قصه من حكيمه

بسم الله الرحمن الرحيم
هذه القصه
عجبتنى بعد ان فراتها
فى
جريده البديل المصريه
قلت لنور
عاوزاك تنزلها
صمم
انها تكون تحت اسمى
حكيمه
اتمنى تعجبكم
كانت تمشي مائلة بكتفها الأيمن وتحرك ساقيها في رشاقة ضاغطة علي مقدمة القدمين رافعة الكعبين قليلا. كانت مشية فيها قليل من الخيلاء. لعلها تعود إلي أيام الصبا.
تجاوزنا الطلاب، وتقدمت إلي جوارها. سألتها: هل درست الباليه؟
قالت: لا. لماذا تسأل؟
قلت:طريقتك في المشي.
-أنا أمارس رياضة تسلق الجبال مع زوجي وأصدقائه.
علي باب الجامعة حيت شابا بسوالف طويلة وعينين كبيرتين وبشرة لزجة. رافقته إلي قاعة المؤتمر. وجلست إلي جواره في أقصي القاعة. وجلست أنا في المنتصف إلي جوار فريدة.
صعدت إلي المنصة فتاة عربية فشلت في تحديد جنسيتها. تحدثت عن الفرانكفونية، بصفتها الآلة الحديثة التي تساعد فرنسا علي الاحتفاظ بمستعمراتها. وقالت إن المصطلح يعني لغويا ما يتعلق باللغة الفرنسية في كل استخداماتها الجغرافية، ويعني إنسانيا من يتكلم باللغة. و هناك اليوم 204 ملايين نسمة في العالم يتحدثون الفرنسية.
انتقلَتْ إلي موضوع تداخل الحضارات. واستشهدت بكتاب المفكر روجيه باستير الذي يحمل هذا العنوان، والذي يشرح كيف تتم عملية السيطرة والتخطيط وتوجيه الغرس الثقافي إلي إدخال مفاهيم المستعمر الغربي في السياسة والاقتصاد والثقافة.وكيف تتبع العلوم الاجتماعية متطلبات ومصالح الدول الكبري، وكيف يسعي علم الأجناس الاجتماعي حاليا إلي خلق صورة ثقافية جديدة للاستعمار تتجنب أخطاء الماضي التي أدت إلي حركات المطالبة بالتحرير. وقالت إن فرنسا -حسب باستير- تقوم حاليا بعملية الغرس الثقافي المخطط في البلدان التي سبق لها احتلالها في اتجاه فرض التغريب وتبديل القيم والمفاهيم وخلق احتياجات جديدة، وخاصة خلق كوادر جديدة للحكم تخدم مصالحها.
تبعتها سيلين بكلمة عن تجربتها في العمل مع أبناء المهاجرين من المستعمرات السابقة، وذكرت بعض الأمثلة عن الصعوبات التي تعانيها وجلها من جانب السلطات الفرنسية. وقالت إن القانون المقترح لا يساعد في تحقيق الاندماج المطلوب للمهاجرين وأبنائهم في المجتمع.
اقترب مني كريستيان وهمس لي أن أتبعه إلي الخارج.
قال: عندنا الآن تسجيل في الراديو، فهل لديك مانع من المشاركة فيه؟
قلت: لا.
انضم إلينا رفيق وغادرنا الجامعة، وأخذنا كريستيان في سيارته إلي مبني الإذاعة في شارع كنيدي.
جلسنا حول مائدة مستديرة ضمت بالاضافة إلينا كاتبا مصريا مقيما في فرنسا والأستاذين الكندي والأفريقي ومترجمة مصرية.
وجهت إلي فتاة جميلة ذات ملامح نصف آسيوية أسئلة معدة جيدا. كانت شقراء بنصف أعلي ضامر وأسفل ممتلئ بشكل واضح. وكانت ترتدي قميصا أبيض لامعا وبنطلونا ضيقا شبه شفاف.
طلبت مني أن أتحدث عن مساهمتي في المؤتمر، فاستعرضت، الدروس المستفادة من حملة بونابرت وأفضت عن تجربة مصر مع الاستعمار. كما تحدث الأستاذان الكندي والأفريقي عن مضمون كلمتيهما في المـؤتمر.
وجهت المحاورة حديثها إلي الكاتب المصري. كان طويل القامة نحيفها وأسمر البشرة بملابس بسيطة. سألته عن سبب التجائه إلي فرنسا. فأعلن أنه أضاع شبابه في الجيش المصري دون ضرورة أو فائدة.
تدخل رفيق غاضبا، وقال إنه يعجب من تسمية الدفاع عن الوطن عملا غير ضروري وبلا فائدة.
رفعت المحاورة أمام الكاميرا كتابا له بالفرنسية، كما تبينت من الغلاف وسألته: الكتاب يتحدث عن تجربة العلاقة الجنسية بين رجل وابنته. فهل يمكن نشره في مصر؟
قال: بالطبع لا، ولهذا غادرت مصر نهائيا. وأنا سعيد بذلك.
قلت لرفيق ونحن نغادر المبني: لا أفهم علاقة الكاتب المصري بموضوع البرنامج.
ضحك وقال: هذه هي الطريقة التي يعملون بها. يسمونها متوازنة.
تعثرت في درج المبني وانفصل نعل حذائي تماما. أكملت السير حتي سيارة كريستيان بقدم حافية.
قال كريستيان: من الصعب أن نجد حانوت أحذية مفتوحا اليوم. سنحاول.
تنقلنا بين عدة شوارع إلي أن عثرنا علي متجر كبير مفتوح. انتقيت أرخص حذاء موجود وكان ثمنه 25 يورو، أي مائتي جنيه مصري. وقلت لرفيق: لم أتصور أن يأتي اليوم الذي أشتري فيه حذاء بهذا المبلغ.
توقفنا لدي مطعم مجاورللوجبات السريعة، وأخذنا ساندويتشات لحم بارد مع بيرة. ودفعت 12 يورو، أي حوالي مائة جنيه مصري.
غادرنا الحانوت ومضينا فوق الرصيف. واكتشفت أني ما زلت أحمل في يدي إيصال المبلغ الذي دفعته. كوّرت الورقة وتطلعت حولي بحثا عن إناء قمامة فلم أجد.
لمحت كريستيان يرمقني في ترقب. وفكرت أنه يتوقع مني أن ألقي بالورقة علي الأرض كما يفعل الناس في مصر. ارتبكت وبدلا من أن أضعها في جيبي- كما قررت- ألقيت بها علي الأرض.
وصلنا الجامعة مع بدء الجلسة المسائية. وتحدث فيها مؤرخ فرنسي عجوز.
بدأ كلمته بأن الكاتب الفرنسي الشهير أندريه جيد كتب عن فظائع الاستعمار الفرنسي في أفريقيا الاستوائية، حيث مدت الخطوط الحديدية بتكلفة وفاة لكل "فلنكة" ( القضيب المستعرض الذي يثبت قضبان الخطوط الحديدية).
ثم قال: إننا نعترف بجرائم الاستعمار، لكن هناك أيضا جرائم القوميين. فالمكافحون من أجل الحرية كانوا يكافحون من أجل السلطة. واستخدموا في ذلك وسائل لا تختلف أخلاقيا عن تلك التي لجأ إليها المستعمِر.
ضرب مثلا بجبهة التحرير الجزائرية، فقال إنها عندما استولت علي السلطة لم تزد الحرية الثقافية أو الاقتصادية، وإنما ولدت إدارتها الفاسدة للبلاد مزيدا من العنف.
وتساءل في حدة: ماذا يقول الجزائريون لو كانت مناهج التعليم صريحة عن جرائم الجانب القومي كما هي بالنسبة للجانب الفرنسي؟
توقف ثم استطرد في صوت هادئ: في جزيرة جواديلوب الفرنسية في الهند الغربية كانت هناك مظاهرة ضد الاستعمار. لم يحضر إلا القليل، لأن بقية السكان كانوا مشغولين بمشتريات الكريسماس بمعونات مالية من فرنسا بالطبع. ووقف المتظاهرون إلي جانب صورة مؤسية للعبيد السود، واستخدموا مكبرات الصوت في الهجوم علي فرنسا وهي وسيلة لم تكن متوافرة لدي أسلافهم.
استعادت لهجته حدتها: الغريب أن إحدي القضايا التي شغلت سكان جواديلوب هي زيادة سرعة تدفق اللاجئين من هايتي والدومينيكان المستقلتين. يبدو أن الناس تهرب من الحرية، أو علي الأقل الاستقلال إلي ما تبقي من مستعمرات.
حقا إن تاهيتي شهدت أسوأ جرائم الاستعمار. لكن الاستعمار الفرنسي لها استمر مائة سنة بينما استمر الاستقلال مائتين. فهل يمكن القول بأن سكانها ونخبها السياسية لم يساهموا في حاضرها المـأساوي ؟ لو قلنا هذا فإننا نهبط بأهالي تاهيتي إلي موقع أقل من الكائنات الإنسانية الكاملة. إن تراثهم الاستعماري مرعب، لكنهم قاموا بكل شيء من أجل أن يجعلوه أسوأ.
وتساءل في سخرية: هل كان الاستعمار الفرنسي حسنا أم سيئا؟ لقد تمتعت فرنسا بأكبر ازدهار في تاريخها مباشرة عقب خسارة مستعمراتها. ويقول مؤرخون محترمون إن الاستعمار كلف فرنسا من النفقات الإدارية والعسكرية أكثر مما تلقته من سلع رخيصة أو عمل رخيص في المقابل. لقد عومل المستعمَرون بصورة سيئة بل رديئة، لكنهم حصلوا علي منافع من قبيل التقدم التقني وفرصة دخول عالم وثقافة أكثر اتساعا مما كان يمكن أن يعرفوه.
توقف ليلتقط أنفاسه ثم استطرد: التواريخ الحديثة للعلم والتكنولوجيا تشير إلي علاقة هامة بين المعرفة العلمية والسيطرة الاستعمارية. وتقول دراسة إن مجرد وجود الفلكيين والجيوفيزيقيين وعلماء الأرصاد الفرنسيين في الجزائر وتونس ومدغشقر ( مالاجاش ) وأمريكا اللاتينية والصين قد جعلهم سفراء ثقافيين دعموا فكرة السمو الثقافي الفرنسي. وفي بعض الحالات فإن إصرار قوة استعمارية علي احتكار المعرفة العلمية قد شجع العلماء المحليين علي إيجاد تقاليد محلية للابتكارالعلمي.
ودعا المؤرخ العجوز في نهاية كلمته إلي ضرورة ما أسماه "إزالة الإنكار المتبادل بين المستعمَر والمستعمِر".
كان المتحدث التالي مدرسا وعضوا في رابطة مدرسي التاريخ والجغرافيا الفرنسية. قال إنه يعارض القانون لأنه دعوة لكتابة تاريخ رسمي. واستشهد بأستاذ التاريخ فرنسوا دوبار الذي شبه الأمر بمطالبة مدرسي العلوم الرياضية بتدريس 2+2= 5.
وقفت فتاة رشيقة وقالت إن الحديث عن الازدهار الفرنسي بعد استقلال المستعمرات تجاهل المدلول الحقيقي لهذه الظاهرة، فقد كان هذا الازدهار نتيجة التراكم الذي حققته المستعمرات لفرنسا. رفع شاب يده وقال: أحب أن أستشهد بالمؤرخ مارك فيرو مؤلف التاريخ الأسود للكولونيالية. فقد ذكر أن فرنسا أصرت دائما علي وصف ممارساتها الكولونيالية بالإنسانية بينما تصف البريطانية والإسبانية بالوحشية. وقال إن الممارسة الفرنسية كانت أكثر قمعا لأنها أرادت أن يصبح مواطنو المستعمرات فرنسيين وهو ما لم تفكر فيه بريطانيا.
تولي المؤرخ العجوز الرد. قال إنه كان يقرأ بالأمس كتابا للمؤرخ نيال فيرجسون أستاذ هارفارد وصف فيه الحكم الاستعماري البريطاني في أفريقيا وآسيا بأنه "بناء للأمة"-لأن الإمبراطورية الإنجليزية نجحت في تحويل المؤسسات الفاشلة أو الشريرة ووضع أسس حكم القانون والإدارة غير الفاسدة والحكومة التمثيلية. وتساءل: ألا ينطبق هذا الكلام أكثر علي الإمبراطورية الفرنسية؟
وقف أحد الحاضرين منفعلا، وقدم نفسه علي أنه أستاذ للتاريخ في معهد الدراسات السياسية في باريس. قال: إني أتعجب من الاستشهاد بهذا المؤرخ الأمريكي الذي يتحدث بلغة القرن التاسع عشر. فهو يدعو الرسميين الأمريكيين في كتبه الأخيرة وخاصة "صعود وسقوط الإمبراطورية الأمريكية" (1) لأن يقوموا بدورهم باعتبارهم السادة الكولونياليين الجدد وورثة الإمبراطورية البريطانية. وبلغ به العهر أن زعم وجود جين إمبريالي ذي أصل أنجلو سكسوني.
عند هذه النغمة الحادة انتهت الجلسة المسائية. وعدنا إلي الفندق. وأمام مدخله التفتت سيلين لي وقالت: سأصعد إلي غرفتي لآخذ «دوش». نلتقي بعد ساعة.
تريدني أن أتخيلها عارية تحت الماء، أم لتؤكد أنها جاهزة لأي تطور جسدي أم لتلغي الفكرة التي تعرفها لدينا عن علاقة الفرنسيين بالماء، ولأنها تعرف هوسنا بالنظافة الجسدية؟
في الموعد ظهرت في بزة سوداء كاملة فوق بلوزة كحلية بمربعات بيضاء صغيرة. وانضمت إلينا فريدة وماريان وبقية المشاركين. ومضينا سيرا علي الأقدام إلي مطعم فيتنامي كان صاحبه عضوا في جبهة التحرير الفيتنامية. وحفت جدران المطعم بصور له مع مشاهير الزائرين.
استمتعنا بالأكل الفيتنامي، وخاصة حساء المكرونة. ثم عدنا إلي الفندق واتجهنا أنا وسيلين وفريدة إلي البار وجلسنا نشرب «ويسكي» ونضحك.
وصفت فريدة زوج ماريان بأنه يشبه في جماله تمثال دافيد لمايكل أنجلو. وقالت: ليتني قابلته قبل زوجي المسكين.
سخرنا منها فقالت: ماريان تغير عليه بشدة. قلت لها اليوم إنه لا يحب الحساء الفيتنامي فغضبت وتساءلت: كيف أعرف عنه شيئا تجهله هي؟
سألتني سيلين: هل قررت ماذا ستفعل صباح الاثنين؟
قلت: كنت أتمني أن نقضيه معا.
تجاهلت إجابتي وقالت: يمكنك أن تقوم بجولة حول باريس في قارب نهري فتشاهد كنيسة نوتردام والمسلة المصرية في ميدان الكونكورد. يمكنك أيضا أن تذهب إلي متحف اللوفر لتري الأهرامات الزجاجية. وبالليل تتفرج علي برج إيفل عندما تضاء نجومه.
قلت لها متظاهرا بالضجر: وماذا أيضا؟
جرعت ما تبقي في كأسها مرة واحدة ثم مضت تقول: أو تذهب إلي هضبة مونمارتر حيث يمكن أن تري باريس بأكملها تحت عينيك. لا تحب ؟
هززت رأسي.
قالت:أو تذهب إلي شارع الشانزليزيه الذي يضم أفخر الفنادق والمطاعم وحوانيت الملابس والعطور. ستجد مواطنيك من العرب الخليجيين في كل مكان.
نظرت إليها فريدة مستغربة لهجتها العصبية.
قلت لها: يبدو أنك متعبة وفي حاجة إلي الراحة.
نظرت إلي طويلا ثم هبت واقفة: فعلا.
انصرفت وتبعناها بعد قليل.
في فراشي فكرت في متعة التجرد من كل الملابس الداخلية والانكماش في أحضانها باستسلام الطفل. ولاحظت أني لم أعرف هذا الشعور من قبل.
21
تثاءب أغلب المشاركين في الجلسة الصباحية لليوم الثالث والأخير. ويبدو أن ليلة الأحد أرهقتهم. وبدأنا متأخرين بنصف ساعة. وكنت قد جئت بمفردي لأن سيلين وفريدة لم يظهرا في المطعم حتي الساعة التاسعة.
كان رفيق مقطبا وقال إن الوضع الأمني صعب وحرج ولا تبدو نهاية لأحداث الشغب التي تقع كل ليلة، فبالأمس أُحرقت 473 سيارة في تولوز وليون وأميان.
وبسط صحيفة الصباح قائلا: تصريحات ساركوزي لا تساعد علي التهدئة فهو مرة يتحدث عن وجود مؤامرة ومرة أخري يدافع عن قانون رد الاعتبار للاستعمار. وقرأ لي تصريحا له يقول فيه "إذا كان لفرنسا دين أخلاقي فهو نحو الفرنسيين العائدين من الجزائر". وقال أيضا: "الاستعمار ليس مسئولا عن كل المصاعب التي تواجهها أفريقيا حاليا من الحروب وجرائم الإبادة والفساد. والوجود الفرنسي في مصر والجزائر والمغرب لم يكن بدوافع استعمارية بل كان حلما حضاريا".
بدأت المداخلة الأولي دون أن تظهر سيلين أو فريدة. وكانت لباحث مغربي. استرخيت في مقعدي متوقعا حديثا مملا مكررا. لكنه فجر قنبلة من الوزن الثقيل.
قال: العرب مدعوون أكثر من الفرنسيين لإعادة النظر في تاريخهم الاستعماري والاعتراف بأخطائهم وما ارتكبوه من جرائم إبادة بشرية وثقافية وهوية في حق شعوب شمال أفريقيا. الاستعمار الفرنسي نعيم بالمقارنة بجحيم الاستعمار العربي ومخلفاته الكارثية. فللاستعمار الفرنسي جانب وضاء يتمثل في إقامة مؤسسات عصرية ينظمها القانون وإنشاء المدارس والمستشفيات وإدخال التكنولوجيا والحداثة ووسائل المواصلات الجديدة.
ساد صمت مطبق و أدركت أنه لا بد أن يكون أمازيغيا من قومية البربر المغربية.
استطرد: التاريخ الاستعماري العربي لشمال أفريقيا خضع للتشويه والتزوير والتحريف إذ صور علي أنه تاريخ بطولات وأمجاد وخير مطلق. وأن العرب هم ملائكة الأرض الذين كلفوا بتحرير الشعوب الأخري ليس من أجل ثرواتها ونسائها بل إحسانا إليها وغيرة عليها لأنهم أخرجوها من ظلمات الكفر إلي نور الإيمان. لقد جرت إبادة بشرية ولغوية وثقافية وهوياتية تحت غطاء الإسلام.
بدا اليوم كأنه ثورة مضادة علي اليومين السابقين. فقد تبع الأمازيغي أستاذ فرنسي في جامعة مونبيلييه تحدث عن حرب استقلال الجزائر التي استمرت ثماني سنوات وقال: إنها أول معركة يلقن فيها المجاهدون المسلمون أحد الجيوش الغربية الكبيرة هزيمة قاسية. فقد استسلم ديجول في 1962بلا شروط. هنا ضاع جميع أرصدة البترول الفرنسية في الصحراء وهرب إلي فرنسا مليون من المستوطنين الذين عاش بعضهم في الجزائر ثلاثة أجيال ومات أيضا مليون قتيل مسلم فقد أغلبهم حياته علي أيدي مواطنيهم.
احتدت لهجته فجأة وهو يستطرد: بعد أقل من عشرين سنة نشبت ثورة جديدة في 1980 يقودها هذه المرة الإسلاميون، وقتل من المدنيين أكثر مما قتل في الحرب ضد فرنسا. قطعت رؤوس ووضعت فوق علامات الطرق وأعدم صحفيون ورجال أعمال وراهبات وألقي ماء النار علي وجوه الطالبات الرافضات للحجاب. وذبحت قري بكاملها علي يد مسلحين مجهولين. وفي نهاية 2001 تراوح عدد من مات في الحرب الأهلية بين 000،100 و 000،150جزائري.
كل ما حدث في الجزائر في الخمسين سنة الماضية يدل علي عجز الإسلام عن مواجهة تحديات العالم الحديث مما يؤدي به إلي مهاجمة الغرب الناجح

**شكرا ابو حنفي علي القصه الطويله اوي دي....
**بس انا ليا اعتراض علي هذه الجمله:

-كل ما حدث في الجزائر في الخمسين سنة الماضية يدل علي عجز الإسلام عن مواجهة تحديات العالم الحديث مما يؤدي به إلي مهاجمة الغرب الناجح .....

**الاسلام لا يعجز ابدا علي شئ وانما الذي يحملون الاسلام هم من يعجزون ....
**فاعتقد انه من الخطأ ان نقول عجز الاسلام وانما نقول عجز من يحمل الاسلام .....
**لان الخطأ بيكون في عدم تطبيق الاسلام بالصوره الصحيحه...........................

اشكرك جدا جنا
واتفق معكى فى كل كلمه
ولكن
الظاهر ان
حكيمه
نقلت القصه قبل ان تكمل قرائتها
لانه كان يجب عليها ان تمسح
تلك العباره
من الموضوع
او انها ارادت ان تنزل الموضوع كما هو
بدون حزف او اضافه
خفاظ على امانه النقل
وان شاء الله
هى تتقبل كلامك بكل سعاده
وانا اشكرك بالانابه عنها

شكرااااااااااااااااااا نور
على مجهودك

» قصه اخرى من حكيمه