أحدثت عودة مرتضى منصور الرئيس الأسبق لنادى الزمالك للسباق الانتخابى ارتباكا فى قائمتى منافسيه على الرئاسة ممدوح عباس وكمال درويش اللذين تغيرت حساباتهما تماما بعد صدور حكم لصالحه بأحقيته فى الترشح وخوض الانتخابات المزمع إجراؤها يوم 29 مايو الجارى.
وعقد مجلس إدارة الزمالك اجتماعا طارئا أمس لتحديد موعد إقامة ندوة مرتضى وينتظر أن يكون يوم الجمعة القادم وهو الموعد المحدد سلفا لندوات المرشحين على الرئاسة.
وأثار موقف حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة بعدم تقديم طعن على الحكم العديد من علامات الاستفهام وفتح الباب أمام الشائعات لتتزايد حول صدور تعليمات عليا له بعدم عرقلة إقامة الانتخابات فى موعدها وهو ما تردد على نطاق واسع أمس.
وكان إبراهيم يوسف المرشح لعضوية مجلس الإدارة أول من أعلن تأييده لمرتضى وأعلن على الملأ أنه سينتخب مرتضى رئيسا، داعيا أعضاء الجمعية العمومية لانتخابه رغم أنه لن يخوض الانتخابات ضمن قائمته، حيث تفرض عليه ظروف عمله فى وزارة الداخلية الترشح مستقلا، إلا أن ذلك لم يمنعه من دعمه وتأييده، فى الوقت الذى انضم فيه أحمد نجل مرتضى إلى قائمة أبيه وكذلك خالد لطيف.
وفور صدور الحكم لصالح آخر رئيس منتخب للزمالك ترددت شائعة قوية داخل النادى مفادها أن ممدوح عباس أعلن انسحابه من خوض المعركة الانتخابية خشية مواجهة مرتضى وهو ما نفاه عباس عن طريق أعضاء قائمته الذين حرصوا على الوجود بين الأعضاء للتأكيد على خوضه الانتخابات.
وتسبب خوض مرتضى منصور للانتخابات فى تحول جذرى لموقف كمال درويش الذى كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز بدعم مرتضى له فى الانتخابات فى حالة عدم تمكنه من خوضها، بل وضم نجله أحمد المرشح لعضوية مجلس الإدارة لقائمته بعدما حضر ندوته وحدوث تقارب شديد بينه وبين مرتضى رغم الخلافات القديمة بينهما.
وبات فى حكم المؤكد أن يحظى مرتضى منصور بدعم ومساندة مرسى عطالله رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، ليتم إحياء التحالف القديم بينهما الذى تجمد مؤقتا بعد صدور حكم باستبعاد مرتضى من خوض الانتخابات.
من ناحية أخرى، يعقد كمال درويش المرشح للرئاسة ندوته بالنادى فى الثامنة والنصف من مساء اليوم الجمعة، وكان مقررا أن يعقد ممدوح عباس ندوته فى نفس التوقيت أمس بحضور أعضاء قائمته «أحمد جلال إبراهيم وحازم إمام ورءوف جاسر وصبرى سراج وهانى العتال». وقرر مرتضى الحضور للنادى أمس بصحبة حشد كبير من أنصاره وأعضاء قائمته ضياء عبدالهادى وجورج سعد وخالد لطيف ونجله أحمد فى نفس توقيت ندوة ممدوح عباس للجلوس مع الأعضاء فى حديقة النادى فى الوقت الذى أعلن فيه علاء مقلد مدير النادى حالة الاستنفار الأمنى للدرجة القصوى منعا لحدوث مشاحنات بين أنصار المرشحين.
على صعيد آخر، قرر كمال درويش وأعضاء قائمته اتباع أسلوب جديد فى الدعاية الانتخابية بعقد ندوات فى المؤسسات الصحفية للترويج لبرنامج القائمة حيث قام بزيارة حزب الوفد يرافقه إسماعيل سليم وعزمى مجاهد وأحمد مصطفى واستقبلهم سكرتير عام الحزب منير فخرى عبدالنور المعروف بانتمائه للزمالك.