إخلاء سبيل مدرس النزهة بعد تنازل «أم خديجة».. ودفن جثمان التلميذة دون تشريح
أسدلت نيابة حوادث شرق القاهرة، الستار علي قضية التلميذة التي توفيت داخل مدرسة أحمد عرابي الابتدائية بسبب خوفها من عقاب مدرسها، صرفت النيابة المدرس محمد عبدالفتاح، بعد إقرار زملاء التلميذة ببراءة المدرس وتنازل والدتها عن المحضر، كما أمرت النيابة بدفن الجثة دون تشريح، تولي التحقيق حسين عمار، مدير النيابة، بإشراف المستشار محمد رمزي، المحامي العام.
كانت النيابة قد استمعت أمس، لأقوال زملاء وزميلات خديجة علاء الدين، التلميذة بمدرسة أحمد عرابي الابتدائية بالنزهة.
قالت «فاطمة محمد» إن المدرس دخل الفصل وألقي تحية الصباح علي التلاميد، بدأ بعدها في شرح الدرس علي السبورة بحل بعض المسائل الحسابية، بعدها سأل عن الواجب، وطلب من التلاميذ الذين لم يحلوا الواجب بالوقوف، وقفت «خديجة» لحظات بسيطة ثم ظهر عليها حالة من الارتباك والخوف وسقطت، نهض المدرس من مكانه مسرعاً وحاول إفاقتها لكن بلا جدوي،
استغاث بمشرف الدور وحاول إفاقتها بعمل تنفس صناعي بلا جدوي، توجه بها إلي مكتب الرائدة الصحية ثم نقلها للمركز الطبي بالهايكستب وتبين وفاتها، أضافت «دينا مجدي» زميلتها، أن «خديجة» ظهرت عليها حالة من الارتباك بمجرد سؤال الأستاذ «محمد»، مدرس الحساب عن الواجب، وظلت ترتعش من الخوف، ثم فوجئوا بها تسقط، فقام المدرس بمحاولة إفاقتها.
فيما قال أحمد السيد «١٠ سنوات» زميلها بالفصل الدراسي، إن مدرسهم يتعامل معهم بأسلوب حسن، وعندما يقوم بالضرب يكون من أجل التأديب، ولم يعتد علي أحد بضرب مبرح.
أما «نجوم محمد» فأوضحت أن المدرس محمد عبدالفتاح دخل الفصل في الحصة الثالثة، وعندما سأل عن «الواجب»، فوجئ بحدوث ارتعاش لزميلتهم «خديجة» وسقطت علي الأرض، وخرجت «رغاوي» من فمها ولم تدر بشيء، وحاول المدرس إفاقتها بلا جدوي، كما أضافت أنها سبق أن أصيبت بحالة إغماء أكثر من مرة داخل الفصل.
بينما أضاف «طارق حماد» مدرس بالمدرسة، لـ«المصري اليوم» أنه يدرس للتلميذة «خديجة» وأنها من التلميذات المتفوقات، لكنها مصابة بحالة إعياء منذ ٣ سنوات، وتحدث لها نوبات إغماء بصفة مستمرة، ومصابة بمشاكل في القلب، أضاف أن المدرس يتعامل مع كل التلاميذ بأسلوب حسن، خصوصاً هذه التمليذة، نظراً لوفاة والدها وأسلوبها المهذب.