بعد قرار المدرب(جوزيه) مدرب النادى الأهلى - وهو نادى غالبية الشعب المصرى- بالرحيل، بعد أن أرسى قواعد ونظاما لا يستثنى أحدا ٠وعندما سار الجميع على هذا النظام، فاز الأهلى ببطولة الدورى العام عده مرات متتالية وشارك فى بطولات دولية وإقليمية عديدة .. وحملته الجماهير على الأعناق وطالبته بعدم الرحيل ..
ولكنه قرر الرحيل بعد أن أيقن بأنه لا يستطيع تقديم أى جديد لهذا النادى أو هذا البلد ! فهو بذلك يعرف حدود قدراته، ويعرف متى يرحل ويترك اللعب للآخر يستطيع أن يقدم جديداً آخر ورغم حصوله على حوالى(٦٠.٠٠٠ يورو) شهريا، غير مكافآت الفوز والبطولات وخلافه فإن أحدا لم يشعر بالغضب من دفع هذه الأموال، فقد أوكلت اليه مهام قام بتنفيذها ..
ومهما كانت النتائج فقد لمس فيها الجميع الإخلاص فى الأداء.. قبلت الحكومة الحالية تلقى هذا الدرس !! بعد أن فشلت فشلاً ذريعا فى تحقيق أى هدف لصالح الشعب المصرى الذى يعيش نصفه تحت خط الفقر، وتعيش قلة منه حياة البذخ والفشخرة ..
وانتشر الفساد وزادت البلطجة وكثرت العشوائيات، وانحدر مستوى التعليم وانهارت معظم المبادئ والقيم .. فلماذا لا تتخذوا من نظام المدرب (جوزيه) فى النظام وفى مبدأ الثواب والعقاب والابتعاد عند اللزوم والاستقالة عند عدم تحقيق السياسة المطلوبة ؟ فليدخل نظام (جوزيه) ونرفع له القبعة ..
أمام نظام الحكومة الذكية فيتولانا الله معها برحمته حتى ترحل او نرحل نحن غير نادمين أو آسفين.