السجن 20 عاماً لشابة فلسطينية
تغريد، فتاة تبدو فى العشرينيات من عمرها، ترتدى الجينز والبادى مع حجاب يغطى رأسها، وقفت أمام رئيس المحكمة العسكرية التى تحاكم أمامها فى مدينة جنيين الفلسطينية. وصدر الحكم ضدها بالسجن 20 عاماً مع الأشغال الشاقة. فوضعت تغريب الطيبى يدها على وجهها فى صدمة وحزن، ثم تم اقتيادها خارج المحكمة.
هى إمراة مطلقة وعاطلة عن العمل وعمرها 21 عاماً فقط، وواحدة من الفلسطينيات القليلات اللاتى تم اتهامهن بالخيانة، وكانت جريمتها التعاون مع جهات الأمن الإسرائيلية.
بداية قصة الخيانة بدأت قبل عدة أشهر عندما قابلت تغريد إسرائيلى من أصل عربى فى مدينة نابلس يدعى محمود ويعمل داخل الخط الأخضر أى فى إسرائيل، أقنعها بالانضمام إليه فى رحلة إلى إسرائيل، وافقت على الرغم من أنه يفترض أن تنتابها الشكوك عندما استطاع أن يحصل على إذن نادر لها بمغادرة الضفة الغربية.
نشأت علاقة بينهما واصطحبها بعدها إلى مكتب فى تل أبيب واجهها فيه عملاء الأمن الإسرائيليين بشريط فيديو يصورها فى أوضاع مخلة مع الرجل. وهددوها بتسليم الشريط إلى عائلتها ما لم تساعدهم ووعدوها بمبلغ 100 ألف شيكل أى ما يقرب من 15 ألف جنيه أسترلينى إذا سلمتهم معلومات عن جماعة من المسلحين فى نابلس.
عادت إلى نابلس، ولمدة خمسة أشهر أمضت بعض الوقت مع المسلحين من الرجال الذين عرفتهم بأسماء مستعارة فقط، وكانت تمرر المعلومات عبر وسيط إسرائيلى عند إحدى نقاط التفتيش فى جنوب المدينة.
لم تعرف كثيرا من المعلومات عن المسلحين وأنشطتهم وكانت معلوماتها غير قيمة، فلم يتم اعتقال أو قتل أى من المسلحين الذين تحدثت إليهم. واشتبه المسلحون فيها فى نهاية المطاف. فواجهوها واعترفت، وفى مايو الماضى سلموها للسلطات الفلسطينية فى نابلس.