الصحة: مصر لم تسجل أية إصابة بأنفلونزا الخنازير حدوث الإصابات مرتبطة وبائياً بحالات فى الحيوان
أكد د.عبد الرحمن شاهين المتحدث الرسمى لوزارة الصحة، أن مصر لم تسجل بها أية إصابات بأنفلونزا الخنازير حتى الآن، وأن القلق العالمى الحالى من مرض أنفلونزا الخنازير يتمثل فى أن أكثر الفئات العمرية إصابة من الشباب، فى حين أن الأنفلونزا طبيعياً تصيب صغار السن أو كبار السن، وتلك الفئات العمرية لم تصب حتى الآن فى المكسيك، وأن حدوث الإصابات مرتبط وبائياً بحالات فى الحيوان وانتشار الوباء فى مناطق عديدة بالمجتمعات.
وأنه منذ ظهور مرض أنفلونزا الطيور فى مصر فى فبراير من عام 2006 والحكومة والخبراء يعلمون أن الخنازير عائل وسيط يمكن أن يصاب بفيروس H5N1 أو أى فيروسات أخرى، لذلك تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات الوقائية من اللجنة العليا لمكافحة مرض أنفلونزا الطيور تتمثل فى نقل مزارع الخنازير خارج الكتل السكنية مع الاستمرار فى أخذ عينات من الخنازير، وكذلك المخالطين لها عن طريق الهيئة العامة للخدمات البيطرية والمعامل المركزية بوزارة الصحة للتأكد من خلوهم من المرض.
وأفاد مركز مكافحة الأمراض بأطلنطا (CDC) بأنه تم تسجيل الانتقال بمرض أنفلونزا الخنازير من إنسان لإنسان. وقال شاهين إن فيروس أنفلونزا الخنازير هو نوع جديد من الأنفلونزا يمكن أن يصيب الإنسان وتتمثل أعراضه فى ارتفاع فى درجات الحرارة وكحة وألم بالجسم وصداع ورشح أو زكام وفى بعض الحالات قد يحدث قئ وإسهال، أما أعراضه فى الخنازير فهى كحة وإفرازات من الأنف وعطس وصعوبة فى التنفس وفقدان الشهية والامتناع عن الطعام وقلة الإخصاب وزيادة معدل الإجهاض عند إناث الخنازير، لافتاً أن بعض الدراسات الحديثة قد أثبتت احتمالات الإصابة بأنفلونزا الخنازير بين العمال الذين يعملون بتلك المزارع التى تظهر بها إصابات تتراوح ما بين 15% إلى 25%، وأن حوالى 10% من الأطباء البيطريين قد يصابوا بالعدوى، من خلال التعرض المباشر لها.
وفى سياق متصل أوضح د.نصر السيد مساعد الوزير للشئون الوقائية، أن أنفلونزا الخنازير مرض يصيب الجهاز التنفسى ويسببه نوع ANFLUENZA A من فيروس الأنفلونزا وتحدث الانتشار الوبائى للأنفلونزا بين قطعان الخنازير على مدار العام وبمعدلات كبيرة فى شهور الشتاء، وقد أثبتت الدراسات أنه من 30% إلى 50% من الخنازير فى القطاع التجارى بالولايات المتحدة الأمريكية قد أصيبت بأنفلونزا الخنازير، لافتاً أن هناك تخوفا عالميا من إصابة الخنازير التبادلية بأكثر من نوع من الفيروسات يمكن أن يؤدى إلى ظهور نوع جديد من فيروسات الأنفلونزا.
وقال مساعد الوزير، إن علاج أنفلونزا الخنازير يتم بنفس الأدوية التى يعالج بها مصابو مرض أنفلونزا الطيور بشرط الاكتشاف المبكر، وأن يتم العلاج خلال 48 ساعة من بداية اكتشافه، مشيراً أن الفيروس ينتقل عن طريق الاختلاط المباشر بين الخنازير والأدوات الملوثة التى تستخدم بين الخنازير المصابة، وأن القطعان التى تم تحصينها ضد أنفلونزا الخنازير قد تصاب بالمرض.
وأكد مساعد الوزير، أنه يمكن الوقاية من أنفلونزا الخنازير عن طريق تحصين القطعان واستخدام الوسائل الآمنة وتشجيع أساليب العمل الأمن بين عمال مزارع الخنازير واستخدام أجهزة التهوية السليمة فى مزارع الخنازير، مشيرا أن لقاحات الأنفلونزا للخنازير لا تساعد فى الوقاية بنسبة 100 %، وذلك لاختلاف السلالات العديدة للأنفلونزا التى تستطيع أن تصيب الخنازير، مما يجعل اللقاح لا يقى من كل السلالات، ومكن للطب البيطرى أن يضع استراتيجية للعلاج لتقليل انتشار الأنفلونزا بين القطعان ومنع انتشار الفيروس بين الخنازير والإنسان والطيور.
من جانبه قال د.عمرو قنديل رئيس الإدارة المركزية للشئون الوقائية، إن الفيروس لا ينتقل عن طريق تناول لحوم الخنازير أو أى منتجات لحم الخنازير لأن اللحوم تكون آمنة عند وصولها لدرجة 71 درجة مئوية خلال الطهى والتى تكون كافية لقتل الفيروس. وطالب قنديل باتباع مجموعة من الإرشادات للوقاية من أنفلونزا الخنازير تبدأ بغسل الأيدى بالماء والصابون عدة مرات بعد التعرض للحيوانات مع الحذر الشديد أثناء التعامل مع الحيوانات المصابة والإبلاغ الفورى عند ظهور أى أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، خاصة إذا كان المبلغ مخالطاً للخنازير وسحب عينات من أنف وحلق المصاب للتأكد من إصابته بالفيروس.
وتقوم وزارة الصحة بأخذ عينات من جميع المخالطين والعاملين بهذه المزارع للتحليل والتأكد من عدم الإصابة.