة الوزارة لكرامتهم
وهدد معلمو الغربية بـ «تحركات موسعة» خلال الفترة المقبلة، منها اعتصام أمام مجلس الشعب، ومسيرة إلي قصر الرئاسة، وقرروا إقامة دعوي قضائية أمام محكمة القضاء الإداري للمطالبة بوقف هذه الامتحانات
واعتصم عشرات في الإسماعيلية، احتجاجاً علي سوء التنظيم وتضارب المواعيد وصعوبة وطول الأسئلة، والعجز في أماكن الجلوس، فيما أدي ٧ آلاف معلم في الأقصر الامتحانات برضا، وقالوا إنه «قبول بالأمر الواقع»، لكنهم في الحقيقة ساخطون وغاضبون ورافضون
ورفض ٥٠٠ معلم في أسوان خوض الامتحانات، ودخلوا في اعتصام أمام مقر المحافظة، بينما سادت حالة من الاستياء بين معلمي الدقهلية، بسبب العجز في أوراق الأسئلة والإجابة، واعتصم ٨ آلاف مدرس في الإسكندرية رافضين دخول الامتحانات
وقال الدكتور يسري الجمل لـ «المصري اليوم» إن الاحتجاجات تقوم بها «قلة» تواجه التطوير، ورفض الوزير ما ورد من إشارة إلي أن الوزارة ستتعمد أن يرسب عدد كبير من المدرسين لعدم توافر تمويل، مشيراً إلي وجود ٢.٥ مليار جنيه لتمويل المرحلة الثانية بما يكفي لجميع المعلمين في حالة نجاحهم