حضر الرئيس الروماني تريان باسيسكو مراسم إنهاء الوجود العسكري الروماني في العراق التي أقيمت في قاعدة الناصرية العسكرية التابعة لمحافظة ذي قار، 350 كم جنوب العاصمة العراقية بغداد، يوم 4 حزيران/ يونيو. وسينسحب من العراق 350 جندياً رومانياً شاركوا في مهمات مختلفة ضمن عمليات الحرب.
الرئيس الروماني تريان باسيسكو التقى عقب الإنتهاء من المراسم رئيس جمهورية العراق جلال طالباني وفي مؤتمر صحفي جمعهما في بغداد، أعرب طالباني عن امتنانه لمشاركة القوات الرومانية في تحرير العراق.
وأكد طالباني إن العبرة في مشاركة القوات الرومانية ليس في الحجم وإنما في النية، داعياً إلى استبدال هذه القوات برجال أعمال ومستثمرين يمكنهم أن يسهموا في بناء العراق الجديد الديمقراطي والتعددي.
من جانبه أكد باسيسكو أن إنهاء الوجود العسكري الروماني على الأراضي العراقية يمثل حدثاً عظيماً، كما يعني ضمنياً القدرة العراقية على تولي المهمات بصورة كاملة وهذا دليل على انتصار إرادة الشعب العراقي الذي سيتولى شؤونه بنفسه.
وأضاف باسيسكو: "نعتقد حقاً أن الوقت قد حان لاستبدال جنودنا برجال أعمال وشركات استثمارية، مشدداً على أن رومانيا لديها خبرات واسعة في مجال النفط والغاز والبنى التحتية وكلها مجالات حيوية يحتاجها العراق مستقبلاًً".
تجدر الإشارة إلى أن الإنسحاب الفعلي للقوات الرومانية سيتمّ على مراحل تنتهي مع نهاية تموز/ يوليو المقبل، وذلك بحسب الاتفاقية الثنائية التي تمّ توقيعها بهذا الشأن مطلع العام الحالي.
وكانت القوات الرومانية قد شاركت ضمن التحالف الذي قادته الولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب، وانحصرت تلك المشاركة في التدريب والأنشطة اللوجستية وبعض المهمات الأمنية واتخذت من محافظة ذي قار الجنوبية مقراً لها.