ابو حنفى الموضوع المميز
عدد الرسائل : 5968 تاريخ التسجيل : 18/08/2008
بطاقة الشخصية الشعراء:
| موضوع: زيـــارة إلي مقابــــر شهــــداء المحـــلة شهداء 6 ابريل الثلاثاء 7 أبريل - 7:08 | |
| والد الشهيد أحمد مبروك: دم ابني في رقبة مين ياعادلي؟ حاولت لقاء الوزير فاستدعاني المحامي العام للمحلة ليسألني عن السبب محامي الضحايا: تقدمنا بـ 35قضية تعويض.. لم يفصل الطب الشرعي إلا في 6 قضايا حتي الآن كان أقل حقوق أهالي شهداء المحلة الذين قتلوا علي سبيل الخطأ وفي عقر دارهم أن يتقدم لهم أحد بواجب العزاء والمواساة وتطيب الخواطر ، إلا أن أحداً لم يهتم حتي بتقديم الاعتذار الذي لا يجدي. أبو أحمد مبروك طلب مقابلة السيد وزير الداخلية في إحدي الفضائيات ، وسعي مرارا للقائه ولكن السيد حبيب العادلي لم يلتفت ، وأم أحمد نونو خرجت في الشوارع تبحث عن قاتل ابنها ، ولكن أحداً لم يطفيء نارها ، بل جاء الحكم في تأييد القضية ضد مجهول بمثابة إهانة جديدة واستهانة صريحة بدم ابنها. حين حاول المواطن علي مبروك والد الشهيد أحمد علي مبروك، الذي قتله رصاص الداخلية في شرفة منزله في انتفاضة المحلة 6 أبريل 2008 ، مقابلة اللواء حبيب العادلي، كفل الأخير المحامي العام بالمحلة بالاستفسار عن سبب الزيارة ، فأجابه أبوأحمد كما يحكي لـ«البديل» "قلت للمحامي العام عايز أسأله هو دم ابني عند مين ؟ ابني اللي انضرب برصاص الأمن ، زي ما يكون مجرم بيتعدم في ميدان عام ، حقه عند مين ؟ ويضيف كان نفسي اسأله يعني إيه "ثقافة الوقوف في البلكونة" اللي قال عليها اللواء محمد عبدالفتاح ، اللي بدل ما يعزينا ويواسينا أنكر علي ابننا الشهادة وطلعه هو الغلطان عشان وقف في بلكونة بيته في وقت غلط. أما أم أحمد نونو وأخوته فلم يلتفت إليهم أحد ، وإلي الآن مازالت قلوبهم تحترق علي أحمد الذي ضاع دمه وشبابه هدراً. يقول أحمد صبحي حجازي، المحامي عن أهالي الشهداء والمصابين، سقط في 6 أبريل 35 شابا ، و32 جريحا وثلاثة شهداء ، ورغم أن الحكومة أخذت كامل حقوقها من المحتجين والمضربين سواء عن طريق الحبس أو الإدانة ، إلا أنها إلي الآن مازالت تتراخي في حقوق ضحاياها ، ويستكمل حجازي قائلا " تم تقييد القضية ضد مجهولين من الداخلية ، إذ لم يتسن للنيابة تحديد الجناة بشكل دقيق ، لذا فمن الناحية القانونية ليس أمامنا إلا قضايا التعويض ضد السيد وزير الداخلية بصفته ، وقد تقدمت بـ 35 قضية تعويض بموجب مليون جنيه عن كل ضحية ، إلا أن الأزمة أنه إلي الآن لم تصدر تقارير الطب الشرعي إلا لـ6 حالات فقط من إجمالي 35حالة ، منهم من فقد عينه أو أصيب بعاهة مستديمة أو أصيب بـ30 رصاصة في معدته هتكت أمعاءه ، تأخر تقارير الطب الشرعي يعني استمرار تحقيقات النيابة لحين صدورها ، بعدها يصبح من حقنا أن نتقدم للجنة فض المنازعات التي من حقها أن تقر حقنا في رفع قضايا التعويض». ويضيف حجازي قائلاً "في الظروف العادية يصدر تقرير الطب الشرعي في أسرع وقت ، ولوكان الأمر متعلقا بحق للحكومة يصدر في أقل من 24 ساعة ، وقد تقدمنا بالعديد من الطلبات للنائب العام بسرعة صدور تقارير الطب الشرعي ، لاستكمال الإجراءات لكن دون جدوي»
----------------------------------------------- أحمد السيد نونو..العريس الشهيد كان يجهز شقة الزوجية..لكن رصاص الداخلية أسقطه قتيلا في قلب الشارع «المصري اللي يقتل أخوه، عندي يبقي إسرائيلي» بدت متماسكة في البداية وهي تردد هذه الكلمات، فقد حاولت الحاجة أم أحمد أن تحتبس دموعها وهي تروي لي ذكرياتها عن ذلك اليوم المشئوم، وتلعن ذلك القاتل الذي حرمها من ابنها، ولكن دموعها قهرتها وهي تقول لي: «كان أحن ولادي وأرحمهم بي، لسانه حلو، وقلبه طيب، وبيحب الناس كلهم». أحمد السيد محمد نونو- 24 سنة - حصل علي دبلوم زراعة ثم عمل بأحد مصانع التطريز. لم يكن أحمد يفعل شيئا سوي أن يذهب إلي ورديته المسائية من 11 مساء إلي 8 صباحا، يأتي في الصباح، يتناول فطوره وينام حتي المغرب، ثم يستيقظ ليأكل ويذهب إلي عمله. تقول والدته: «في الأسبوع المشئوم اتحولت ورديته لتكون من 8 الصبح إلي 3 الظهر، وكان فرحان أوي إنه هيقدر يشوف أصحابه ويفك عن نفسه بدل النظام الملخبط اللي هو عايشه»، وتستكمل أمه قائلة: «وكأنه نوي الوداع، فعلي مدار الأسبوع، كان يجمع أصحابه كل يوم ويجلسون معا أمام الدار، بعد أن اشتري لهم سماعة كبيرة عشان يشغل عليها الأغاني تحت»، وتضيف الحاجة أم أحمد، والدموع تترقرق من عينيها: «ليلة ما مات، قالي اخبزي لي يا أمي أنا وأصحابي، عايز أكل فطير من إيدك الحلوة، وخبزته وأكله وصبح خرج مرجعش». كان أحمد نونو معروفا بين أصدقائه بالكرم والعطاء، فبعد وفاته اكتشف أهله أنه كان ينفق جزءا كبيرا من مرتبه لحل أزمات أصدقائه: يقول الحاج سيد أبوه: «بعد وفاته قلت لأصحابه اللي كان له فلوس عند أحمد يقولي عشان أسدها عنه، ففوجئ بأن أغلب أصدقاء أحمد مديونون له، حتي إن واحد من أصدقائه اشتري له أحمد (توك توك) من مرتبه، وقال له مداعبا «لما ربنا يكرمك سدد تمنه من أرباحه، ولو مت حلال عليك ماتديش لأهلي حاجة». في يوم 6 أبريل 2008 عاد أحمد من المصنع حوالي الساعة 3 ونصف، وبعد أن تناول الغداء مع عائلته، خرج ليجلس مع بعض أصدقائه علي قهوة قريبة من منزله البعيد عن أجواء الاحتقان ومسرح الأحداث، طمئن أحمد والدته، قائلا: «ماتخافيش يا أمي إحنا قاعدين هنا جنبك بعيد عن القلق»، ولكن القلق بل الموت جاء إلي أحمد في شارعه المنعزل، فقد أصيب بطلقة فتتت مخه وهشمت رأسه وحرمت أمه من ضحكته إلي الأبد». كان أحمد علي وشك الخطوبة، فقد كان أبوه يعد له شقة الزوجية في الطابق الثالث من منزله، شقة أحمد بقيت علي الطوب الأحمر إلي الآن، لم يعد أحد يقوي علي استكمال أعمال البناء فيها، فتحتها لنا أمه وجلست علي بابها تبكي «كان نفسي أفرح بيك يا بني». تحكي دعاء السيد - الأخت الكبري لأحمد - كيف جاءهم خبر الوفاة قائلة:«جاء أصدقاؤه يطلبون أخاه الكبير محمد، وبيقولوا إن أحمد إتعور عند الشونة، وإنهم نقلوه إلي المستشفي، ذهبنا إلي مستشفي القصر فأخبرنا الأطباء إن الحالة خطيرة فاضطروا إلي أن ينقلوه إلي مستشفي المنصورة، وهناك منعنا الأطباء من أن نراه، أو نطمئن علي حالته، قالوا لنا ادعيله». تستكمل دعاء- وهي تبكي: «ماقلوش لنا إن أخونا مات وهما جوا عمالين يشرحوه، كانوا خايفين من أصحابه وقرايبه اللي اتجمهروا في المستشفي». تقول الحاجه أم أحمد: «كان نفسي أشوفه، لكن الضباط أمروا سيد جوزي وابني الكبير إن كل الستات تروح، قالوا لنا تعالوا بكرة، وقتها حسيت إن ابني مات وخايفين يقولوا لي وتستكمل: «روحت البيت لاقيت الأمن محوط من كل ناحية، وشوية وابني الكبير قالي إن ابني أحمد مات». بعد وفاة أحمد انتابت والدته حالة هستيرية، خرجت تصرخ في الشوارع مين اللي قتل ابني، واشتبكت بعساكر الأمن المركزي الواقفة علي باب دارها وهي تصرخ في كل واحد منهم: «أنت اللي قتلته؟ قتلته ليه، هو عملكوا حاجة ؟دة حنين وفي حاله ؟ أمسكت الحاجة أم أحمد بأسلحتهم، وهي تصرخ: اقتلني بيها زي ما قتلته، هي دي اللي قتلته بيها، طب أنا عايزة أموت بيها زيه. ذهبت «البديل» إلي المقابر حيث يرقد أحمد السيد، دعونا له بالرحمة وسألنا التربي عن ذكريات هذا اليوم، فقال: «كانت المحلة كلها هنا، ورتب وضباط وأمن وقلق، كانت جنازة ضخمة، لكن هو جه متأخر أوي، إحنا تقريبا دفناه الساعة 3 الفجر، وكتبوا علي المدفن التاريخ 8 أبريل، مع إنه مات يوم 6 لكن علي ما دفناه كان بدأ يوم 8
| |
|
شذا حكمدار
عدد الرسائل : 468 تاريخ الميلاد : 16/08/1991 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 05/02/2009
| موضوع: رد: زيـــارة إلي مقابــــر شهــــداء المحـــلة شهداء 6 ابريل الثلاثاء 7 أبريل - 8:43 | |
| | |
|
سمر سيناتور
عدد الرسائل : 8530 تاريخ التسجيل : 06/08/2008
| موضوع: رد: زيـــارة إلي مقابــــر شهــــداء المحـــلة شهداء 6 ابريل الخميس 4 يونيو - 3:05 | |
| | |
|
ابو حنفى الموضوع المميز
عدد الرسائل : 5968 تاريخ التسجيل : 18/08/2008
بطاقة الشخصية الشعراء:
| |