وها هو الموضوع
---------------
تضاربت تصريحات الدكتور هاني هلال، وزير التعليم العالي، مع ما قاله الدكتور حسن الغزولي، المستشار الثقافي المصري في ليبيا، عن واقعة طلب ليبيا استيراد أو شراء جثث بشرية من مصر، التي انفردت «المصري اليوم» بنشرها بالمستندات أمس الأول، وفيما نفي هلال الواقعة خلال لقاء تليفزيوني، أكد الغزولي ثبوتها.
وقال «هلال» لـ«برنامج ٩٠ دقيقة» علي قناة المحور، الذي يقدمه الإعلامي معتز الدمرداش، إن هذا الطلب مستحيل، وإن المجلس الأعلي للجامعات لم يناقش أو يتلقَ طلبات من هذا النوع. ورد «الدمرداش» بأن هناك مستندات تؤكد الطلب، فرد الوزير منفعلاً: «أنا مش حانوتي علشان أبعت جثث لليبيا».
في المقابل، اعترف الدكتور حسن الغزولي، المستشار الثقافي المصري بليبيا، بأنه التقي رئيسي جامعتي ٧ أكتوبر ومصراته، وطلب أحدهما إمكانية استعارة أو شراء جثث بشرية مصرية.
وأضاف في اتصال هاتفي مع البرنامج، أنه أرسل الطلب إلي المجلس الأعلي للجامعات منذ عام، وتمت مناقشته الشهر الماضي، ورفض الجميع.
وتابع: «الموضوع ليس (حساسًا)، لكنه في إطار «التعاون» بين البلدين في المجال العلمي»، وعندما سأله المذيع: هل يمكنك أن تحمل طلبًا للجانب الليبي بأن مصر ترغب في شراء جثث ليبيين، رد الغزولي: «مش عارف».
وفي السياق نفسه، تلقت «المصري اليوم» بيانًا من مركز الوفاق الدولي لمراقبة وحماية حقوق الإنسان. أفاد البيان بأن عادل عبدالحي، رئيس المركز، استنكر واقعة طلب «الشراء والاستعارة»،
وطالب البيان النائب العام بإجراء تحقيق عاجل في الواقعة ومحاسبة المشتركين فيها، وتوقيع أقصي عقوبة عليهم، لأن ما حدث «يخالف» الشرائع السماوية، يعتبر استهانة بالمواطن المصري، وانتهاكًا لحرمة الموتي.