ينتهى اليوم أطول مشوار انتخابى اضطر نادى الزمالك لأن يمشيه.. وحده غالبا.. مضطهدا من الجميع.. أبناء وأعضاء طامحين وطامعين ومنافسين ومسؤولين وإعلامًا لم يعد يمانع فى تحقيق السبق والانتصار حتى وإن كان الثمن مزيدًا من دماء الزمالك ودموعه..
وأيًا كانت أسماء ووجوه الذين سينجحون اليوم.. فهم الذين من المفترض أن يساندهم الجميع ليعيدوا بناء الزمالك من جديد.. وهم الذين من المفترض أن يلتف حولهم كل أعضاء الزمالك وكل جماهيره وكل الناس فى مصر حيث سبق أن قال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر إنه لا يمكن تخيل مصر بدون الزمالك..
وهم الذين لابد أن ينتهوا من مهمة إعادة البناء واستعادة المجد والبريق فى سنتين فقط حتى تحتفل مصر كلها فى عام ٢٠١١ بمائة سنة زمالك لتصبح البطولات والاستقرار والتألق هى هدايا عيد الميلاد.. وهم الذين سيخوضون حرب الدفاع عن أرض الزمالك التى لا تملكها وزارة الأوقاف وما كان من المفترض أن يدفع الزمالك الكثير جدا ثمنا لأرض سبق أن تنازلت عنها الدولة وأهدتها للزمالك..
وهم الذين من المفترض فيهم أن يتصدوا لأى محاولات من آخرين حتى لا يعود الزمالك ويدخل من جديد نفق الأزمات والمعارك والقضايا والسلطة وسوء استخدامها أو شهوة المطامع فيها.
وإذا كان الناس جميعهم.. والصحافة والإعلام.. تحدثوا طيلة الأيام الماضية عن المرشحين والفرق المتنافسة.. فإننى أود التوقف وتقديم تحية التقدير والاحترام للدكتور محمد عامر وكل أعضاء مجلس الإدارة الحالى..
الرائعين الذين قادوا الزمالك فى أصعب أوقاته وأشدها حساسية واضطرابا.. ونجحوا فى الوصول بالنادى إلى انتخابات اليوم دون مزيد من الخسائر أو الجروح.. وأعادوا بناء فريق حقيقى لكرة القدم وفازوا بالفعل بمعظم بطولات اللعبات الأخرى ولكن لم يلتفت لهم أحد لأننا أصبحنا نعيش زمانا لا يقبل ولا يستمتع بأى انتصار للزمالك قدر الاستمتاع بفضائح وأزمات وهزائم الزمالك..
ولابد من توجيه الشكر لمجلس الإدارة الحالى وفى مقدمتهم الدكتور محمد عامر.. ولكل من خاضوا انتخابات اليوم سواء طامعين فى الرئاسة أو حالمين بالعضوية.. ولكل أعضاء الزمالك الذين سيختارون اليوم من يريدونه لقيادة ناديهم أربع سنوات مقبلة.. فانتخابات اليوم فى الزمالك ليست انتخابات عادية.. إنما هى حرب استعادة الزمالك من أيدى مختطفيه..
حرب رد الاعتبار للناس وليس للسلطة.. حرب لن ينتصر فيها إلا الزمالك والحرية والديمقراطية ولن يخسرها إلا هواة الظلام وتصفية الحسابات والانتقاص من أقدار الجميع، وفى مكانتهم وفى مقدمتهم نادى الزمالك نفسه.