هل نظرنا الى من حولنا وتوجهنا الله بالشكر على نعم الله التى لاتحصىام اننا غافلينلانشعر بتلك النعم اعضاء منتدى فضفضه الاحباب بكل الحب اطلب منكمان ننظر الى من هم بجوارنا فى المسكن فى الشارع فى الحى فى كل مكان نمر بهسوف نرى من هم يعيشون حياه ماديه ابسط منا بكثير وعندما تراهم احمد الله على ماانت فيهوان وجدت من هو احسن منكيجب عليك ان تمتلك الطموح والاجتهاد حتى تكون مثله او احسن منه باجتهادك وعملك وصبرك وليس بالاحقادعندما نرى الكفيف يمشى ويمضى الى سبيله بكل تفائل وامل فى الحياهيجب ان نشكر اللهعلى نعمه البصر ونتعلم منه ان نمضى بكل عزيمه واجتهاد الى النجاح والتفوقهناك العديد والعديد من القصص المحيطه بنا ولكن هيهات من منا ينظر اليها ويتوقف عندها ويتامل ويتعلماليكم واحده من تلك القصص المشرفه لصاحبها والتى تجعلنا نتمسك بالامل وغدا افضل ومشرق لكل من يجتهد ويريد------------------- محمد يبحر على الشبكة العنكبوتية لأجل إخوانهالمكفوفين «قد يكون الابتلاء نعمة ويكون فقد البصر هو تمام البصيرة»، هكذا بدأ محمد محفوظ «31 سنة» أحد منسقى أعمال المكفوفين بجمعية رسالة الخيرية فرع حلوان حديثه عن قصته.
فقد ولد محمد مكفوفا يكاد يرى الضوء بصعوبة ومع ذلك كان لديه الإصرار على أن يحقق ذاته، أتم الثانوية العامة بمجموع كبير، التحق بقسم الدراسات اليونانية واللاتينية بكلية الآداب بجامعة عين شمس ومنذ تخرجه عام 2000 يعمل مدرساً للغة الانجليزية بمدرسة مصطفى عساكر للمكفوفين.
عانى محمد كثيرا أثناء دراسته من عدم الحصول على المقررات الدراسية فى الوقت المناسب، وعانى أكثر فى أن يحصل على المناهج مسجلة على شرائط كاسيت لتساعده فى المذاكرة، وكثيرا ما كتب الكتب «على قده» بطريقة برايل الطريقة الوحيدة للقراءة لدى المكفوفين، وكانوا يعملون على استعارتها من بعضهم البعض، ينسخ كل واحد منهم كتاباً ويعطيه لزملائه أو «يلحوا على أحد الزملاء» لتسجيل الكتب على شرائط كاسيت.
كل هذا حرك مشاعر محمد بالمسئولية تجاه إخوانه المكفوفين، فعمل متطوعا فى جمعية رسالة الخيرية بفرع فيصل حتى أن المسئولة هناك انتابتها الدهشة، وظنت فى أول الأمر أنه ذاهب للجمعية كمستفيد من إحدى خدماتها، ولكنه أكد لها أنه يريد أن يكون متطوعا فى الجمعية ليستفيد المكفوفون من خبراته فى مجال الكمبيوتر، لأنه أفضل واحد «يفهم احتياجاتهم». بدأ محمد يعمل رسميا كموظف فى الجمعية ويتنقل بين الفروع لخدمة أكبر عدد من المكفوفين، يعطى دورات لغة انجليزية وكمبيوتر، وبعد افتتاح فرع الجمعية بحلوان 2007 انتقل إليه واستقر فيه بحكم محل إقامته الذى تغير بعد زواجه، وقد جاء الفرع الجديد فاتحة خير للمكفوفين بشكل أكبر حيث يتم فيه تقديم دروس تقوية لطلبة الجامعة، وتوفير أنشطة ترفيهية مثل الحفلات والرحلات على فترات متقاربة واحتفالات بمواليد كل شهر وتكريم المتطوع المثالى والمكفوف المتميز.
وهكذا صار محمد معلماً لـ40 مكفوفا خلال الفترة القصيرة التى عمل فيها فى الجمعية، ومن الطريف أن جمعية رسالة كانت وراء ارتباط محمد بشريكة حياته، فقد التقيا أثناء حضور دورة تدريبية لتعليم الكمبيوتر وقد كانت الظروف متشابهة حيث إن الزوجة ترى ما حولها بصعوبة ورغم هذا فإن القدر شاء أن يرزقا بـ«بنوته» مبصرة تشع بهجة، وسرورا، ونورا على حياة والديها اللذين لا يريا بأعينهما، ولكن هناك نورا خاصا يريهما ما لا يراه الكثيرون.