قالت مصادر فلسطينية أمس إن السلطات المصرية منعت طليعة قافلة مساعدات أمريكية، يرأسها النائب البريطانى جورج جالاوى، من عبور قناة السويس فى طريقها إلى قطاع غزة، وهو ما استنكرته «اللجنة الحكومية لكسر الحصار»، فيما أحبطت أجهزة الأمن محاولة تسلل ٦ إثيوبيين إلى إسرائيل عبر الحدود الدولية بين مصر والأراضى الفلسطينية، بينما أعلنت حركة «فتح» أنها تدرس المقترحات المصرية لإنجاح الحوار الفلسطينى، وأكدت حركة «حماس» أن الحوار الوطنى هو الطريق الوحيد لحل الخلافات الداخلية وإنهاء حالة الانقسام فى الساحة الفلسطينية.
وذكرت المصادر الفلسطينية أن السلطات المصرية تبرر أمر منع قافلة المساعدات بأن القافلة التى تحمل اسم «شريان الحياة ٢» لم تستكمل الأوراق القانونية اللازمة. واستنكرت «اللجنة الحكومية لكسر الحصار» قيام السلطات المصرية بمنع قافلة «شريان الحياة ٢» من دخول قطاع غزة عبر معبر رفح، وقالت اللجنة فى بيان أمس «إن قرار المنع يعد سابقة خطيرة فى التصدى لقوافل المساعدات التى تحاول فك الحصار على غزة»، مطالبة مصر بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطينى والتخفيف من معاناته.
وانطلقت القافلة من مدينة نيويورك الأمريكية، وهى تضم ١٩٠ متضامناً، وتحمل مساعدات رمزية لسكان القطاع الذى يعانى من حصار إسرائيلى مشدد منذ أكثر من عامين.
وكان من المقرر دخول القافلة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح فى الثالث عشر من الشهر الجارى.
فى سياق آخر أحبطت أجهزة الأمن المصرية محاولة تسلل ٦ إثيوبيين إلى إسرائيل عبر الحدود الدولية جنوب ميناء رفح البرى ومنفذ كرم سالم ، وتم إلقاء القبض عليهم، وجار التحقيق معهم عن طريق الجهات المختصة .
وقال فيصل أبو شهلا النائب عن حركة فتحفى تصريحات إذاعية أمس الأول إن حركة فتح تتعامل بجدية مع المقترحات المصرية التى قدمها الوفد الأمنى المصرى خلال مشاوراته فى رام الله، «لكننا نعتبر استمرار وضع الشروط يعرقل التوصل لاتفاق المصالحة».
واستهجن أبو شهلا الشروط التى تضعها حركة حماس بخصوص ملف الاعتقال السياسى وعدم المشاركة فى الحوار دون الإفراج عن معتقليها فى الضفة الغربية.
وأكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية أن الحوار الوطنى هو الطريق الوحيد لحل الخلافات الداخلية وإنهاء حالة الانقسام فى الساحة الفلسطينية.