قتل الشقى الأمريكى هنرى ماكارثى
١٥ فيلما ونحو ١٨ كتابا ثلثها روايات وألبومات غنائية وموسيقية ومسلسل إذاعى وبرنامجان وثائقيان ومسرحيتان جميعها كانت مستوحاة من أو تدور عن حياة الشاب الأمريكى هنرى ماكارثى والذى اشتهر باسم «الولد بيلى» والذى عاش بين عامى ١٨٥٩ و١٨٨١م أى واحد وعشرون عاما فقط، حتى إن ضابط الشرطة الوحيد الذى تمكن من الإيقاع به وقتله وهو مدير الشرطة باتريك جاريت كان مأخوذا بقصته وألف كتابا عنه أما قصة الولد بيلى فتقول إنه ولد فى ٢٣ نوفمبر عام ١٨٩٥م فى مانهاتن بنيويورك يعتقد أن والده قتل فى نهاية الحرب الأهلية الأمريكية.
وماتت أمه وهو فى الرابعة عشرة من عمره فعمل فى فندق وفى ٢٣ سبتمبر ١٨٧٥م اعتقل لإخفائه بعض الملابس المسروقة من رجل فى مغسلة صينية، وزج به فى السجن ولكنه تمكن من الهرب عن طريق المدخنة، فأصبح منذ ذلك اليوم وحتى مماته هاربا من العدالة.
تمكن بعدها من الحصول على وظيفة مساعد وراعٍ متجول فى مزرعة فى أريزونا، وفى عام ١٨٧٧م عمل كسائق مدنى فى مركز فورت جرانت العسكرى ولكن زميله الحداد فرانك كاهيل الملقب بالعاصفة تهجم عليه فأرداه بيلى قتيلا وزج به فى السجن ولكنه تمكن من الهروب
وفى خريف عام ١٨٧٧، انتقل إلى مقاطعة لينكون (نيو مكسيكو) حيث عمل هناك كحارس قطيع فى مزرعة يملكها التاجر والمصرفى الإنجليزى جون تنستول وشريكه المحامى اليكساندر ماكسوين.
ووقع صدام بين التجار وأصحاب مزارع القطعان، وتطور الصراع حتى أصبح دمويا عندما أصيب جون تنستول بعيار نارى فى ١٨ فبراير ١٨٧٨ أثناء رعيه لقطيع أبقار، مما أثار حفيظة هنرى والمزارعين الآخرين.
وبعدها شكل المزارعون تنظيما سموه «المنظمون» أصبح الولد بيلى بعد مقتل قائد المجموعة قائدا لتنظيم «المنظمون» وأمر جماعته بالاختباء فى المزرعة التى كان يعمل بها من قبل، وبقوا فيها لعدة شهور قبل أن تحاصرهم جماعة مدير الشرطة المقتول فى ١٥ يوليو ١٨٧٨.
وأضرموا النار فى المزرعة واستطاع بيلى الفرار مع جماعته وفى خريف عام ١٨٧٨ أعلن السابق ليو واليس حاكم إقليم نيو مكسيكو العفو عن الذين شاركوا فى حرب القطيع وعرف بإمكانية تسليم بيلى نفسه والإبلاغ عن الآخرين مقابل العفو.
وفى مارس ١٨٧٩ تقابل الاثنان واتفقا وكان الاتفاق يقضى ببقاء بيلى شكليا لما بعد المحاكمة إلا أن القاضى رفض الإفراج عنه وأرسله إلى السجن واستطاع الهروب مرة أخرى، إلى أن ظهر مدير الشرطة باتريك جاريت فى مثل هذا اليوم (١٤ يوليو)١٨٨١ فى منتصف الليل فى بيت ماكسويل، وهناك نجح فى الإيقاع به وأطلق عليه رصاصتين وأرداه قتيلا.