هل سمعت حديث الوزيرة
مشيره خطاب؟
أنا مع الوزيرة مشيرة خطاب عندما قالت إننا «دلعنا» المواطن أكثر من اللازم فللأمانة أنا شخصياً يحضر إلى منزلى أحد الوزراء مرتين فى الأسبوع يعمل لى «الرضعة»..
وقد بدأت أشعر بالدلع عندما كنت محجوزاً لمدة أسبوعين فى أحد المستشفيات على سُتميت جنيه، يومها تمنيت أن أفتح عيادة فى وسط البلد وأشتغل «قرصان»، وعرفت فائدة الرى بالتنقيط فى شارع الهرم وتعلمت أن هدف مصر هو محدود الدخل لما تكون جاهز إضرب.. لذلك يتم الاتفاق مع اتحاد الكرة على إذاعة جلسات مجلس الشعب لحصار المواطن بين «دلع» الجماعة المحظوظة و«دجل» الجماعة المحظورة، وطالت الأزمة فلم نعد نمر فى عنق «زجاجة» بل فى عنق «زرافة»..
وأصبح عندى مياه بيضاء فى عينى ومياه سوداء فى الحنفية.. كان لى زميل دراسة وأعطته الحكومة ألف فدان بريال تحت بند (لنسلك أعطى هذه الأرض من جنوب الجيزة حتى شمال الفيوم)، وكان يعلق هذه العبارة على باب مكتبه وعندما توجهت لتهنئته بالدولة الجديدة تجمع حولى أربعة شحوط، طلب أحدهم بطاقة الرقم القومى وسألنى الآخر عن محتويات الشنطة وراح الكلب البوليسى يشمنى ويبكى.. ثم يبتعد ويعود ناحيتى ومعه طعام لى..
وسألنى شحط «إنت عملت إيه فى الكلب؟» وقال آخر: «الكلب مايعملش كده إلا إذا كان الأفندى ده عامل اللحمية أو شايل اللوز فى الشنطة أو والعياذ بالله «مدلع ومش لاقى ياكل» ثم طلبوا منى أن أمر من تحت جهاز كشف المعادن.. وهو جهاز يكشف كل المعادن إلا الحديد مثل طائرات الشبح.. ثم اتصل أحدهم باللاسلكى «أيوة يا افندم واحد من بتوع بطاقات التموين عايز الباشا.. لأ يا افندم مش لابس كرافتة بس بيقول عنده عيال فى المدارس وزودوا عليهم المصاريف فنقلهم لورشة نجارة إية رأى سعادتك..
حاضر يا افندم» ثم التفت لى وقال: «ابسط يا عم الباشا بيسلم على حضرتك وبيقولك ما تتحرق إنت وعيالك» ثم عاد إلى اللاسلكى «أيوة يا باشا شكله من رجالة أبو دومة وطمعان فى ورك متسقع تحب سعادتك ندلعه ونخلص منه» ثم همس لى «مبروك.. الباشا هيدلعك بس مستنى موافقة الوزيرة» ثم سألنى «تحب تدلع إزاى نغرقك فى بحر ولا نحرقك فى قطر ولا نرمى عليك الجبال الرواسى؟» فقلت له «لأ أنا عايز أدلع بألف فدان بريال».. عزيزى المواطن مصر تصرخ وتنادى عليك تقريباً عايزه الرضعة.