شهدت جلسة ختام المؤتمر الخامس عشر للاتحاد البرلمانى العربى أزمة جديدة بين مصر من جانب، ووفدى قطر وسوريا وأحد نواب الإمارات من جانب آخر، بعدما أصر الوفد المصرى على إضافة عبارة «ونشيد بالدور المصرى فى عقد المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية» وهو ما رفضه الفريق الآخر، لكن النواب المصريين صمموا على إدراجها خاصة مع احتواء البيان على إشادتين بمبادرة الملك عبدالله وبالدور القطرى فى حل أزمة دارفور.
وبعد أن وافق المشاركون على الطلب المصرى فوجئ النواب ناجى الشهابى ورجب حميدة وعبدالحميد سلمى ومحمد ماهر بعدم إدراجه فى البيان الختامى الذى وزع على الأعضاء، فأسرع حميدة إلى المنصة التى بررت الأمر بأن الجملة سقطت سهواً، وطالبت المشاركين بإضافتها.
وفى حين رفض المؤتمر إدراج التوصية التى اقترحها نبيه برى، رئيس مجلس النواب اللبنانى، بعقد مؤتمر عاجل بالخرطوم لرؤساء البرلمانات العربية لتأييد الرئيس البشير، أدان البيان قرار المحكمة الجنائية الدولية وأصدر ما سماه «إعلان مسقط»، أكد خلاله رفضه قرار توقيف البشير وأدان سياسة المعايير المزدوجة، وأهاب بالدول المصادقة على بيان روما بإعادة النظر فى عضويتها بالمحكمة الجنائية الدولية.
من جانبه، قال الدكتور فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، فى تصريحات صحفية على هامش المؤتمر إن المعلومات المبدئية لديه تؤكد أن بعثة البرلمان الأورومتوسطى شاهدت كل الجرائم الإسرائيلية التى ارتكبت فى غزة، موضحاً أن التقرير النهائى سيناقش فى بروكسل الأسبوع المقبل،
بينما سيناقش البرلمان الدولى تقريره حول مأساة غزة خلال أبريل فى أديس أبابا، مشيراً إلى أنه يمكن استخدام هذه التقارير فى رفع قضية تعويض أمام محكمة العدل الدولية.