ايران تحذر من انها ستقمع بشدة اي تظاهرات طلابية تظاهرة طلابية في طهران في تموز/يوليو 1999
7/9/2009 1:08:21 PM
طهران (ا ف ب) - تعهد النظام الايراني الخميس "سحق" اي تظاهرة في ذكرى الاضطرابات الطالبية التي هزت ايران في التاسع من تموز/يوليو 1999، وذلك قبل اقل من شهر على اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد التي تلتها تظاهرات شارك فيها الاف المعترضين.
وقال محافظ طهران مرتضى تمدن في بيان شديد اللهجة نقلته وكالة الانباء الايرانية الرسمية "لم يتم طلب او اصدار اي تصريح لتجمع او مسيرة".
وتدارك "ولكن اذا قام بعض الاشخاص بتحركات تتناقض مع المبادرات الامنية بتاثير من قنوات تلفزيونية معادية للثورة، فانهم سيداسون باقدام ابناء شعبنا اليقظين".
وذكر شهود انه يتم توزيع منشورات في العديد من ساحات طهران تحض الناس على الانضمام الى مسيرة الخميس في الساعة 16,00 (11,30 ت غ) لاحياء الذكرى العاشرة للاحتجاجات الطالبية التي قمعتها السلطات الحكومية بعنف العام 1999.
وكل عام، تنظم مجموعات من الطلاب احتفالات في ذكرى هذه الاحتجاجات التي كانت بدأت بعدما هاجم اشخاص في لباس مدني مساكن الطلاب في طهران. وكان الطلاب تجمعوا احتجاجا على حظر صحيفة سلام الاصلاحية. واستمرت المواجهات اياما عدة واسفرت بحسب حصيلة رسمية عن مقتل شخص واحد.
وفي حال اقامة تجمع مماثل، فسيكون اول تظاهرة تقام منذ المصادقة على اعادة انتخاب احمدي نجاد في 12 حزيران/يونيو.
ونقلت صحيفة "سرماية" الاصلاحية عن رئيس الكتلة الاصلاحية التي تشكل اقلية في البرلمان محمد رضا طابش ان نحو 500 شخص لا يزالون معتقلين.
وقال طابش نقلا عن المدعي العام الايراني قربنالي دوري نجفبادي "في الاحداث التي تلت الانتخابات الرئاسية، اعتقل نحو 2500 شخص. تم الافراج عن نحو الفين ولا يزال 500 مسجونين".
من جهته، اعلن نائب مدعي طهران محمود سلاركيا ان الذين لا يزالون معتقلين هم فقط الاشخاص المتهمون "بالتحرك ضد الامن القومي" او "بتدمير ممتلكات عامة"، وفق الصحيفة نفسها.
وقتل عشرون شخصا على الاقل واصيب مئات خلال تظاهرات عنيفة تلت الانتخابات، مع اتهام انصار المرشحين الخاسرين السلطة بتزوير العملية الانتخابية. وتم اعتقال مئات المتظاهرين اضافة الى مسؤولين اصلاحيين وصحافيين.
وفي هذا الاطار، تم الاربعاء اعتقال المحامي الايراني محمد علي داخاه القريب من الحائزة جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي، وفق ما افاد قريبون منها الخميس وكالة فرانس برس.
وداخاه عضو مؤسس لمركز المدافعين عن حقوق الانسان برئاسة عبادي التي انتقدت مرارا وضع حقوق الانسان في ايران.
واعربت دول مجموعة الثماني (الولايات المتحدة وروسيا وايطاليا وبريطانيا والمانيا وفرنسا وكندا واليابان) التي تعقد قمة في ايطاليا، الاربعاء عن "قلقها العميق" لاعمال العنف التي تلت الانتخابات في ايران، لكنها احجمت عن توجيه انتقاد الى نتائج هذه الانتخابات.
وقالت مجموعة الثماني في بيان انها "تأسف لاعمال العنف التي ارتكبت بعد الانتخابات والتي ادت الى مقتل مدنيين ايرانيين"، معتبرة ان "التدخل في شؤون وسائل الاعلام واعتقال الصحافيين في شكل غير مبرر والاعتقالات الاخيرة لمواطنين اجانب غير مقبولة".
وكانت الدول الثماني الصناعية الكبرى تشير خصوصا الى الجامعية الفرنسية كلوتيلد ريس التي اعتقلت في اول تموز/يوليو في طهران بتهمة التجسس.