المرأة العالمي: تحركات وتبادل مواقع ... وتنديد بإنتهاكات وإشادة بإنجازات
|
تظاهرة في بيروت لدعم حقوق العاملات الأجنبيات (علي سلطان) |
لمناسبة يوم المرأة العالمي، ناقشت أكثر من 400 امرأة من سيدات أعمال وسياسيات بينهن رئيسة فنلندا في العاصمة الليبيرية مونروفيا وسائل منح سلطات أكبر للنساء في العالم.
والتقت السيدات بدعوة من رئيسة ليبيريا ايلين جونسون سيرليف اول امرأة تتولى منصب الرئاسة في افريقيا. لكن عدداً من النساء اللواتي أعلنت مشاركتهن لم يحضرن، بينهن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل.
وناقشت المشاركات مسائل تعزيز قدرة المرأة ودور النساء في تسوية عدد كبير من النزاعات الافريقية. وقالت رئيسة ليبيريا في خطابها: «انني سعيدة جداً بأن أرحب بكن وبانضمامكن الينا للعمل معاً».
وقالت رئيسة فنلندا تاريا هولونين التي تقوم بجولة في غرب افريقيا ان «التجربة تدل على ان دور المرأة في تسوية النزاعات والمصالحة لا يزال حيوياً».
الى ذلك رأت صحيفة الفاتيكان «لوسيرفاتوري رومانو» في مقالة للمناسبة ان الغسالة شكلت تحرراً حقيقياً للمرأة في القرن العشرين، مؤكدة أن هذا الجهاز أهم من حبوب منع الحمل.
وعبّرت الصحيفة عن هذا الموقف في مقال بعنوان «الغسالة وتحرير المرأة» مستخدمة شعاراً ورد في احد كتيبات استخدام واحدة من اولى الغسالات «ضعي الغسيل واغلقي الباب ولا تكترثي».
وتساءلت الصحافية جوليا غاليوتي: «في القرن العشرين، ما الذي قدم أكبر مساهمة في تحرير النساء الغربيات؟».
وأضافت أن «الجدال مفتوح، البعض يقولون انها حبوب منع الحمل وآخرون يرون انه تحرير الاجهاض او العمل خارج المنزل، لكن اخريات يذهبن الى ابعد من ذلك ويؤكدن انها الغسالة».
وعرضت الصحيفة لمحة عن تاريخ الغسالة التي ابتكر اول نموذج منها عالم اللاهوت الالماني ياكوب كريستيان شافرن في 1767.
وفي سياق متصل، قالت رئيسة الرابطة الديموقراطية لحقوق المرأة في المغرب فوزية العسولي انه بعد خمس سنوات من تبني قانون جديد للأسرة، فإن الشعب المغربي «استوعب قضية حقوق المرأة، غير اننا لا نزال متأخرين مقارنة بتوقعات المجتمع».
وأضافت رئيسة الرابطة التي تأسست في 1993: «ان النساء استعدن الثقة بأنفسهن ويزداد شيئاً فشيئاً حضورهن على الساحتين السياسية والاقتصادية في المغرب».
ومن الاحتفالات التي شهدها يوم المرأة العالمي، تنازل رؤساء التحرير في الصحف والوكالات الإخبارية في الأردن، طواعية عن مواقعهم، وسلموها الى عاملات فيها، تكريماً للمرأة في يومها العالمي.
وفي تقليد أمسى سنوياً، تنازل رئيس تحرير صحيفة «الرأي» الاردنية ونقيب الصحافيين عبدالوهاب الزغيلات، عن موقعيه ليسلم الصحافية في صحيفته منال قبلاوي منصب رئيس التحرير، كما سلم منصب نقيب الصحافيين لعضو مجلس النقابة سهير جردات.
كما سلم مدير عام وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) رمضان الرواشدة منصب رئيس التحرير الى الصحافية في الوكالة خديجة الشهوان.
وتسلمت ناديا سعد الدين منصب رئيس تحرير يومية «الغد» بدلاً من موسى برهومة.
ولم يقتصر الأمر على الصحف بل شمل أيضاً وكالات الأنباء الخاصة.
وفي لبنان دعت مجموعة «الأبحاث والتدريب للعمل التنموي» بالتعاون مع منظمتي «هيومن رايتس» و «كفى عنفاً واستغلالاً»، وبعض الهيئات الأهلية والمدنية والنسائية الناشطة، فضلاً عن العاملات الأجنبيات في لبنان الى المشاركة في تحرك تضامني حول حقوق العاملات الأجنبيات في لبنان لرفع الوعي حول واقعهن والانتهاكات التي يعانين منها.
على صعيد آخر، أظهرت نتائج إحصائية فلسطينية رسمية أن نسبة الإناث تقارب نسبة الذكور في المجتمع الفلسطيني، وأنه مقابل كل 100 أنثى يوجد 103 ذكور، وأن 55 في المئة من الإناث فوق 15 عاماً متزوّجات والعازبات نحو 37 في المئة، فيما كانت الإناث الفلسطينيات أطول عمراً من الذكور بنحو 3 سنوات ومشاركتهن في قطاع العمل لا تزيد عن 17 في المئة