من المصرى اليوم
------
أعلم أن من يقرأ عنوان هذه الرسالة قد يُصاب بحالة من الفزع والهلع.. فكيف هذا؟! وهل وصلت بنا الحال لهذا المستوى من الفساد والتدنى الأخلاقى؟..
فى ٢٨ أكتوبر الماضى ركبت مترو الأنفاق حوالى الساعة الواحدة ظهراً، خط المرج، متوجهة من محطة حلوان إلى وسط القاهرة، وفى العربة رقم ٥٧٢٩ الواقعة بنهاية القطار وجدت فى مقدمة العربة وعلى جدرانها إعلاناً لافتاً للنظر مكتوباً بخط اليد بالقلم «الفلوماستر» وبخط واضح وغليظ به أسماء أشخاص وأرقام تليفوناتهم المحمولة وعناوينهم مع دعوة من يريدون مشاهدة أحدث أفلام الجنس للاتصال بهم!
وهذا الإعلان مكرر مرتين أو ثلاثاً على جدران العربة... قرأت هذا الإعلان وكأن ناراً تسرى بعروقى، فكيف يجرؤ هؤلاء الأشخاص على كتابة هذا علانية؟!.. ألا يخشون عاقبة مثل هذا الفعل الشيطانى، وقمت بتصوير هذا الإعلان من خلال كاميرا هاتفى المحمول ليكون كلامى موثقاً عندما أرسله إليك لتدق ناقوس الخطر، وتنبه السادة المسؤولين.. ثم أليس هذا تحريضاً على التحرش الجنسى؟..
والسؤال الأهم أين الرقابة؟ أين مسؤولو مترو الأنفاق؟ وهل اتخذوا إجراء للتأكد من صدق أو كذب الإعلانات؟...
إن مترو الأنفاق كان فى سابق العهد وسيلة مواصلات آمنة قبل أن يصاب بالتسيب والإهمال، وإذا تحدثت عن التسيب والإهمال، فلن تكفينى مساحة بابكم كاملة وأذكر أنه بتاريخ ٣٠ أكتوبر وفى العربة رقم ٥٧٩٨ وهى العربة الثانية للسيدات وجدت ملصقات إعلانية منتشرة على جميع جدران العربة للترويج عن إمكانية توفير شريك الحياة «يعنى توفيق راسين كما يدعون فى الحلال» وإعلاناً آخر موجهاً للجميلات فقط حيث تقوم الشركة المعلنة بتوفير رجال أعمال أثرياء وعرب يريدون الزواج من المصريات الجميلات فقط!! هى صرخة أطلقها للمسؤولين.. لعلهم يسمعون!
صحفية/ إسلام رفعت
وكالة أنباء الشرق الأوسط
المحرر:
حديثك التليفونى معى، والصور التى أرسلتيها إلىَّ يؤكدان أننا فى حاجة إلى ثورة.. ثورة أخلاقية نعيد بها القيم والآداب إلى سابق عهدهما.