فى مشوار هشام طلعت مصطفى 5 سيدات شكلن معالم حياته، إحداهن حرمته نور الحياة بل أصبحت روحه مهددة بالإعدام بسببها.
أولى
السيدات فى حياة هشام طلعت سيدة من الوسط الفنى حيث ارتبط بالممثلة
المعتزلة نورا، ورغم رفض والده طلعت مصطفى، إلا أنه أصر على الزواج منها.
كان
طلعت الأب فلاحا عصاميا يعارض تلك الزيجة، ورأى أنها ستدمر حياة ابنه
وتقضى على ثروته، إلا أنه لم يقف أمام رغبة هشام الجارفة فى الارتباط
بنورا.
جاء زواج هشام من نورا فى بداية التسعينيات وكان عمره
وقتها 34 عاما، فيما تكبره فى السن بخمس سنوات، ولم تستمر الحياة الزوجية
بشكل طبيعى بينهما، لأن هشام رجل متقلب المزاج، فنشبت بينهما خلافات
شديدة، فألقى عليها يمين الطلاق مرتين، وعادت إليه مرة ثالثة ثم تجددت
الخلافات فتدخل والده وضغط عليه ليطلقها نهائيا.
أراد هشام أن
يعيد نورا مرة أخرى، فعلم أن ذلك يحتاج إلى فتوى شرعية من دار الإفتاء لأن
الطلاق وقع ثلاث مرات والمرة الثالثة مثبتة فى أوراق رسمية، فتوجه هشام
طلعت إلى دار الإفتاء وقال إنه رفض الطلاق أمام المأذون واسمه أحمد
عبدالحكم الدويب وهو مأذون بولاق، وأن والده أجبره أن يوقع على الطلاق دون
رضاه، إلا أن دار الإفتاء خيبت ظن هشام، وأكدت له أن إثبات بطلان الطلاق
إذا تم أمام مأذون لا بد له من اللجوء للمحاكم الشرعية، ولكن هشام تراجع
ولم يكمل رغبته فى العودة لنورا، حتى لا يصطدم بوالده الذى كان يعارض ذلك.
السيدة الثانية هى هويدا التى اختارها له والده لتكون سنده فى
مشوار الثروة والسلطة وبالفعل استقر هشام معها، وأصبح صاحب أقوى
إمبراطورية عقارية فى مصر والوطن العربى ودخل مجلس الشورى، إضافة إلى أنه
أنجب منها أبناءه، كل ذلك ولم تظهر هويدا فى الصورة ولم تحظ بالشهرة التى
حظيت بها من دمرت حياته، وظلت بعيدة عن الأضواء.
المرأة الثالثة
هى سوزان تميم صاحبة قضية الموسم، ارتبطت مع هشام طلعت مصطفى بقصة حب منذ
قدومها إلى مصر هاربة من زوجها اللبنانى عادل معتوق فى أوائل مارس 2003..
استأجرت شقة فى شارع مصدق بالدقى، وتعرفت على هشام، انجذب إليها ووطد
علاقاته معها قرابة الثلاث سنوات، ورفضت عائلته الزواج منها، وقيل إنه
تزوجها عرفيا، ونظرا لأن جواز سفرها الأصلى ثابت فيه أنها سيدة متزوجة من
رجل الأعمال اللبنانى عادل معتوق، فاستخرج لها هشام طلعت جواز سفر جديدا
بعلاقاته أثبت فيه أنها سيدة مطلقة واعتقد هشام أنه تمكن من إزاحة العقبة
القانونية التى تحول بينه وبين الزواج من سوزان، لكن والدته ظهرت فى
الصورة ورفضت الزيجة، فنظم رحلة عمرة إلى الأراضى المقدسة، حيث التقت
سوزان والدته، ولكن والدته ظلت مصرة على موقفها.
استغلت سوزان ثروة هشام وتجولت معه فى بلدان كثيرة حول العالم.
عاشت
سوزان كأميرة فى القاهرة وأغدق عليها الكثير من المال، وحقق لها كل ما
تريد، إلا أنه لم يستطع تحقيق طلب وحيد لها وهو تطليق أم أولاده، وكان
يهرب من طلبها بإغداق المال عليها، وأنتج لها بعض الأغنيات فى سويسرا لم
تذع حتى الآن، وقيل إن سوزان كانت شاهدة على معظم الاتفاقات المتعلقة
بأراضى «مدينتى»، وكان هشام يستقبل فى بيتها عددا من الضيوف المهمين فى
مجال الاستثمار والاقتصاد وأيضا السياسة.
دبت الخلافات بين سوزان وهشام.. جن جنون هشام وقرر الانتقام منها، ودبر لقتلها فى دبى فأوصلته إلى حكم الإعدام.
المرأة
الرابعة هى المذيعة هالة عبدالله، ربطته بها علاقة عاطفية، وحتى يقال إن
سوزان تميم مرحلة انتهت من حياته بدليل زواجه بأخرى بعد خروج سوزان من
حياته.
بالفعل تزوج هشام من هالة عبدالله فى 31 أغسطس 2008 وفى
اليوم التالى تم القبض عليه وخضع للتحقيقات فى مكتب النائب العام بتهمة
التحريض على قتل سوزان تميم، وبرغم ساعات العسل القليلة التى عاشتها هالة
عبدالله مع هشام إلا أنها نصبت نفسها مدافعا قويا عنه، وأشادت كثيرا بخلقه
وحسن سلوكه وبراءته من دم سوزان، لكنها لم تحضر جلسات محاكمته.
أظهرت
قضية سوزان تميم سيدة مهمة وخامسة فى حياة هشام طلعت، وهى شقيقته سحر طلعت
مصطفى، التى لقبت بـ«الدينامو»، و«امرأة بمليون راجل»، حيث وقفت بجوار
شقيقها فى محنته بكل شجاعة، ولم تتغيب جلسة واحدة، وكانت سحر خلال مدة
المحاكمة هى المحرك الرئيسى للعائلة، وكانت الوحيدة من نساء العائلة التى
تحضر إلى قاعة المحكمة، ظهرت سحر متماسكة وقوية، وكان هشام يلجأ إلى
شقيقته سحر ويبلغها بما يريد فتذهب إلى فريد الديب أثناء جلوسه فى الصف
الأول داخل قاعة المحكمة وتتحدث معه وتطلب منه تنفيذ ما يريده هشام وترجع
لتطمئن شقيقها القابع داخل القفص.
حتى فى آخر جلسة حضرت المرأة
القوية سحر طلعت مصطفى برغم تأكدها من أن الحكم سيكون إعداما، ومع هذا
حضرت لتؤازر شقيقها وتطمئنه بأنها لن تتخلى عنه ولن تيأس من الوقوف بجانبة
ما دامت هناك فرصة ممكنة للدفاع عنه.