فور نشر خبر اختطاف طفلة فى فيللا مهجورة بمنطقة عزبة النخل بعين شمس يوم الأحد ، طلب اللواء إسماعيل الشاعر، مدير أمن القاهرة، من ضباط مباحث المرج إمداده بتقرير واف عما حدث، مما وضع ضباط قسم شرطة المرج فى مأزق.
تبين أن ضباط المباحث لم يهتموا بالواقعة عند حدوثها، وفقا لرواية والد الطفلة.
وكشف تامر محمد فرج، شقيق الطفلة منى التى تعرضت للخطف، أن الأسرة فوجئت ليلة الأحد بحضور رئيس مباحث المرج وقوة مصاحبة له فى الثالثة فجرا، واصطحبوا والده ووبخوه وهددوه على ما نشرته «الشروق» عن وجود فيللا غامضة فى دائرة قسم المرج.
وأمر الضباط الأب بالتوقيع على محضر يؤكد فيه أنه قرر التصالح مع بواب الفيللا، وأن ابنته كذبت عليه بقصة الاختطاف، وأرغموه على أن يقول فى المحضر أن ابنته ذهبت لشراء بعض الأشياء، وضاعت منها النقود فخافت العودة إلى والدتها، واختبأت داخل الفيللا، وحينما بحثت عنها والدتها واقتربت من الفيللا ادعت لها قصة الاختطاف لتأمن عقابها.
وأشار شقيق الطفلة إلى أن ضباط المباحث استدعوا شقيقته الطفلة أيضا ولقنوها هذا الكلام كى تقوله لكل من يسألها عن الواقعة، وأعطوا لها نقودا كى تنفذ ما يطلبونه منها، كما قام أحدهم بتهديد والده الذى يعمل فى ورشة سمكرة سيارات بتلفيق تهم له وإغلاق ورشته، بدعوى أنه يساعد لصوص السيارات على تفكيكها وبيعها وأنه متورط فى أكثر من واقعة سرقة.
وأوضح أن الأب اضطر أمام تلك التهديدات والضغوط إلى التوقيع على محضر بتلك الأقوال التى لقنها له رجال المباحث، وأن والده فى حالة رعب حاليا من التهديدات التى روعه بها ضباط المباحث، مع العلم أنه لا يعلم أحد حقيقة ما يحدث فى تلك الفيللا حتى الآن ولا من مالكها ولماذا يتركها هكذا كمأوى للكلاب الضالة، وما سبب أعمال الحفر التى تتم بداخلها ليلا.