بالأمس بدأ المدرب البرتغالي الجديد للنادي الأهلي نيلو فينجادا عمله بالفعل وعلي طريقة الكبار كانت البداية في صورة مؤتمر صحفي حضره المدير الفني الجديد وتحدث خلاله عن نقاط كثيرة. ربما أهمها اعترافه بأن عمله في الأهلي يختلف كثيراً عن مسئولياته الكثيرة التي تولاها في أندية أخري. حيث إن طبيعة الأهلي هي تحقيق البطولات وأن أحداً في النادي الكبير من إدارة وجماهير وإعلام رياضي لا يقبل بديلاً عن هذا الهدف بعد الإنجازات الكثيرة التي حققها أسلاف فينجادا مع الفانلة الحمراء.
ووضح ذلك من اعترافه أيضاً بأن البداية مع الأهلي لن تكون سهلة. حيث يواجه تحديات كثيرة أولها مباراة السوبر المصري مع حرس الحدود بطل كأس مصر. ثم دورة ويمبلي في انجلترا وأخيراً بطولتي الدوري العام وكأس مصر.. وأكد الرجل أن له طريقته الخاصة التي سوف يلعب بها رغم أنه لم يحددها وسيكون تحديدها بعد التعرف علي اللاعبين وأنه ايضاً لعدم وجود خمسة لاعبين معه في البداية لمشاركتهم مع المنتخب..
والآن وبعد أن رست سفينة إدارة الأهلي علي المدرب البرتغالي رغم الهمس الدائر بأنهم في الأهلي أعضاء وجماهير كانوا يمنون النفس في مدير فني أكثر كفاءة وخبرة وإنجازات كروية إلا أن العائق المادي وقف أمام تحقيق ذلك. وعلي الجميع مساندة الرجل حتي النهاية.
وأحب أن أنبه إلي نقطة غاية في الأهمية وأخشي علي مسيرة الفريق منها وهي عدم ربط عمل فينجادا بإنجازات جوزيه التي تحققت بعد سنوات من العمل الجاد والشاق. وبعد أن وفر له الأهلي لبن العصفور من لاعبين أكفاء علي أعلي مستوي من الموهبة والخبرة. في حين أن المدرب الجديد يتولي العمل في ظل عملية الإحلال والتبديل وتغيير الدماء في اللاعبين بالاستغناء عن بعض العناصر وضم آخرين. ولعل وجود الكابتن حصا البدري سيكون عاملاً مساعداً إيجابياً سوف يوفر وقتاً طويلاً ليتعرف الرجل علي الفريق ومن ثم تنفيذ فكره وتحقيق الإنجازات.. وأركز علي زملائي الإعلاميين الذين لا يعجبهم العجب أن يصبروا ولا أشاهد وأسمع وأقرأ عن مقارنات بين جوزيه وفينجادا بعد أول مباراة وكأنها الأخيرة.
* * *
* زيارة حسن حمدي رئيس الأهلي للزمالك لتهنئة ممدوح عباس برئاسة النادي ومجلسه لفتة طيبة فيها ذكاء نادر من وزير الدفاع الكروي السابق في تأمين مصالح الأهلي أكثر من كونها زيارة للتهنئة فقط ووقف حملات القرصنة بين الناديين في خطف وشراء اللاعبين سواء من أبناء الناديين أو خارجهما. مما تسبب في ارتفاع الأسعار بطريقة خطيرة. حيث يمثلان وحدهما بورصة البيع والشراء. إلي جانب التكاتف في قضية البث الفضائي.. وعندما يتكاتف القطبان هنئوا باقي الأندية وانصبوا سرادق العزاء لاتحاد الكرة وأصحاب المصالح الشخصية.
* * *
* خبطة جيدة لاتحاد الكرة بتعاقده مع فتحي نصير الصغير للإدارة الفنية للجبلاية.. ولمن يريد أن يعرف سر كلمة "الصغير" أن هذا الخبير ولد في اتحاد الكرة. حيث كان عمه المرحوم فتحي نصير مدير عام الاتحاد الأسبق واحداً من أكبر خبراء فك شفرات المشاكل في الاتحاد وأن المدير الجديد خير خلف لخير سلف