وسط استنفار أمنى كبير مرت ندوة ممدوح عباس مرشح رئاسة نادى الزمالك بسلام مساء الخميس ، ولم تشهد أى خروج عن النص سواء من جانب المرشحين أو أنصارهم.
وكانت توقعات أشارت إلى إمكانية حدوث احتكاكات بين أنصار عباس وأنصار مرتضى منصور بعد حصول الأخير على حكم قضائى يقضى بعودته مرة أخرى إلى سباق الرئاسة.
وشهد مقر الزمالك مساء الخميس وجود كل الكبار فى اللعبة الانتخابية.. حيث كانت البداية بإقامة ممدوح عباس لندوته فى حضور أعضاء قائمته المكونة من المهندس رءوف جاسر والمستشار أحمد جلال إبراهيم وحازم إمام واللواء صبرى سراج وهانى العتال.
وخلال الندوة استعرض ممدوح عباس إنجازاته خلال رئاسته للنادى لمدة عامين كاملين بالتعيين بالإضافة إلى برنامجه خلال الفترة المقبلة ووعد الأعضاء بتنفيذ العديد من المشروعات الضخمة وفى مقدمتها تأسيس مقر للنادى فى مدينة السادس من أكتوبر بالإضافة إلى إعادة بناء المبنى الاجتماعى وتحديثه بطراز عالمى ، ووعد عباس فى نفس الاتجاه بالعمل على تنمية موارد الزمالك خلال الدورة المقبلة وتطبيق سياسة الاكتفاء الذاتى.
وفاجأ عباس الجميع خلال الندوة بعدم السيطرة على أعصابه وانهمرت دموعه فور حديثه عن والده وكيف زرع بداخله حب الزمالك منذ أن كان صغيرا.
وشهدت الندوة حضور عدد كبير من الأعضاء والأنصار وكانت سيناريو مكررا من ندوة عباس فى انتخابات يوليو 2008 الملغاة التى خاضها عباس على مقعد الرئاسة.
كما تحدث أعضاء القائمة بدورهم عن أسباب التحالف مع عباس ووعودهم فى نفس الوقت.. وكان البارز فى الندوة تكرار ممدوح عباس مطالبه للأعضاء بضرورة اختيار القائمة بالكامل وعدم الاكتفاء بعنصر أو عنصرين فى سبيل الحفاظ على استقرار المجلس القادم وعدم العودة إلى الصراعات الداخلية.
أكبر مفاجآت الندوة كانت فى حضور كريم حسن شحاتة عضو المجلس الأسبق وإعلانه مبايعة والده حسن شحاتة المدير الفنى للمنتخب الوطنى لعباس رئيسا للنادى وأنه لم يكن موجودا فى مقر النادى وقت إقامة الندوة لظروف ترتيبه لأوضاع المنتخب فى الفترة المقبلة.
وخلال ندوة ممدوح عباس وتحديدا قبل الانتهاء منها حضر مرتضى منصور إلى مقر النادى الذى تم إقامة حفل خلال الندوة بالقرب منها بمناسبة عودته إلى الانتخابات وإعلان المجلس القومى للرياضة برئاسة المهندس حسن صقر عدم الطعن فى العودة.. ولم تحدث احتكاكات بين عباس ومرتضى منصور خلال الخميس الكبير، وبالإضافة إليهما كان موجودا الدكتور كمال درويش مرشح الرئاسة وأعضاء قائمته وحرصوا على المرور معا بين أعضاء النادى فور انتهاء ندوة ممدوح عباس والحديث عن البرنامج الانتخابى.
وكان مجلس الإدارة برئاسة الدكتور محمد عامر قد لجأ إلى خطة أمنية للحفاظ على الهدوء فى النادى ومنع حدوث أى احتكاكات بين أنصار المرشحين.
وظهرت «حيلة» فى مقر النادى تم الإشارة إلى أنها كانت متعمدة من جانب عامر، حيث تم فتح المياه وإغراق الطرق المؤدية إلى ندوة عباس أو الخروج منها عدا طريق واحد طولى كان الأمن موجودا فيه بأعداد كبيرة وذلك للسيطرة على أى تدفقات ومنع حدوث أى احتكاكات قد تظهر بين الأعضاء.