مجلة "آخر ساعة" بنشر أول صور لمحسن السكرى المتهم بقتل سوزان تميم، وبحوار مع والده تحدث فيه على القضية وملابساتها، وثقته من براءة نجله من كل ما نسب إليه من اتهامات.
أفردت "آخر ساعة" ملفاً كاملاً عن القضية تضمنت مجموعة صور عائلية لمحسن السكرى، بالإضافة إلى صور ضوئية لبطاقته الشرطية وجواز سفره وتأشيرة دخوله للعراق فى 2004، كانت أبرز ما احتواه الملف عن محسن السكرى المتهم الرئيسى فى القضية، وهى أول صور تنشر له منذ الإعلان عن اسمه وبدء التحقيقات فى القضية.
كشف الملف الذى أعدته المجلة جوانب عديدة كانت غير معلومة عن السكرى، ومنها علاقته بهشام طلعت مصطفى المتهم فى نفس القضية، والتى وصفها والد المتهم الأول اللواء متقاعد منير حمدى السكرى، بعلاقة العمل، مشيراً إلى أن نجله محسن السكرى كان يعمل ليل نهار، وكان دائم التواجد فى العمل والسفر مع رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى.
والد محسن السكرى وصف فى حواره مع "آخر ساعة" ما تردد عن انتحار نجله، بالشائعات، مؤكداً أنه لم يصدق مثل هذا الكلام، لأن ابنه "يعرف ربنا جيداً، ومؤمن وبرئ من هذه التهمة"، بحسب تعبيره.
وفى سؤال له عن تفسيره لعزل هشام طلعت مصطفى عن نجله فى السجن، قال إن هناك مقولات ترجع ذلك الإجراء إلى الخوف على حياة نجله من هشام طلعت مصطفى، لأنه الشاهد الرئيسى فى القضية، ولكنه استبعد مثل هذا الكلام، مؤكداً ثقته فى أن هشام لا يمكنه أن ينال من نجله أو يمسه بأى سوء.
وتحدث اللواء حمدى السكرى عن طبيعة عمل نجله أثناء خدمته بجهاز أمن الدولة، وأكد أنه قبل تقديمه لاستقالته، كان بارعاً ومدرباً على أعلى مستوى، مستبعداً أن يقدم على جريمة قتل إطلاقاً .. واستدل على ذلك بعدم استخدام نجله لسلاحه النارى، حتى مع الإرهابيين إلا نادراً، حتى وإن بادروا بإطلاق النار عليه، قبل أن يتساءل "كيف يمكن إذن أن يقتل امرأة غدراً؟!".
واتهم والد السكرى شرطة دبى فى الحوار صراحة بتلفيق القضية لنجله، بعد فشلها فى الوصول إلى الجانى الحقيقى، ودلل على كلامه بتجاهل شرطة دبى لتفاصيل كثيرة متعلقة بالحادث مثل: المشاجرة التى سمع جيران سوزان تميم صوتها ليلة قتلها، والتى تجاهلتها شرطة دبى بعد ذلك فى التحقيقات، ونفى أيضاً حصول نجله على أموال من هشام طلعت مصطفى لقتل سوزان تميم، وأكد أن نجله ليس فى حاجه للمال لأنه "ضابط شرطة ومش محتاج فلوس من حد"، وقال إن ابنه كان طموحاً، وكانت أمنيته أن يصبح رجل أعمال "وكمان كان حاسس إن شغل الشرطة مش طموحه"؛ فقدم استقالته وفضل العمل الحر ليعمل بفندق "الفورسيزون" مديراً للأمن، ثم يلتحق بشركة "أوراسكوم" فى العراق، قبل أن يعود لـ "الفورسيزون" مرة أخرى، وتتوطد علاقته بهشام طلعت مصطفى.