مظاهر الاحتفالات
على الرغم من أن وزارة الخارجية المصرية قد أعدت وثيقة رسمية وقع عليها الوزير أحمد أبو الغيط وأرسلتها إلي الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب رداً على استجوابات، أكدت فيها عدم السماح بإقامة أي احتفلات دينية يهودية في مصر احتراما لأحكام القضاء ،. إلا أن أهالي قرية "دمتيوه" يؤكدون أن "تراتيل" اليهود تصم آذانهم من علو الصوت والتي ترتفع كل عام، كما أكدوا أن موعد الاحتفال يكون مفاجأة لهم حيث تحاصر القرية بالأمن وتتوافد حافلات سياحية تضم اليهود ليبدأ الاحتفال.
تبدأ مظاهر الاحتفال بوقوف اليهود عند باب مقبرة أبو حصيرة يتحدثون عن تاريخه وسيرته وبركات الرجل المزعومة، ويقومون بتوزيع الفستق المغربي واللوز والسوداني.
كما يقوم اليهود بذبح الخراف أو الخنازير على قبر أبو حصيرة، ويأكلون طعاماً يهودياً يسمي "حلال وكوشير" مع كأس نبيذ ثم تبدأ صلاواتهم وتراتيلهم الدينية اليهودية، ويدخل كل واحد منهم إلي حجرة المقام وفي يده شمعة وورقة مكتوب عليها اسمه ؛ ثم ينتقلون إلي "السرادق" الذي يقام لتبدأ حفلة العربدة وشرب الخمر، وقد تم منع اليهود من شرب الخمر العام الماضي عندما ثار الأهالي، ويتخلل الاحتفال رقصات ماجنه بأجساد عارية أو شبة عارية وقبلات متبادلة بين المشاركين في الاحتفال، ويذرف اليهود الدموع عند حائط مبكي أبو حصيرة.
ثم يحتفلون بذكرى القديسة "إستر" وهي زوجة أحد ملوك الفرس التي يعتقدون أنها أنقذتهم من الإبادة عندما كان هامان يريد أن يفعل ذلك فحذرتهم، وأثناء ذلك يدقون الأرض بالعصي، وعندما يأتي ذكر إسمها "إستر" يتزايد دقهم للأرض إعتقاداً منهم أنهم يدقون رأس هامان.
تقدر مصادر أمنية مسئوله إجمالي ما ينفقه اليهود على احتفالهم بهذا المولد بخمسة ملايين دولار قيمة الأضاحي التي يذبحونها والتبرعات لأبو حصيرة.
في إطار الإجراءات الأمنية المشددة تقوم قوات الشرطة المصرية متمثلة في القيادات الأمنية بمحافظة الإسكندرية والبحيرة بتأمين طريق مصر – إسكندرية الصحراوي، كما يتم إغلاق الطريق الواصل بين عزبة سعد وقرية "دميتوه" لأنه يمر بجوار مقبرة أبو حصيرة.
بالإضافة إلي إصدار مجلس مدينة دمنهور تعليمات بإغلاق المحلات التجارية والورش والمقاهي طوال أيام الاحتفال اليهودي، وتشارك مديرية التربية والتعليم في الاحتفال بتعطيل الدراسة بمدرسة "ديميتوه" الإبتدائية لمدة ثلاثة أيام وفرض حظر التجوال على سكانها الذين يضطرون إلي ملازمة منازلهم، بل تقوم قوات الأمن بدخول منازل الأهالي والصعود فوق أسطح منازل القرية لحماية اليهود المحتفلين.
مسامير جحا اليهودي في مصر
يعتبر اليهود من أبرع الناس في إختلاق الجذور لهم في كل أرض يحلون بها وافتعال الأساطير في ذلك, فوجودهم المصطنع بفلسطين المحتلة أو ما يطلقون عليه "إسرائيل" ناشئ أصلاً من مزاعم أن لها جذور تاريخية هناك, كما أن اليهود بارعون في عمليات التوسع, حيث تظهر تجاربهم التاريخية كما حدث في فلسطين أنهم يبدؤون بشراء الأراضي بشكل بريء بدون جذب انتباه الناس, ثم يتوسعون وبعدها يقيمون مستوطنة وهكذا .
شابان يهوديان في مقبرة لأجدادهما في مصرالمسمار الأول: مولد سيدنا موسى بالشرقية
على غرار مولد أبو حصيرة في البحيرة، اخترع اليهود مولد أخر .. لكن هذه المرة في محافظة الشرقية، حيث تقدم أهالي قرية "قنتير" بمركز فاقوس بمحافظة الشرقية بشكوي من زيارات اليهود المتكررة للقرية لمشاهدة آثار رمسيس الثاني وبحر فرعون الذي يعتقد أن سيدنا موسى قد ألقي فيه.
ويسعي حاخامات يهود حالياً لإقامة مولد سنوي لسيدنا موسي في القرية على غرار مولد أبو حصيرة، ويقول أهالي القرية أن اليهود يزورون قريتهم عبر سيناء والإسماعيلية ويعودون مرة أخري ويأخذون معهم قطع من الحجارة لاعتقادهم بأن سيدنا مسي عليه السلام قد تربي في قصر رمسيس الثاني الموجود بالقرية، وألقي في اليم وهو داخل التابوت وهذا اليم هو ما يطلق عليه "بحر فرعون" والذي يستخدمه الأهالي الآن في الصرف الزراعي .
وأكد الأهالي أن اليهود حاولوا مراراً إقامة مولد لسيدنا موسي في القرية خاصة وأنهم يتصورون أن سيدنا موسي عليه السلام قد خرج من مصر عبر هذه القرية، وما يثير الشك أن مستر أدجر بوش رئيس بعثة الآثار الألمانية بالقرية قد اشترى فدان أرض ملاصقاً لبحر فرعون باسم أحد المواطنين المصريين العاملين معه.
المسمار الثاني: لجنة يهودية لترميم الآثار
كانت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوي قد أكدت أن وزارة الخارجية المصرية رفضت طلباً للحاخام اليهودي الأمريكي "أندرو بيكر" مسؤول العلاقات الدولية في اللجنة اليهودية الأمريكية "إيباك" بتشكيل لجنة دولية تساهم وتشرف على ترميم الآثار اليهودية المزعومة في مصر بما تتضمنه من معابد وممتلكات ومقابر في القاهرة والاسكندرية، كان ذلك يوم الأحد الرابع من فبراير 2007 وسط وفد من ثلاثة يهود أوروبيين من أصول مصرية يترأسهم الحاخام بيكر، حيث التقوا مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط.
وكانت مصر قد رفضت سابقاً محاولات يهودية أوروبية لترميم ما تبقي من "وثائق الجنسياه" و"لفائف التوراة" في سويسرا، مؤكده أن ترحيبها بالترميم والإطلاع عليها فقط داخل الحدود المصرية وبإشراف المجلس الأعلي للآثار.
المسمار الثالث: جامعة عبرية في القاهرة
نشرت جريدة الجمهورية في شهر مايو 2006 في صفحتها الأولي خبراً مفاده أن الجامعة العبرية تخطط لفتح فرع لها في ميدان التحرير حيث تنوي الجامعة الأمريكية سوف تبيع مقرها القديم وتنتقل إلي مبني جديد في أحد الأحياء الجديدة في مصر، وان الجامعة العبرية تسعي لشراء هذا المبنى وأشار الخبر إلى أن مجلس أمناء الجامعة الأمريكية قد كلف بعض أساتذة إدارة الأعمال والهندسة لإعداد مناقصة لتحرير قيمة الشراء دون النظر الى جنسية أو ديانة المشتري.
المسمار الرابع: بيع ماء النيل لإسرائيل
أشارت بعض الصحف إلى أنه أثناء مناقشات منتدي "دافوس" الإقتصادي بشرم الشيخ فرضت أزمة المياه في منطقة الشرق الأوسط نفسها علي ساحة النقاش ، وطالب مستثمرون أجانب ومسؤولو شركات كبري الحكومة المصرية بتسهيل وتهيئة المناخ العام أمام القطاع الخاص والجهات الدولية للاستثمار في مشروعات وصناعة المياه والاستفادة من الإمكانات العالية التي يتيحها نهر النيل للاستثمار الخاص في مشروعات المياه.
من جهة أخرى طرح مستثمرون فكرة مد إسرائيل بمياه النيل، وقد تحدث الدكتور محمود أبوزيد وزير الموارد المائية والري باستفاضة وبقوة عن استحالة توصيل مياه النيل إلي إسرائيل، وأكد أن "مياه النيل خط أحمر" لا يجرؤ أحد في مصر علي تجاوزه، ولا يملك مسؤول أيا كانت سلطته الموافقة علي توصيل المياه لإسرائيل
كما طالبت إسرائيل الحكومة المصرية بمساعدتها لاستعادة ما يقرب من مائة مخطوط خاصة بالتوراة وسجلات المحاكم اليهودية تم الإستيلاء عليها - حسب وصف الطلب- من اليهود المصريين بطريقة غير قانونية خلال نزوح الآلاف منهم بعد نكسة 1948.
المسمار الخامس: متحف يهودي قاهري
على مدار ثمان سنوات يتوالي الإلحاح اليهودي سعى اللوبي الصهيوني في أمريكا لإقناع عدد من نواب الكونجرس لممارسة ضغوط سياسية واقتصادية على مصر لإقامة متحف يهودي على أرضها، ولكن الدبلوماسية المصرية نجحت في إغلاق الملف كاملاً. بعدها تجددت القضية قبل عامين إبان تجديد وتحديث مدينة الفسطاط بحي مصر القديمة تحت رعاية وزارتي الثقافة والسياحة، وقتها اقترح رجل أعمال يهودي مقيم بنيويورك تحمل تكاليف عملية ترميم الآثار اليهودية المزعومة الموجودة بتلك المنطقة والبالغة 50 مليون دولار.
وفي شهر نوفمبر 2007 الماضي تجددت المحاولات الإسرائيلية لتأسيس متحف يضم الآثار اليهودية المزعومة في العاصمة المصرية القاهرة، وقد عرض بعض عناصر اللوبي الصهيوني بأمريكا تمويل تأسيس المتحف اليهودي وسط رفض مصري رسمي وشعبي قاطع، وعلى الرغم من رفض المجلس الأعلي للآثار افتتحت الجالية اليهودية بالقاهرة أول متحف خاص بوثائق اليهود الذين سبق لهم العيش في مصر، وأطلقت الجالية على المتحف اسم "المعرض الدائم لوثائق الجنيزة " للتهرب من ضرورة موافقة المجلس الأعلي على الإفتتاح[center][size=16]
وقد ساعد في إنشاء هذا المتحف أو المعرض على حد زعمهم مركز دراسات الجنيزة بجامعة كامبردج الذي تأسس عام 1897م، ويضم 14 ألف وثيقة. كما ساهم في تمويل هذا المتحف الكونجرس اليهودي العالمي والذي مقره كندا، واللجنة اليهودية الأمريكية، وجمعية النبي دانيال التي أسست عام 2003 على يد عدد من اليهود الذين سبق لهم العيش في الإسكندرية.
تونس أيضاً لم تسلم
شهدت تونس في يوم 16 أغسطس هذا العام 2007 أول رحلة حج ليهود تونس وفرنسا وإسرائيل إلي ضريح رجل الدين اليهودي يعقوب سلاما في مدينة نابل (70 كيلومتراً جنوب العاصمة تونس). وحضر الاحتفال الذي يسعى المنظمون لإقامته كل سنة في مثل هذا الشهر حاخام تونس الأكبر حاييم بيتان. وهذه ثاني رحلة حج جماعية إلى معبد يهودي خارج جزيرة جربة (جنوب) بعد تنظيم زيارات سنوية إلى كنيس الغريبة في الجزيرة اعتبارا من السنة 1994. وتستقطب «الزيارات» التي انطلقت في أعقاب اتفاقات أوسلو بين الفلسطينيين والإسرائيليين نحو أربعة آلاف يهودي من فرنسا واسرائيل وإيطاليا سنوياً.
وقالت مونيك حيون وهي مؤسسة مواقع الكترونية عن معابد وشخصيات يهودية تونسية بينها موقع مدينة نابل، إن اليهود اعتادوا على زيارة ضريح رجل الدين يعقوب سلاما في شهر يونيو، إلا أن إقامة طقوس «الزيارة» صيفاً أتاح لعدد أكبر من أبناء الطائفة اليهودية المشاركة فيها. وأوضحت حيون التي حضرت الاحتفال أن الحاخام بيتان تلا فصولاً من التوراة وأثنى على الرئيس زين العابدين بن علي «لموقفه الداعي الى التقارب بين الأديان وتكريس التسامح».
وتوقع مراقبون أن يكون تنظيم زيارة سنوية إلى مقام الحاخام سلاما جسراً لاستقطاب مزيد من الشخصيات اليهودية إلى تونس وخصوصاً المتحدرين من محافظة نابل والمقيمين في أوروبا واسرائيل والولايات المتحدة، أسوة بالحج السنوي لكنيس جربة. وباتت طقوس «الزيارة» السنوية إلى الجزيرة مناسبة لتدفق سياسيين وإعلاميين اسرائيليين على البلد وكذلك من الجاليات اليهودية في أوروبا والتي تلعب دوراً مهماً في جماعات الضغط المالية والإعلامية. وكشفت حيون أن كنيسين يهوديين في نابل (من أصل سبعة كانت قائمة قبل الاستقلال) يحظيان بالاهتمام بالإضافة الى ضريح الحاخام سلاما.
ويذكر أنه منذ فترة تقدمت شخصيات يهودية من أصل تونسي تعيش في فرنسا بطلب إلى السلطات التونسية يتمثل في ضرورة احترام حديقة الحبيب ثامر العامة التي تقع بوسط تونس العاصمة باعتبارها كانت مقبرة لليهود قبل الاستقلال عام 1956.
لبنان وقبر أم شارون
وفي لبنان يروي بعض من عايش فترة الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 أن الخطة التي وضعتها القيادة الإسرائيلية كانت في بداية الأمر لا تتعدى حدود مدينة صبرا الجنوبية، أي إلى حدود نهر الزهراني وأن مدينة صيدا وبقية المناطق اللبنانية ومنها العاصمة بيروت لم تكن مدرجة ضمن خطة الاحتلال.
ويقول الرواة إن السهولة التي سقطت بها المناطق الجنوبية حيث كانت قوات منظمة التحرير الفلسطينية موجودة، وضعت وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون في نشوة النصر، ومخالفة أوامر قادته وإكمال طريقه باتجاه بيروت على خط الساحل، وحتى مدينة صوفر في الجيل، وقرى من البقاع الغربي في الداخل.
وقد تحدث بعض من عاصر تلك الفترة وكذلك بعض الكتابات التي أعقبت فترة الاحتلال الإسرائيلي للبنان عن سبب آخر دفع شارون إلى تمزيق خطة الاحتلال الرسمية ومخالفة الأوامر القيادية، وتتمثل هذه الروايات في أن والدة شارون مدفونة في إحدى مقابر مدينة صبرا، وأن شارون كان يود زيارة قبرها. لا بل إن إحدى القرى الجبلية اللبنانية المسماة "شارون" كانت تدغدغ أحلامه في أن يزور تلك البلدة ويتعرف إلى أهاليها، وهم جميعهم من الدروز اللبنانيين. لقد سببت تلك الروايات الخوف لدى الكثيرين من اللبنانيين في تلك الحقبة. إذ إن من النادر ألا تجد في مقابر القرى اللبنانية قبراً يعود ليهودي، من دون أن تسأل عن الأسباب.
حرام للعرب حلال لليهود
على صعيد آخر منعت قوات الأمن المصرية الإسبوع الماضي عقد محاضرة عن "حوار الأديان" بكلية الإقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة فى إطار برنامج حوار الحضارات إعتراضاً على شخصية المحاضر، وكان سيلقيها الدكتور محمد سعيد رمضان البوطى العميد الأسبق لكلية الشريعة الإسلامية بجامعة دمشق، وقد تسبب الإلغاء فى إرباك مسؤولى البرنامج ، بعد حضور أكثر من 400 شخص من الأساتذة والمختصين بحوار الحضارات إلى قاعة المحاضرة .. وللمفارقة العجيبة أنه في نفس التوقيت استقبل مطار القاهرة ثلاث رحلات إضافية قادمة من تل أبيب عليها 450 يهودياً، للمشاركة فى احتفالات مولد "أبو حصيرة" ولازالت الأفواج اليهود تتوالي على مصر، في حين يمنع العرب من إلقاء محاضراتهم حول حوار الأديان.
مدونون ضد أبو حصيرة
دون الإفصاح عن هوياتهم وأسمائهم الحقيقية أطلقت مجموعة من المدونين حملة بعنوان «مدونون ضد أبو حصيرة» علي مدونة تحمل الاسم نفسه، بدأت منذ 25 نوفمبر 2007، وأكد القائمون عليها في رسالة تصدرت المدونة أنهم يمثلون أشخاصهم، ولا ينتمون لأي تيار أو اتجاه، وأنهم بصدد تكوين تكتل للمدونين، وأشاروا في رسالتهم إلي أنهم يعبرون عن ضمير الأمة التي ترفض زيارة الإسرائيليين مصر والاحتفال بمولد أبو حصيرة
البريد الإلكتروني هو الوسيلة الوحيدة للتواصل مع هؤلاء المدونين من خلال شخص أطلق علي نفسه اسم «محب الحرية» يرد علي الاستفسارات الواردة إليه عن المدونة من الراغبين في الاشتراك فيها أو لمن يريد معرفة المزيد عنها، وعنوان مدونة "مدونون ضد أبو حصيرة" هو noabohasera.blogspot.com يمكنكم المشاركة فيها تأتي هذه المدونة كنافذة تدشن تكتل تدويني رافض للزيارة المشئومة التي تتكرر كل عام لما يسمي بمولد أبو حصيرة، والذي الغي قضائيا فحسب منذ عام 2001 ولم تحترم الحكومة المصرية القضاء ولم تنفذ الحكم الصادر، وأضاف المدونون المتضامنون ضد مولد أبو حصيرة أن المدونة تعبر عن أهمية التدوين كإعلام حر ومتوفر لتسجيل مواقف معارضة وبقوة من قبل قطاع ثقافي كبير وهو قطاع المدونين مؤكدين أن المدونة ولدت لتكون أداة لرفض ما يسمي بمولد أبو حصيرة واحترام أحكام القضاء المصري
في نفس السياق بدأ ناشطون مصريون حملة تستهدف جمع مليون توقيع للمطالبة بوقف الاحتفالات التي يقيمها اليهود في الخامس والعشرين من الشهر الجاري كل عام أمام مقبرة الحاخام اليهودي "أبو حصيرة"، ويعتزم هؤلاء التقدم بمذكرة لرئيس مجلس الشعب المصري "لبرلمان" الدكتور فتحي سرور لوقف هذه الاحتفالات التي يشهدها كل عام شخصيات يهودية من إسرائيل والعالم، ويستند الناشطون إلى الحكم القضائي الذي رأى إيقاف هذه الاحتفالات ورفض التسجيل الأثري للقبر المزعوم وهو ما حرص عليه المجلس الأعلى للآثار. وكان حكم آخر قد أكد أن اليهود ليست لهم آثار في مصر وأن صلتهم بأرض الكنانة انقطعت من قديم الأزل.
يبدو أن مسامير جحا اليهودي في مصر قد زادت، وبدأت في إتخاذ شكل منظم ورسمي، وعلى حكومتنا المصرية أن تنتبه لتلك المسامير التي تدق في أرضنا قبل أن يكتمل النعش الذي سيحمل جسد الوطن إذا ما ترك اليهود يتجولون في أرض مصر بحرية مطلقة