مشاجرة بالمطاوى والسنج بسبب أنابيب البوتاجاز
بعد يومين من سقوط الضحية الأولى قتيلاً فى طوابير أنابيب البوتاجاز فى الغربية، ظهرت الأسلحة البيضاء بأنواعها المختلفة فى طوابير الدقهلية، إذ تسلح بها بعض المواطنين فى مشاجرات عنيفة أمام مستودع بمدينة المنصورة.
بدأت المشاجرات باعتراض صاحب إحدى الورش على وقوف الطوابير المحتشدة بالمواطنين والتروسكلات أمام ورشته، منذ الساعات الأولى للصباح الباكر، فتشاجر ومساعدوه مع المواطنين، وأشهرت مطاوى قرن الغزال والسنج والسيوف والسكاكين، وانتهى الأمر إلى إصابة ٣ بجروح، ولولا تدخل الأهالى لزاد عدد الضحايا فى غياب الشرطة.
كان عدد الواقفين فى الطابور يزيد على ١٠٠٠ مواطن، توافدوا على مستودع منطقة الثلاجة منذ الخامسة صباحاً للفوز بـ«أنبوبة»، لكن سيارتى المستودع لم تصلا إلا فى التاسعة، وظلتا واقفتين ساعتين قبل أن تبدآ التوزيع وسط صيحات الغضب والاستهجان من المواطنين الذين قال أحدهم: «هى الحكومة لازم تذلنا وتحمصنا فى الشمس قبل ما تدينا أنبوبة».
وقال عدد من الأهالى إنهم قسموا الطابور إلى اثنين، أحدهما للرجال والآخر للنساء، امتد لمساحة ٢٠٠ متر، وعلى الرغم من وصول السيارتين، فإن مفتشاً فى المحافظة يسمى «عوضين عوض ريحان» اصطحب إحداهما إلى مكان بعيد تبين فيما بعد أنه قرية سندوب لتوزيع الأنابيب على أهله وجيرانه، ونظراً لقلة عدد الأنابيب، فإنها لم تكف ١٠٠٠ مواطن كانوا فى انتظارها، فاندلعت المشاحنات والمشاجرات، فيما حصل الباعة الجائلون على نصيب كبير من حصة الأنابيب.
وفقدت حنان الدسوقى، ربة منزل طفلتها «آية» فى المشاجرة، وتبين أن الطفلة خافت من المشاجرات فاختفت بعيداً، حتى أعادها صاحب إحدى عربات الفول.
واستنكر محمد شبانة، المحامى الناشط فى حركة لا «لتصدير الغاز المصرى إلى إسرائيل» قتال المواطنين للحصول على أنبوبة، وأضاف: «على الحكومة أن تخجل من نفسها وهى ترى دماء المصريين تسيل من أجل أن ينعم الإسرائيليون بالغاز».
من جانبه، قال اللواء سعيد عرابى، وكيل وزارة التضامن لقطاع التموين إن المشاجرات التى تقع فى الطوابير سلوك شخصى للمواطنين لا يخص المديرية، أما فيما يخص تغيير خط سير السيارة فإنه سيتم التحقيق فى الواقعة فوراً ومحاسبة المسؤولين عنها