أحبها منذ النظرة الأولي عندما رآها وهي عائدة من مدرستها إلي منزلها.. فقد كانت علي قدر كبير من الجمال والجاذبية.. حاول أكثر من مرة أن يلفت نظرها إلا أنها لم تكترث.. كان ينتظرها كل يوم قبل دخولها وبعد خروجها من المدرسة ليراها فقد مثلت له فتاة أحلامه.. في قرارة نفسه كان يشعر بأنه نجح في لفت انتباها وأنها فعلاً أعجبت به بدليل نظراتها المتلهفة التي تبحث عنه في كل مكان عند خروجها أو دخولها لمدرستها ولا تشعر بالطمأنينة والسعادة إلا عندما تراه وتشعر باهتمامه. أخيراً قرر كسر حاجز الصمت بينهما.. في ذلك اليوم انتظرها حتي خرجت من مدرستها وتوجه لها بكل جرأة وثقة وحدثها عن حبه لها وإعجابه بجمالها. في اليوم التالي استجمعت شجاعتها ووقفت لتتحدث معه.. أخبرته بأنها تحبه ولم تصدق أذنها وهو يطلب منها أن توافق علي قدومه لبيت والدها لطلب يدها.. وطبعاً طارت من الفرحة فحبيبها يثبت لها صدق نواياه وعلي الفور وافقت. لم يمض وقت طويل حتي حضر "حبيب القلب" وقابل والدها الذي أبدي اعتراضه المبدئي لصغر سن ابنته التي لم تتجاوز السادسة عشرة من عمرها إلا أنه سرعان ما وافق عليه بعد إصرار ابنته التي صارحته بحبها له وأنها لن تتزوج غيره فرضخ لها وتمت الخطبة.. بعد فترة وجيزة بدأ يشعر الأب بعدم الاطمئنان علي ابنته الصغيرة التي مازالت لا تعي معني الزواج والمسئولية بعد أن لاحظ سلوكيات وتصرفات خطيبها السيئة وحاول اعطاءه أكثر من فرصة لإصلاح حاله خاصة بعد سؤاله عليه وعلمه بأنه "سييء السير والسلوك" إلا أنه استنفد كل فرصة وفشل في كسب رضاء حماه الذي ضاق ذرعاً به وقرر فسخ الخطبة كرهاً عن ابنته. وأخبرها أن من مصلحتها تركه لأنه شخصية غير سوية ولكونه وعده أكثر من مرة بالعمل إلا أنه ظل عاطلاً ومعني ذلك أنه لا يتحمل مسئولية حياته ومستقبله فكيف سيتحمل مسئوليتها ومسئولية أسرة كاملة ستقع علي عاتقه. حاول أكثر من مرة أن يعود لها ويكسب وده إلا أن محاولاته كلها باءت بالفشل وشعر بأن كرامته قد امتهنت فدبر خطة شيطانية وقرر أن تكون هي الأداة.. في صباح اليوم التالي انتظرها أمام المدرسة وتعجب لكونها تخلت عنه وأخبرها أن والدته ترغب في رؤيتها وبالفعل وفي الموعد المحدد ذهبت له بحسن نية وطرقت الباب ففتح لها فسألته عن والدته فأخبرها بعدم وجودها فحاولت الرحيل إلا أنه منعها ورسم علي وجهه علامات الذل والمسكنة والحزن لفراقهما بعد قصة حبهما الخيالية وأقنعها بأنه أحضر عقد زواج عرفيا ليوثقاه بتوقيعهما لتصبح زوجته ليضمن ألا يزوجها والدها لأحد غيره وبالفعل وثقت العقد الذي لم يشهد عليه أحد وأغرقها في كلامه المعسول حتي سلمت له نفسها بحجة أنها أصبحت زوجته. بدأت تتردد عليه كل أسبوع في شقته الأمر الذي لفت نظر الجيران الذين بدأوا في الخوض في سمعتها وأصبحت سيرتها علي كل لسان وما أن سمع والدها ما يقولونه حتي اتصل به وطلب منه عدم تشويه سمعة ابنته إلا أنه فوجئ به يخبره بأنها سيئة السمعة مثله وأنه اكتشف ذلك بعد فسخ الخطبة وأنها مجرد غانية سلمت له نفسها.. هنا ثار والدها واتهمه بالكذب فأخبره عن بعض العلامات في جسدها. تأكد الأب المسكين من أن ابنته وقعت في المحظور فأخبرها بما دار بينه وبين "حبيب القلب" وهنا انهارت "المسكينة" وأخرجت لوالدها "الورقة العرفية" وعندما ساءت الأمور وازدادت عن حدها توجه الأب بابنته إلي مركز شرطة الزقازيق وحرر محضراً ضد "الخطيب السابق" اتهمه فيه بهتك عرض ابنته. أحيل المحضر إلي نيابة مركز الزقازيق وأمر رامي علي وكيل النيابة بسرعة ضبط واحضار المتهم الهارب
اخواتى واخوانى تعالو نناقش اسلوب التربيه الامثل للابناء وهل كل رغبه من الابناء لابد من الموافقه عليها من طرف الاباء ؟ هل الحريه للابناء الحريه الكامله بدون اى رقابه او تدخل هى الاسلوب الامثل للتربيه؟ هل بعد الرجل وتفرغه لكسب رزقه يعفيه من مسؤليه تربيه اولاده؟ هل نزول البنت للعمل وعدم تفرغها للبيت والرقابه لمساعده الزوج فى المصاريف يعفيها من المسؤليه عن الابناء؟ وكيف نخرج من تلك المشاكل ونعتنى باولادنا ونحافظ عليهم ؟ رغم قسوة الظروف الماديه واحتياج الزوج لاكثر من عمل فى اليوم وكذلك اختياج الاسره لدخل الزوجه اليس واجب على الابناء تقدير تلك الظروف ؟ اخوكم نور
سمر سيناتور
عدد الرسائل : 8530 تاريخ التسجيل : 06/08/2008
موضوع: رد: التلميذة والندل الأربعاء 15 أبريل - 23:32
الزواج العرفى هو اسوء ما تقع فيه البنات فهو اكذوبه واعتقد انه يرجع الى اسباب كثيره تواجه المجتمع وهو موضوع مهم ويحتاج مساحه للمناقشه اكبر من ذلك