القاهرة – تعتكف جامعة الأزهر بمصر، وهو مركز الفكر الإسلامي بالشرق الأوسط، على استخدام التكنولوجيا لنشر الإسلام على نحو أكثر اعتدالاً، ولتحدي ما تصفه الجامعة بالتحريف المتطرف للعقيدة، وذلك من خلال إطلاق بث إرسال قناة تليفزيونية فضائية جديدة، لمحاربة التأويلات الخاطئة للدين الإسلامي، والتي تنم عن الجهل.
وقال الشيخ خالد الجندي، عضو بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وقوة محركة وراء إطلاق القناة الجديدة، والتي سيطلق عليها اسم أزهرى، "ستروج قناة أزهري لفكرة أن الإسلام هو دين الاعتدال الخالي من التطرف. كثير من القنوات الفضائية في الوقت الراهن تسعى لنشر تأويل متشدد للإسلام، وتذيع آراء دينية غير صحيحة، تملأ عقول الشباب بأفكار متطرفة". وستسعى القناة الجديدة للوصول إلى مسلمي العالم البالغ عددهم 1.5 مليار نسمة، وغير المسلمين على حد سواء.
وهناك عشرات القنوات الفضائية الإسلامية بالفعل في الشرق الأوسط، وتتلقى معظمها التمويل من دول الخليج الفارسي شديدة المحافظة والغنية بالنفط.
وقد تلقت قناة "أزهرى" جزء كبير من تمويلها من قبل حسن طاتناكي، وهو رجل أعمال ليبي تبرع بمبلغ 2.7 مليون دولار أمريكي. وأكد قائلاً أن هدف البرنامج "لا يقتصر على الوصول للمسلمين العرب فحسب، بل أيضاً المسلمين غير العرب، وبالأخص في الشرق الأقصى والشرق الأدنى، وبلاد مثل الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية".
في البداية، سيكون بث القناة باللغتين الانجليزية والعربية، ولكن هناك خطط لتوسيع قاعدة اللغات لتشمل التركية والهندية. وسيمكن مشاهدتها من أوروبا إلى جنوب شرق آسيا.
وقال الجندي "في عهد أوباما أدركنا أنه قد حان الوقت للبحث عن سبل جديدة لتوصيل رسالتنا".
المصادر: وكالة الأسوشييتد بريس، رويترز إنديا، صحيفة الرأي