ومن يلعب مع البرازيل.. لا يتوسم الفوز. ووجه الشبه واحد بين القطار السريع ومنتخب البرازيل.. كلاهما يدهس المنافس بلا رحمة!!
ولقاء مصر اليوم مع البرازيل.. هو أصعب امتحان للكرة المصرية. رغم أن بطولة كأس القارات لا تعنينا "كألقاب".. فمن الصعب أن تفكر في الفوز بميدالية.. ولكن فعلها الأهلي من قبل في بطولة كأس العالم للأندية. ولعب وتألق وفاز وحاز علي الميدالية البرونزية.. وهنا تبدأ المقارنة.. هل كان أحد يتوقع فوز الأهلي بميدالية وسط أعتي الأندية في العالم؟! ولماذا لا يفكر المنتخب بمنطق الأهلي الذي خاض التجربة من قبل وفشل حتي أمام أحد الأندية السعودية في كأس العالم للأندية.. ثم استوعب الدرس وعاد ليلعب بلا خوف. ويفوز بكل جسارة. ويخرج من فوز لفوز ويحقق البرونزية.
صحيح أن القياس مع الفارق بين البرازيل سامبا الكرة العالمية.. وبين مستوي الأندية مهما كانت عالمية.. لكن ما أشدد عليه.. هو ضرورة الثقة في النفس. ولا يمكن لإنسان أن يخوض معركة والفوز فيها لو كان فاقدا الثقة في نفسه. وهذه هي مشكلة منتخبنا الآن.. حيث خرج من الدار.. للنار!! أي خرج من تصفيات كأس العالم والهزيمة الثقيلة من الجزائر إلي السفر مباشرة إلي جنوب إفريقيا. أي إلي النار الكروية ولهيب السامبا البرازيلية.. والواضح أن لاعبينا ليس لديهم ثقة في أنفسهم بعد هزيمة الجزائر الثقيلة. ولو لعبوا المباراة بهذا الاحساس الانهزامي لخسر الفريق بنصف دستة.. لكن لو لعبوا واعتبروا المباراة لقاء عاديا مع أي فريق لقدموا عرضا جيدا.
وصدقوني يا كل لاعبي المنتخب.. نحن لا نطمع في الفوز.. لكن ننتظر العرض الجيد الذي يعيد الثقة في أنفسنا. ويعيد ثقتنا التي فقدناها فيكم جميعا.
حافظوا علي تماسككم في الملعب.. انسوا الجزائر وانسوا تصفيات كأس العالم وركزوا في القارات الآن.. لأن تذكر الكوارث يزيد الاحباط ويرسبه في النفوس.
لا تنسوا أن العالم كله يشاهدكم. من يتألق سيرتفع سعره وستتخطفه الأندية.. ومن يتراجع ويصاب بالرعب من الأسماء العالمية في الملعب.. فلا مكان له في المنتخب.
نحن لا نريد والله.. إلا الاخلاص والثقة في النفس واللعب بسهولة وتبقي النتيجة معلقة ما بين قوة العطاء وسلاسة الأداء وصلابة الدفاع أمام فريق السامبا الذي يطير بسرعة الصاروخ تجاه مرمي الخصوم!!