أعلن رودريجو أرياس - رئيس الديوان الحكومى، وزير شؤون الرئاسة فى كوستاريكا، شقيق الرئيس أوسكار أرياس - أن الرئيس أصيب بأنفلونزا الخنازير وأنه سيعزل فى مقر إقامته لمدة ٧ أيام. وقال رودريجو، أمس الأول، إن الرئيس أصر على ضرورة إبلاغ الشعب بمرضه، وأضاف أنه سيبقى معزولا لمدة أسبوع فى منزله ولكن دون نقل صلاحياته إلى رئيس الكونجرس فرانشيسكو أنتونيو باشيكو.
وتولى أرياس الرئاسة لأول مرة بين عامى ١٩٨٦ و١٩٩٠ ثم أعيد انتخابه فى ٢٠٠٦ بعد أن تعهد بالقضاء على الفساد وقيادة البلد الصغير نحو إبرام اتفاق للتجارة الحرة لأمريكا الوسطى مع الولايات المتحدة. وحصل على جائزة نوبل فى ١٩٨٧ عن خطة سلام لإنهاء الحروب الأهلية وصراعات العصابات فى أمريكا الوسطى. وفى الأسابيع الأخيرة قاد محادثات لإنهاء الأزمة السياسية فى هندوراس بعدما أطيح بالرئيس مانويل زيلايا.
جاء ذلك فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الأنفلونزا أصابت ١٨٠ألف وأدت إلى وفاة ١٤٢٦ شخصاً فى ١٧٠ بلداً. وأشارت إلى أن الوباء يتراجع فى عدة بلدان فى جنوب الكرة الأرضية. وصرحت متحدثة باسم المنظمة «يبدو أن انتشار الفيروس بلغ حده الأقصى وبدأ ينحسر» فى عدة دول معتدلة المناخ فى الشطر الجنوبى من الكرة الأرضية.
وأوضحت أن من بين الدول التى تشهد تقلص سرعة انتشار (AH١N١) الأرجنتين وتشيلى وأستراليا ونيوزيلاندا. وفى المقابل تشهد دول آسيوية على غرار: تايلاند، الهند، وفيتنام انتشاراً للمرض.
وفى الوقت نفسه، ذكر خبراء بريطانيون أنه لا ينبغى علاج الأطفال بطريقة روتينية بعقاقير الأنفلونزا مثل تاميفلو، طالما لم يثبت بشكل واضح أنها تمنع المضاعفات محذرين من أن ضرر الأدوية فى هذه الحالة يكون أكثر من نفعها.
مشيرين إلى وجود علاقة بين عقار تاميفلو وزيادة مخاطر التقيؤ الذى يمكن أن يشكل خطورة على الأطفال لأنه يسبب الجفاف. وأكدوا أن «وصف هذا العلاج فى حالات الإصابة المعتدلة خطأ تماماً».
وأعلن وزير التعليم الفرنسى لوك شاتيل استعداد فرنسا الكامل لإغلاق جميع المدارس فى فرنسا حال تفشى فيروس الأنفلونزا، فى حين سجلت الهند ٨ وفيات حتى الآن. وقررت الحكومة الهندية تشديد التدقيق مع الواصلين إلى الهند من الخارج، كما طلبت من الذين يعانون من عوارض الفيروس عدم ارتياد الأماكن العامة والخضوع لمعاينة طبية.
وفى إسرائيل استقل العشرات من الحاخامات الذين يحملون البوق اليهودى التقليدى طائرات فى رحلات فى أجواء إسرائيل لمكافحة الفيروس، وردد نحو ٥٠ من رجال الدين اليهود صلوات ونفخوا الأبواق التقليدية التى تعرف باسم (شوفار) فى طائرات تحلق فوق إسرائيل، على أمل وقف انتشار الفيروس حسبما نقل عن بعض الذين شاركوا فى هذه الطقوس.