القاهرة – في أعقاب أنباء اكتشاف علماء الآثار بمصر لموقع المقبرة المفترض لأنطونيو وكليوباترا الشهيرين، أعلن مسؤولو هيئة الآثار الكشف عن 4 معابد فرعونية بشبه جزيرة سيناء بمصر.
ونقلت صحيفة ذا دايلى نيوز إيجيبت في 21 نيسان/ أبريل عن علماء الآثار قولهم إن المعابد تمثل جزءاً من مدينة محصنة يعود تاريخها لأكثر من 3 آلاف عام، من المحتمل أن تكون تلك المعابد قد أستُخدِمَت لإبهار المفوضين الأجانب الزائرين للإمبراطورية المصرية القوية.
تمّ هذا الكشف التاريخي بمنطقة قنطرة الحالية، بلدة تقع على بعد 4 كم شرق قناة السويس حيث يعمل علماء الآثار بذلك الموقع منذ عام 1986، قائلين إن المدينة تقع على طريق عسكرية قديمة معروفة باسم "طريق حورس" تيمناً بأحد الآلهة المصرية القديمة.
وصرح رئيس المجلس الأعلى للآثار، زاهي حواس، أن الاكتشافات تضمنت الكشف عن أكبر معبد من الطين في سيناء يغطي مساحة 70 في 80 متراً، وله جدران من الطين بسمك 3 أمتار.
وجاء بتقرير لوكالة الصحافة الفرنسية أن أكثر تلك الاكتشافات إبهاراً هي النقوش الموجودة بالمعابد نفسها، التي يأمل علماء الآثار بالموقع أن تلقي ضوءاً جديداً على إحدى أكثر الحقبات الفرعونية غموضاً في تاريخ مصر. وأفادت الوكالة أن رئيس البعثة، محمد عبد المقصود، قد صرح لجمع من الصحفيين بموقع الحفر عن أمله في أن تكشف النقوش المكتشفة عن الكثير من الأسرار القديمة "التي قد تساعد في إعادة صياغة تاريخ سيناء."
تشير النقوش القديمة على جدران المعبد إلى الهكسوس، أو مجموعة من الشعوب الآسيوية التي حكمت مصر في الفترة ما بين 1991-1802 قبل الميلاد. وقد حكموا من صوعن، عاصمة دلتا النيل.
أوردت صحيفة ذا دايلى نيوز إيجيبت أن حواس، رئيس الهيئة العليا للآثار، صرح بأن اكتشافات سابقة بالقنطرة أشارت إلى كون المدينة إحدى مقار القيادات العسكرية لمصر في عهد المملكة الحديثة، والتي دامت لحوالي 500 عام في الفترة ما بين 1569-1081 قبل الميلاد، وحتى العصر البطلمي الذي دام 1500 عام.
المصادر: وكالة الصحافة الفرنسية،