أفرجت السلطات المصرية عن الفنانات غادة عادل وآمال ماهر وغادة رجب عقب القبض عليهن أول أمس بسبب قيادتهن سيارات تحمل أرقاماً دبلوماسية تعود لسفارة الكونغو، وأكدن في التحقيقات أنهن لا يعلمن بأن هذا الأمر مخالف للقانون، خاصة أنهن اشترين السيارات بشكل قانوني.
وكشف مصدر أمني في ادارة مرور القاهرة لـ"العربية.نت" تفاصيل القضية بالقول "رفع وزير الخارجية المصرى أحمد أبوالغيط إخطاراً الى وزير الداخلية حبيب العادلي، يتهم فيه الفنانات بقيادة سيارات تحمل لوحات دبلوماسية. وعلى الإثر تم تشكيل فريق أمنى لمتابعة السيارات التى تحمل لوحات دبلوماسية، فألقت مباحث مرور القاهرة القبض على المطربة آمال ماهر حينما كانت تقود سيارة رانج روفر حديثة، تحمل لوحة تابعة لإحدى السفارات الأفريقية.
وأشار المصدر الى أنه بمناقشة الفنانة، قالت إنها ليست وحدها وهناك الكثير من الفنانات يركبن سيارات مشابهة، وضربت مثلاً بالنجمة السينمائية غادة عادل، زوجة المليونير والمنتج السينمائي مجدي الهواري، التي تمتلك سيارة مرسيدس فاخرة تحمل لوحات دبلوماسية.
وبناء عليه، توصل رجال مباحث المرور لسيارة عادل التي كانت متوقفة في أحد شوارع الدقي بمحافظة الجيزة جنوب القاهرة، بينما تم ضبط الممثلة خلال قيادتها سيارة أخرى، من نوع مرسيدس، مسجلة باسم زوجها، تحمل أيضاً أرقام هيئة دبلوماسية. وتم سحب السيارتين إلى مكان الحجز، بينما قدمت عادل تفويضاً بالقيادة.
وأكد المصدر أن الفنانتين أقرتا بشراء تلك السيارات من دبلوماسي، وبالكشف عن السيارات تبين أنها تابعة لسفارة الكونغو، وأن عضواً دبلوماسياً بالسفارة قام بإدخالها إلى مصر، وبيعها لهن.
وبعد كشف القضية، قررت وزارة الخارجية المصرية إصدار لوحات دبلوماسية جديدة وفقاً لضوابط وخطوات تنفيذية مشتركة مع وزارة الداخلية، بحيث تكون اللوحات الدبلوماسية الجديدة مؤمنة ولا يمكن نقلها من سيارة إلى أخرى.
وكان قد تم اكتشاف أكثر من 1000 سيارة مخالفة، من بين 5700 سيارة تحمل لوحات دبلوماسية في مصر، إذ إن عدداً من الأثرياء والفنانين يفضلون قيادة سيارات فارهة للتباهي. إلا أن هذه الفئة من السيارات تخضع لرسوم جمركية عالية، ما يدفع البعض إلى طرق احتيال مختلفة، لتفادي دفع الرسوم المطلوبة.