مصر تعيد إلى اسرائيل شابين اسرائيليين تسللا الى سيناء لاسباب مجهولة متسلل داخل احد انفاق التهريب فى رفح بالقرب من الحدود المصرية و غزة - رويترز
12/22/2009 12:40:00 PM
- قامت مصر الثلاثاء بتسليم شابين اسرائيليين الى السلطات الاسرائيلية بعد اعتقالهما عقب تسللهما الي وسط سيناء .
وكانت تقارير اسرائيلية قد اعلنت مساء الاثنين ان اسرائيليين اثنين قد تعرضا للاختطاف بسيناء ثم تراجعت اسرائيل عن هذا الاعلان وفرضت تعتيما على الامر.
وربما يعود هذا التراجع الى اتصالات جرت على اعلى مستوى بين الجانبين المصرى والاسرائيلى تم على اثرها تسليم الشابين عبر منفذ كرم ابو سالم فى تمام الساعة السادسة من صباح الثلاثاء.
وقد اعلنتالسلطات المصريه تقريرها النهائى بشان الشابين الاسرائيليين بانهما دخلا الى الاراضى المصرية بطريق الخطأ وانهما ضلا الطريق.
ويقول خبراء انه من المفترض فى مثل هذه الظروف ان تتخذ الاجراءات القانونية المعتادة على ان الشابين متسللين.
وكانت السلطات المصرية قد اعتقلت مساء الاثنين الشابين الاسرائيليين عقب دخلولهما الى الجانب المصرى لاسباب غير واضحة عبر الحدود المصرية الاسرائيلية وتم احالتهما الى التحقيقات.
وقد اكدت مصادر امنية لمصراوى بان قوات الامن المركزى خلال نوبة حراستها عند العلامة الدولية رقم 36 جنوب منفذ العوجة التجارى بحوالى 500 متر فوجئت بشابين دخلا الى الاراضى المصرية من الجانب الاسرائيلى عبر السلك الشائك الحدودى فى حوالى الساعة التاسعة من مساء الاثنين.
وتبين انهما اسرائيليين ويبلغ عمر كل منهما حوالى 19 عام.
وعلى الفور قامت قوات الامن المركزى بالتحفظ عليهما باحدى النقاط الامنية التابعة لقوات الامن المركزى واحيل الشابين للتحقيقات لمعرفة سبب دخولهما للجانب المصرى.
وقد اشارت مصادر امنية ان روايتي الشابين قد تضاربت حول دخولهما الى الاراضى المصرية.
وتعود بنا الذاكرة الى اغسطس عام 2004 عندما ضل ستة طلاب مصريين ودخلوا الى الاراضى الاسرائيلية بطريق الخطا او كفضول وطيش منهم لانهم اعتادوا على قضاء عطلة الصيف من كل عام بمدينة العريش واعتقلتهم السلطات الاسرائيلية ولفقت التهم اليهم.
واضطرت القيادة السياسية المصرية ان تنقذ الطلاب المصريين الستة وتستعيدهم مقابل الجاسوس الاسرائيلى عزام عزام.
وقد تناقلت الصحف الاسرائيلية وقتها أنباء القبض على ستة طلاب مصريين في بئر سبع، وتوجيه سلطات الإحتلال الإسرائيلي لهم تهم التخطيط لخطف جنودها وقتلهم والاستيلاء على دبابة من آلياتهم، وهو ما دفع سلطات الإحتلال إلى تقديم هؤلاء الطلبة الستة للمحاكمة في إسرائيل ووجه الادعاء الإسرائيلي وقتها يوم 12-9-2004 بمحكمة بئر السبع جنوب إسرائيل اتهامات للطلاب بالتآمر لخطف وقتل جنود إسرائيليين لدعم الانتفاضة الفلسطينية.
وجاء في لائحة الاتهام أن "الطلبة الستة تآمروا فيما بينهم على اختطاف جنود؛ وذلك من أجل تنفيذ عملية مساومة لإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين من سجون إسرائيلية، إضافة إلى سرقة أسلحة الجنود والسيطرة على دبابة".
كما اتهم الطلاب الستة الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و25 بالتخطيط لسرقة أحد البنوك في مدينة "متسبي ريمون" القريبة من مدينة إيلات على خليج العقبة.
كما أعلن وقتها ممثلو الادعاء الإسرائيليون أن الطلاب حاولوا دخول إسرائيل عدة مرات خلال السنوات الثلاث الماضية.
إلا أن الادعاء الإسرائيلي أوضح أن الطلاب الستة ليس لديهم صلة بأي من جماعات المقاومة الفلسطينية.